العدد 5068 - الجمعة 22 يوليو 2016م الموافق 17 شوال 1437هـ

دونالد ترامب يعد أميركا بالنظام والأمن

ترامب أثناء خطابه في أوهايو - REUTERS
ترامب أثناء خطابه في أوهايو - REUTERS

وعد الملياردير الأميركي ومرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترامب أمس الأول الخميس (21 يوليو/ تموز 2016) الولايات المتحدة «بالعودة إلى الأمن»، داعياً الناخبين الأميركيين إلى التصويت له في الانتخابات الرئاسية، ورفض سياسات الماضي التي اتبعتها منافسته هيلاري كلينتون.

وأعلن رجل الأعمال الشعبوي البالغ من العمر 70 عاماً قبول ترشيحه من الحزب الجمهوري إلى انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني «بتواضع وامتنان». وفي خطاب ألقاه في ختام مؤتمر الحزب الجمهوري الذي كشف الانقسامات داخل الحزب، قدم قطب العقارات الحديث العهد في السياسة، نفسه على أنه «مرشح النظام العام».

وقال أمام أكثر من 2000 مندوب في المؤتمر وعشرات الملايين من الأميركيين أمام شاشاتهم إن «الإجرام والعنف اللذين يضربان بلدنا سينتهيان قريباً». ووعد «بعودة الأمن... اعتبارا من 20 يناير/ كانون الثاني 2017»، موعد تنصيب الرئيس الأميركي الجديد خلفاً لباراك أوباما، مؤكداً تحوله الذي بدأ في الأسابيع الأخيرة في مجال الأمن إلى سياسة تشبه تلك التي اتبعها ريتشارد نيكسون في العام 1968.

وقال أمام الحشد المتحمس «أميركا أولا» و»أنا صوتكم». وبحسب تقاليد المؤتمرات الحزبية الأميركية، اطلقت عشرات الآلاف من البالونات البيضاء والحمراء والزرقاء في الصالة الرياضية الكبيرة «كويكن لونز ارينا» بعد خطاب المرشح.

ابتسامة إيفانكا

قبل دقائق من ذلك، تحدثت إيفانكا ترامب، ابنة المرشح الجمهوري البالغة من العمر 34 عاماً، عن «سخاء» و»حنان» والدها الذي قالت انه مهتم بالمساواة في الحقوق وبمكانة المرأة في قطاع العمل والمجتمع. وألقت خطابا لا يمكن لأميركي في الحزب الديمقراطي رفضه أو مناقضته.

وصفق الحضور بحرارة لبيتر تيل، المتعهد الذي يعمل في سيليكون فالي ويؤكد مثليته الجنسية علناً، عندما قال إنه «فخور بأنه مثلي وفخور بأنه جمهوري وفخور بأنه أميركي».

وفي تطور كبير بالنسبة إلى الحزب المحافظ إجمالاً، وعد ترامب بأن «يفعل ما بوسعه» لحماية مجموعات المثليين والسحاقيات والمتحولين جنسياً «من أعمال العنف» و»بقمع عقيدة الكراهية»، وذلك بعدما أشار إلى اعتداء اورلاندو الذي قتل فيه 49 شخصا في ملهى للمثليين. وقطع خطابه للحظات بانتظار توقف التصفيق بعد هذه التصريحات.

وكان ترامب حرص ألا يدلي بأي تعليقات شخصية بشأن منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. لكنه حمل بعنف في خطابه أمس الأول على أدائها على رأس وزارة الخارجية الأميركية من 2009 الى 2013. وقال إن هذا الاداء يتلخص «بالموت والدمار والارهاب والضعف».

وبينما ردد الحشد «احبسوها!»، قال ترامب بجدية: «لا، بل لنهزمها في نوفمبر/ تشرين الثاني». ووعد ترامب بدحر «وحوش مجموعة الدولة الإسلامية»، وقاطعه الحشد مرات عدة بالتصفيق، وهتف باسم الولايات المتحدة.

