عمت الفرحة والبهجة أرجاء مملكة البحرين عامة ومنطقة المعامير خاصة بزفاف 35 عريسا بساحة الزواج الجماعي الذي نظمه الصندوق الخيري للمنطقة في يوم 2 يوليو/ تموز2009م، لكن لابد لنا من كلمة شكر وعرفان للأيادي العاملة المبدعة التي شيدت منصة المسرح وأرض الزواج الجماعي بشكل عام بتوابعه.
تحية إعجاب أسجلها هنا عبر هذه السطور المتواضعة لأهالي قرية المعامير والأيادي المجدة من أبنائها، على ما قدموه من جهد جبار يشكرون عليه من تجهيزات لمسرح الزواج والترتيبات الداخلية والخارجية من خلال التنظيمات لإقامة الزواج الجماع، وتضافر جهود أبنائها وتكاتف أيديهم وتوحد قلوبهم التي تتحلى بروح الأسرة الواحدة، تراهم منهمكون منذ أيام بالعمل ليلا ونهارا في ذلك الحر الشديد، وربما تجاوز العمل عدة شهور حيث يقومون بتنظيم الأعراس الجماعية بصورة ممتازة لم نجدها في الكثير من مناطق البلد، أقول هذا لا لأنني أنتمي للمنطقة أو أميل إليها، وإنما الحقيقة تقال وهذا ما سمعته على ألسن المدعوين من مختلف مناطق البحرين، وقد أسعدتني وأثلجت صدري هذه الحقيقة.
إن صفة التعاون فيما بينهم لهي دلالة تامة لصفاء ونقاوة قلوبهم الطيبة، وللأيادي العاملة من أبناء القرية لابد لها من كلمة حق يجب أن تقال تجاههم، حيث لم يقصروا وقد بذلوا جهدا بتواجدهم المستمر في محافل الأفراح والأحزان بالقرية، وأعمالهم الخيرية وبمشاركة الجميع ومن بينهم العلماء الأفاضل حفظهم الله، وكذلك القائمين على عروض الأعراس الجماعية إعلاميا أو نقله عبر شبكات الإنترنت.
فعمل الخير سمة من سمات النفس البشرية المؤمنة بربها، وفطرة أصيلة غرسها الله سبحانه وتعالى في الإنسان من خلقه، وهذا العمل الخيري والتطوعي من الأعمال النبيلة، لا يقوم به إلا من امتلك نفسا طيبة محبة لله عز وجل ولدينه وللآخرين، وصور العمل التطوعي كثيرة ومجالاته متعددة، فقد يكون بالمال في شكل التبرعات التي ينفقها القادرون من الناس والتي يصل غيثها إلى كل مكان في أرجاء المعمورة، أو يكون بالجهد والعمل، وأصدق مثال على ذلك جهود وسواعد أهالي القرية والعاملين بالصندوق الخيري حفظهم الله، الذين أوقفوا أنفسهم وأوقاتهم للعمل الخيري، فهنيئا لكل فاعل خير وأجره عند الله عظيم.
أتمنى لأهالي القرية والأيادي العاملة الاستمرار لخدمة ما ينفع العائلة الواحدة ولصندوق المعامير الخيري التقدم وللعاملين فيه لأداء رسالتهم التي حملوها على عاتقهم، نسأل الله سبحانه وتعالى ونتضرع إليه، وندعوه أن يجمع القلوب على المحبة والإخاء، ومداومة الطاعة والتمسك بالدين والقيم الأخلاقية، وبهذه الأفعال إن شاء الله تدوم النعم ويستمر الخير ويعمّ الأمن والاستقرار ببلدنا العزيز.
علي محمود علي
العدد 2499 - الخميس 09 يوليو 2009م الموافق 16 رجب 1430هـ