جاءنا الصيف كعادته شديد الحرارة متزامنا مع عطلة المدارس السنوية، فأول ما يجول بخاطر طلاب المدارس على اختلاف مراحلهم التعليمية هي الذهاب إلى برك السباحة المنتشرة في أنحاء المملكة المرخصة فيها والتي تعمل من دون ترخيص، لإطفاء لهيب الشمس الحارق من ناحية وللاستمتاع بقضاء بعض الوقت في الترفيه مع أصداقاء الدراسة أو الأقارب. لا حرج في كل ذلك. ولكن أن تكون هذه البرك المخصصة للسباحة وبخاصة المعروضة منها للإيجار دون حسيب أو رقيب، أو من دون أن يكون هنالك رجل إنقاذ مدرب على معالجة حالات الطوارئ لإنقاذ من تنقصهم الخبرة والتجربة، فإن ذلك خطأ كبير وإزهاق لأرواح هؤلاء الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم قصدوا هذه الأماكن للاستمتاع بوقتهم في الرياضة واللهو البرئ.
ومن هنا فإننا نناشد القائمين على أمر هذه البرك والإدارات الحكومية أن تولي هذا الأمر أولوياتها، فلم تمر علينا عطلة صيفية دون أن يعكر صفوها خبر طفل أو طالب زهقت روحه في هذه البرك لقلة الخبرة أو لعدمها أحيانا. كما ننتهز هذه الفرصة لنناشد المسئولين في وزارة التربية بإدراج السباحة وتعلمها من ضمن المناهج التعليمية وخاصة للصغار في سن الروضة والحضانة، كما جرت العادة في بعض البلاد المتقدمة حيث أنها أضحت ضرورة وأوصانا بذلك رسولنا عليه الصلاة والسلام وهو القائل «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل». فنحن أولى باتباع وصية رسولنا (ص) ممن لا يؤمن بمحمد ورسالته الخالدة. فهل من آذن صاغية!.
عادل عبدالله علي
العدد 2499 - الخميس 09 يوليو 2009م الموافق 16 رجب 1430هـ