كما انتقد ترامب بعنف أوباما واتهمه بأنه قام «بتقسيمنا على أساس العرق واللون، جعل من الولايات المتحدة أكثر خطراً للجميع» بسبب «خطابه اللامسئول».

وأكد ترامب مجدداً التزامه بـ»بناء جدار كبير على الحدود (مع المكسيك) لمنع الهجرة غير الشرعية والعصابات وأعمال العنف من التسلل إلى مجتمعاتنا». ويربط رجل الأعمال الثري باستمرار هؤلاء المهاجرين السريين بالإجرام. وأشار أمس الأول خصوصاً إلى جرائم القتل التي يرتكبها مهاجرون في الولايات المتحدة.

كما وعد المرشح الجمهوري بإعادة التفاوض بشأن «اتفاقات التبادل الحر السيئة مع الصين وآخرين»، بما في ذلك اتفاق التبادل الحر لأميركا الشمالية (نافتا) الذي يجمع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ووقعه بيل كلينتون في 1993.

«رئيس أو ديكتاتور؟»

وقال ترامب في خطابه الذي استمر اكثر من ساعة وربع الساعة «أطلب دعمكم لأتمكن من أن أصبح بطلكم في البيت الابيض».

وأشادت داينا دينت (69 عاما)، المندوبة البديلة عن ولاية واشنطن، بخطاب ترامب. وقالت: «أعتقد أن دونالد ترامب صادق جداً وأحب ذلك. بالإضافة إلى ذلك، أنه يحب عائلته على ما يبدو وهذا يعجبني».

في المعسكر الديمقراطي، لاقى خطاب ترامب انتقادات. وقال رئيس حملة كلينتون جون بوديستا: «مزيد من الخوف والانقسام والغضب والكراهية: رده يذكرنا مجدداً بأنه لا يملك المؤهلات ليصبح رئيساً». وكتب بيرني ساندرز المرشح الذي هزم في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لكنه نجح في إثارة حماس ملايين الشباب الأميركيين، في تغريدة على حسابه على «تويتر»، «(انا وحدي أريد ادارة المشكلة). هل يريد أن يكون رئيساً أو ديكتاتورا؟».

وكان الجمهوري سكوت ووكر الذي ترشح في الماضي إلى الانتخابات التمهيدية للجمهوريين عبر عن تفاؤله خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في لمّ شمل الجمهوريين. وقال لـ «فرانس برس» إن النقطة الوحيدة التي تجمع الجمهوريين هي هيلاري كلينتون.

اما دانيال كارتر المندوب عن أوهايو فقد صرح أن «الجميع يقولون لننتخب ترامب... لا نريد هيلاري كلينتون في البيت الابيض إطلاقاً».

ويأمل ترامب في تحسن موقعه في استطلاعات الرأي بعد هذا المؤتمر الذي لم يخل من المشاكل مثل قضية خطاب زوجته ميلانيا ترامب الذي تبين أن جزءاً منه مقتبس من خطاب لميشال أوباما، ورفض خصمه السابق تيد كروز تقديم الدعم له.

اما هيلاري كلينتون التي انتقدها القادة والمندوبون الجمهوريون طوال الاسبوع بقسوة، فسينصبها حزبها رسميا مرشحته الى الانتخابات الاسبوع المقبل في فيلادلفيا.

وردت كلينتون في تغريدة على موقع «تويتر» أمس على خطاب ترامب قائلة «نحن أفضل من ذلك». وستعلن كلينتون من فلوريدا اسم مرشحها لمنصب نائب الرئيس. وقد التزمت تحفظاً كبيراً في الأيام الماضية في هذا الشأن. ومن أكثر الاسماء المطروحة لهذا المنصب السناتور عن فيرجينيا تيم كين ووزير الزراعة توم فيلساك.

العدد 5068 - الجمعة 22 يوليو 2016م الموافق 17 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:44 ص

      ترامب

      حقيقة _ هذه الشخص صريح جدا لدرجة حبه لليهود وكره للمسلمين
      أتمنه فوزه على هلاري كلنتون لأنه مجاملة وحقوده عسكه .

اقرأ ايضاً