العدد 5076 - السبت 30 يوليو 2016م الموافق 25 شوال 1437هـ

«سانا»: مسلحون من أحياء حلب يسلمون أنفسهم وأسلحتهم

الجيش الروسي يعلن فتح 4 ممرات إنسانية إضافية

لقطة نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية تظهر مدنيين يغادرون حلب عبر أحد المعابر
لقطة نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية تظهر مدنيين يغادرون حلب عبر أحد المعابر

أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أمس السبت (30 يوليو/ تموز 2016)، بأن عدداً من المسلحين من أحياء حلب الشرقية سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجيش السوري، فيما أعلنت موسكو عن فتح أربعة ممرات إضافية حول الأحياء الشرقية المحاصرة والتي تسيطر عليها المعارضة في حلب.

وأفاد الإعلام الرسمي السوري بأن عشرات العائلات خرجت من أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة عبر الممرات «الإنسانية» التي فتحها النظام السوري بين شطري المدينة، لكن سكاناً ومقاتلين معارضين نفوا هذا الأمر.

وقالت «سانا»: «إن عشرات العائلات خرجت صباح اليوم (أمس) عبر الممرات التي حددت... لخروج الأهالي المحاصرين من قبل المجموعات الإرهابية في الأحياء الشرقية ووصلت إلى حي صلاح الدين». وأضافت الوكالة «قام عناصر الجيش باستقبالهم ونقلهم بالتعاون مع الجهات المعنية عبر حافلات نقل إلى مراكز الإقامة المؤقتة».

كما أشارت الوكالة إلى «وصول عدد من النساء ممن تزيد أعمارهن على 40 عاماً من أحياء حلب الشرقية إلى حي صلاح الدين».

وأكد الجيش الروسي في بيان أن 169 مدنياً و69 من مقاتلي المعارضة سلموا أسلحتهم سلكوا منذ أمس الأول (الجمعة) أحد الممرات «الإنسانية» الثلاثة. وأعلن أيضاً فتح أربع ممرات إضافية حول الأحياء الشرقية المحاصرة والتي تسيطر عليها المعارضة في حلب.

ونشرت «سانا» صوراً تظهر نساءً في معاطف سوداء يمشين في صف بصحبة أطفال أو يصعدن في حافلة. وبثت قناة الإخبارية السورية صوراً لعدد من النساء والأطفال يعبرون طريقاً تحيط به أبنية مهدمة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن خروج نحو عشرين مدنياً أمس من الأحياء الشرقية عبر ممر في حي صلاح الدين للانتقال إلى الإحياء التي يسيطر عليها النظام. لكن سكانا لأحياء حلب الشرقية ومراسلاً لوكالة «فرانس برس» في المكان نفوا وجود أي مؤشر لعمليات مغادرة، مؤكدين أن عوائق لاتزال تمنع الوصول إلى حي صلاح الدين. وقال القيادي في حركة «نور الدين الزنكي» المعارضة، أياد أبومحمد: «يقول النظام إنه فتح معبراً عبر صلاح الدين لكنها شائعات وأكاذيب».

وأبلغ قيادي معارض آخر هو ياسر فليس مراسل وكالة «فرانس برس»: «نحن على معبر (حي) بستان القصر. النظام يكذب. لم يفتحوا شيئاً... على العكس، لقد كثفوا القصف وغاراتهم الجوية على المعبر».

وتفرض قوات النظام حصاراً تاماً على شرق حلب منذ 17 يوليو الجاري. ولم يتلق السكان منذ السابع من يوليو أية مساعدة.

ويرى محللون أن خسارة الفصائل المقاتلة مدينة حلب ستشكل ضربة كبيرة لها وتحولاً في مسار الحرب التي أودت منذ منتصف مارس/ آذار بأكثر من 280 ألف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية. ورحبت الأمم المتحدة بفتح الممرات كما عرضت الإشراف عليها. إلا أن الولايات المتحدة أبدت أمس الأول (الجمعة) تشكيكاً كبيراً فيها ووصل الأمر بوزير خارجيتها جون كيري إلى حد التخوف من أن تكون هناك «خدعة» روسية وراءها. كما شككت المعارضة بنوايا النظام وحليفه الروسي.

العدد 5076 - السبت 30 يوليو 2016م الموافق 25 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً