العدد 2499 - الخميس 09 يوليو 2009م الموافق 16 رجب 1430هـ

هجمات دموية تسفر عن مقتل 52عراقيا

قتل 52عراقيا وأصيب العشرات بجروح أمس (الخميس) في هجومين انتحاريين في تلعفر وانفجار أربع عبوات في مدينة الصدر وبغداد في أعنف اعتداءات منذ الانسحاب الأميركي من المدن العراقية.

من جانب آخر، قال البيت الأبيض أمس إن الولايات المتحدة سلمت خمسة دبلوماسيين إيرانيين محتجزين في العراق إلى الحكومة في بغداد تماشيا مع الاتفاق الأمني. وبدوره، أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن العملية تأتي «وفقا للاتفاقية الأمنية لانسحاب القوات الأميركية والتي تنص على تسليم جميع المعتقلين من عراقيين وغير عراقيين إلى الحكومة العراقية».


القوات الأميركية تسلم 5 دبلوماسيين إيرانيين إلى بغداد

52 قتيلا وعشرات الجرحى إثر هجمات في العراق

بغداد - أ ف ب، رويترز

قتل 52 عراقيا وأصيب العشرات بجروح أمس (الخميس) في هجومين انتحاريين بحزامين ناسفين في تلعفر (شمال) وانفجار أربع عبوات ناسفة في بغداد، في اعنف اعتداءات منذ الانسحاب الأميركي من المدن العراقية.

وقال قائد شرطة محافظة نينوى، خالد الحمداني: «إن انتحاريا يرتدي زي الشرطة ويضع حزاما ناسفا طرق باب علي نوح (أحد عناصر الشرطة الذي يسكن وسط تلعفر) ولدى خروج نوح وزوجته وابنته فجر نفسه وقتلهم جميعا». وتابع «بعد ذلك فجر انتحاري ثانٍ نفسه لدى تجمع الناس عند موقع الانفجار».

وأكد «أن 35 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من ستين آخرين، بينهم شقيق نوح الذي أصيب بجروح خطيرة». وكانت مصادر أمنية أشارت في وقت سابق إلى نجاة الشقيقين المستهدفين من الانفجار.

وقال المقدم من شرطة تلعفر، خالد عمر: «إن هجومين انتحاريين بحزامين ناسفين استهدفا منزل شقيقين يعملان في قوات الأمن العراقية، أسفرا عن مقتل 34 شخصا وإصابة أكثر من ستين آخرين بجروح». وأوضح أن «انتحاريا يضع حزاما ناسفا فجر نفسه عند المنزل». وتابع «لدى تجمع الناس بعد عشر دقائق تقريبا فجر انتحاري آخر نفسه وسط الحشود».

ووقع الهجوم في حي القلعة الشعبي المكتظ وسط البلدة، ما تسبب بوقوع ضحايا ومعظمهم من المدنين بينهم نساء وأطفال إضافة إلى أضرار مادية بالغة، وفقا للمصدر.

وفي هجوم آخر، قتل ستة أشخاص وأصيب 24 آخرون بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين في مدينة الصدر معقل التيار الصدري. وقال المتحدث باسم خطة فرض القانون المنفذة في بغداد، قاسم عطا: «إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 31 آخرون بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في مدينة الصدر». وقالت مصادر أمنية، إن «الانفجارين وقعا في سوق شعبية».

إلى ذلك، قتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف موكب محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي في بغداد، وفقا لمصدر أمني عراقي. وأوضح أن «انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب الشبيبي في منطقة الكرادة، أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة بينهم اثنان من حماية الموكب»، مؤكدا «نجاة الشبيبي من الهجوم».

وانفجرت عبوتان أخريان في وقت متأخر أمس ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص.

وفي وقت لاحق، نفى مدير إعلام البنك المركزي تعرض الشبيبي لمحاولة اغتيال فاشلة. ونقلت وكالة «براثا» المحلية للأنباء عن فاضل جاسم حمادي القول إن «الانفجار الذي حدث في شارع أبي نؤاس لم يستهدف الشبيبي بل تزامن مع وجود إحدى العجلات (المركبات) التابعة لحماية المحافظ في مكان الحادث»، مبينا أن المحافظ كان في وقت الانفجار داخل المنطقة الخضراء.

وعلى إثر هذه الأحداث، اتهم نائب عراقي تركماني أمس تنظيم «القاعدة» وبقايا حزب البعث المنحل وجماعات تكفيرية دينية بالوقوف وراء الانفجارات العنيفة التي هزت الأحياء التركمانية في كركوك والموصل وأوقعت مئات بين قتيل وجريح.

في سياق آخر، قال البيت الأبيض أمس، إن الولايات المتحدة سلمت خمسة دبلوماسيين إيرانيين محتجزين في العراق إلى الحكومة في بغداد تماشيا مع الاتفاقية الأمنية الأميركية العراقية.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض، في بيان، إنه تماشيا مع الاتفاقية الأمنية الأميركية العراقية «سلمت الولايات المتحدة خمسة إيرانيين محتجزين بناء على طلب الحكومة العراقية. ونحن نحيلكم إلى حكومة العراق فيما يتعلق بأي أسئلة أخرى بشأن وضع هؤلاء المحتجزين».

وأكد سفير إيران لدى بغداد هذه الأنباء. وأبلغ السفير حسن كاظمي القمي وكالة «فارس»، أن الخمسة سيسلمون قريبا إلى السفارة الإيرانية في بغداد. وقالت الوكالة إنهم دبلوماسيون إيرانيون احتجزوا في العراق منذ العام 2007.

بدوره، أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أن العملية تأتي «وفقا للاتفاقية الأمنية لانسحاب القوات الأميركية والتي تنص على تسليم جميع المعتقلين من عراقيين وغير عراقيين إلى الحكومة العراقية».

وأضاف «يتضمن ذلك المسئولين الإيرانيين الذين اعتقلوا في أربيل». وأكد أن إطلاق سراح الإيرانيين «جزء من تنفيذ الاتفاقية الأمنية ويظهر صدقية والتزام الولايات المتحدة في التنفيذ».

العدد 2499 - الخميس 09 يوليو 2009م الموافق 16 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً