شهد سوق المنامة المركزي للحوم، أمس (الثلثاء)، وفرة في الذبائح بينما خلا السوق من الزبائن. بدورهم علق القصابون على هذا الوضع بأن ما يحدث هو سابقة لأن المتعارف عليه أن في شهر رمضان يكون الزبون متوافراً في ظل غياب اللحوم وسرعة نفادها وما يحصل الآن هو العكس.

إلى ذلك، عادت أسعار الدجاج السعودي للارتفاع من جديد مع تزايد الطلب عليه. وعلقت شركة دلمون للدواجن ملصقات على منافذ البيع تفيد بأن الدجاج الطازج سيتوافر في السوق بتاريخ 12 يونيو/ حزيران 2016.

من جهتهم، قال بائعو الأسماك في سوق المنامة المركزي إن الطلب على شراء الأسماك يتراجع مع بداية شهر رمضان من كل عام. إلا أنه يعود من جديد للنشاط بعد مرور العشرة أيام الأولى.

وفرةٌ في اللحوم وشحٌّ في الزبائن بالسوق المركزي...والقصابون: هذه سابقة في شهر رمضان

المنامة - عبدالله حسن

شهد سوق المنامة المركزي للحوم، أمس الثلثاء (7 يونيو/ حزيران 2016)، وفرة في الذبائح بينما خلا السوق من الزبائن. بدورهم علق القصابون على هذا الوضع بأن ما يحدث هو سابقة لأن المتعارف عليه أن في شهر رمضان يكون الزبون متوافراً في ظل غياب اللحوم وسرعة نفادها وما يحصل الآن هو العكس.

ففي حديث مع «الوسط»، قال صاحب مؤسسة النعيم لبيع اللحوم، جاسم سعيد: «إن السوق يشهد هذا العام في شهر رمضان وفرة في اللحوم وبكميات كبيرة بعد فتح المجال لعملية الاستيراد فتوافرت الذبائح الأسترالية والسودانية والإثيوبية والصومالية وكذلك الأبقار الباكستانية. وهذا أمر جيد لكن السيئ ألا تجد زبائن لهذه اللحوم. فحجم البيع تراجع بشكل كبير إذا وضعنا في عين الاعتبار أننا في شهر رمضان الذي من المفترض ألا تجد فيه قطعة لحم معلقة من بعد الساعة الثامنة صباحاً».

وأوضح أن الزبائن في السنوات الماضية من شهر رمضان «تقبل على شراء اللحوم من بعد صلاة الفجر ومع نزول الذبائح من سيارات الشركة الموزعة. وفي الساعة السابعة والنصف صباحاً تختلي السوق من اللحوم. الوضع الآن تغير».

وبين سعيد أن السبب يعود إلى «أولاً غياب اللحوم الطازجة والمذبوحة محلياً في المقابل ما هو متوفر حالياً هي اللحوم المبردة والمثلجة. والزبون البحريني يرغب في الطازجة أكثر من المبردة لأنها مذبوحة محلياً وهذا الأمر مهم بالنسبة له. والسبب الآخر هو ارتفاع السعر. فالزبون سابقاً يشتري ذبيحة في شهر رمضان بمبلغ عشرين ديناراً. الآن لو أرد أن يشتري الذبيحة نفسها سيدفع مبلغ سبعين ديناراً. لذلك يكتفي الآن بشراء ثلاثة إلى خمسة كيلوغرامات فقط. والأغلبية لا يشترون».

من جهته، قال القصاب محمود الحليبي إن الزبائن «ترفض شراء اللحوم المبردة فلقد فقدت الثقة فيها وهذا سبب مهم لخلو السوق من الزبائن على رغم أننا في شهر رمضان الذي يزيد فيه البيع. ولهذا السبب توقفت عن شراء اللحوم المبردة وغيرت لافتة مقصبي وكتبت عليها أني أوفر اللحوم الطازجة المذبوحة محلياً».

وأردف أن «الزبائن أصبحت تشتري الآن مني على رغم أن أسعار اللحوم العربية مرتفعة مقارنة بالمستوردة المبردة. فالكيلوغرام أبيعه بأربعة دنانير للأغنام وبثلاثة دنانير ونصف الدينار للأبقار. مع هذا أجد الزبائن تقبل على الشراء بصورة أكبر مما كنت أبيعه من اللحوم المبردة».

بدوره، أشار القصاب سمير الحليبي بيديه للسوق الخالية من الزبائن متسائلاً: «هل هذا هو وضع سوق اللحوم في شهر رمضان؟ كان الشح في اللحوم والوفرة في الزبائن والآن أصبح العكس» وأضاف أن «هذا ما جناه علينا رفع الدعم. فرب الأسرة الذي لديه خمسة أطفال مثلاً يحتاج كيلوين للوجبة. وإذا ما افترضنا أنه في شهر رمضان سيحتاج لثلاث وجبات في الأسبوع فإن الكلفة في الشهر ستكون أكبر مما يتحملها لذلك تجد السوق خالية».

وأكمل حديثه «أما نحن فقد جنت علينا شركة البحرين للمواشي بعد رفضها تأميننا. فبعد أن عملنا كمسوقين لها طوال هذه السنوات نجد أنفسنا على خط الإفلاس وبلا رواتب تقاعدية بعد أن بح صوتنا ونحن نترجى مسئوليها أن يؤمنوا القصابين لضمان مستقبلهم».