العدد 5134 - الإثنين 26 سبتمبر 2016م الموافق 24 ذي الحجة 1437هـ

محارب التسوس الطبيعي

د. زهرة النشابة طبيبة جراحة الفم و الأسنان 

26 سبتمبر 2016

قد يبدو العنوان غامضاً نوعا ما، لكن مما لاشك فيه بأن هذا المسمى أُطلِقَ بدقة على مادة الفلورايد بالطبع لسبب ما!

فما هي هذه المادة؟ ومامدى أهميتها للأسنان؟

يعتبر الفلورايد مجموعة من المعادن أو الأملاح الموجودة بصورة طبيعية في البيئة، من الممكن الحصول عليها من جميع مصادر المياه وحتى المحيطات، وبعض أنواع الأطعمة كالخضراوات وغيرها، والتي بدورها تساعد على حماية أسنان الأطفال وكذلك البالغين، وذلك على مرحلتين تبدأ أولها قبل ظهور الأسنان حيث تساعد في تلك الفترة على بناء طبقة مينا صلبة قوية سهل المحافظة عليها عند ظهورها.

أما المرحلة الثانية والتي تبدأ بعد ظهور الأسنان فقد تساهم هذه المادة بتكوين طبقة مقاومة، محاربة لتسوس الأسنان، سواءً قبل بدئه أو حتى في مراحله الأولى.

حيث تقوم طبقة المينا بامتصاص الفلورايد وترسيبه للإصلاح، ولسد النقص الذي خلفه فقد الكالسيوم والفوسفور (المرحلة الأولى من تسوس الأسنان).

ونظراً لهذه الفوائد فقد تم تزويد مياه الشرب بكمية لاتتجاوز الجزء الواحد من المليون على الكمية الموجودة لضبطها، وتحسين فوائدها، وهذا ما أكدته الدراسات التي تجاوزت السبعين عاماً والتي تؤكد فعاليتها وأمانها على الأسنان والجسم بشكل عام بعكس ما يظنه وما يروج له البعض من مضار وسيئات للفلورايد.

هذا ما ينبطق على معجون الأسنان أيضا، فالكمية المتوفرة والمسموح بها لكل فئة عمرية تكاد تكفي حاجة الأسنان لها بدون إحداث أي ضرر يذكر.

مفاهيم خاطئة عن الفلورايد ومضاره، ودعوات إلى حظره وتجنبه، يجب أن لاتؤخذ بعين الإعتبار أو أن يُصغى لها لعدم فاعليتها ولما قد يسببه نقص هذه المادة من تشوهات في تكوين الأسنان اللبنية والدائمة، وضعف الأسنان وسهولة تعرضها للتسوسات.

العدد 5134 - الإثنين 26 سبتمبر 2016م الموافق 24 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً