بحيرة المقلاة في Waimangu في نيوزيلندا هي واحدة من أكبر التجمعات الساخنة في العالم المشهورة بمياهها الحمضية التي تتراوح درجة حرارة المياه فيها لنحو 60-50 درجة مئوية على مدار العام والتي لايزال سطحها محجوباً بالبخار وثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين.

تكونت البحيرة من انفجار بركاني كبير في العام 1886 عندما ثار بركان جبل تاراويرا؛ ما أدى إلى تشكل عدة حفر كبيرة وتدمير العديد من المعالم الجغرافية الثمينة على مساحة 38 ألف متر مربع ومتوسط عمق 6 أمتارعلى الشاطئ الغربي للمدرجات الملبدة والملونة، وعلى الشرق هناك حفرة كبيرة اختفت كما هناك تشكيلات السيليكا الحساسة ذات الرواسب المعدنية الملونة في جميع أنحاء منطقة البحيرة.

ويَؤُمّ البحيرة السياح بقصد العلاج والاستشفاء أو بهدف الراحة والاستجمام بمياهها المعدنية التي تشفي العديد من الأمراض المستعصية والمزمنة مثل الأمراض الجلدية وأمراض الدورة الدموية وآلام العظام والمفاصل والظهر والعضلات؛ لأن هذه المياه تحتوي على عناصر مهمة كالصوديم والكالسيوم والكلوريد وغاز الرادون وكبريتيد الهيدروجين وغاز ثاني أكسيد الكربون، ولا ننسى كذلك علاجها لمراض الروماتيزم المزمن والدوالي وتنشيط الجسم من الإرهاق العصبي والنفسي وإفراز الغدد الصماء والتهاب الجيوب الأنفية المزمنة. وتتنوع طرق استخدام المياه المعدنية الساخنة التي تمتاز بخصائص استشفائية من الدش وحمام الفقاقيع وحمام الجاكوزي والسرير المائي إلى الحمامات المتناوبة للقدمين وأيضاً العلاج عبر استنشاق البخار المتصاعد من المياه المعدنية والذي يساعد على شفاء الأمراض الصدرية ولاسيما لدى المدخنين المزمنين.