العدد 2495 - الأحد 05 يوليو 2009م الموافق 12 رجب 1430هـ

إصدارات الصكوك تتراجع %35 في الربع الثاني

توقعات بوصولها إلى 10 مليارات دولار خلال 2009

انخفض معدل إصدار السندات الإسلامية (الصكوك) عالميا بنسبة 35 في المئة إلى 5.3 مليارات دولار، في الربع الثاني، بالمقارنة مع العام الفائت 2008؛ إلا أن الانتعاش قد يكون قريبا.

وقد وازن الانخفاضات المسجلة على أساس سنوي في سوق الصكوك الأساس، ارتفاعا بنسبة 164 في المئة في الأحجام، مقارنة بالربع الأول؛ ما يشير إلى تجدد الطلب على سندات الدين المطابقة للشريعة، وفقا لأحدث دراسة قام بها موقع «زاويا.كوم».

ويضع المستثمرون من جديد ثقتهم في سوق الصكوك على رغم استمرار الأزمة المالية، التي تستمر في ممارسة الضغوط على المصارف والشركات المالية.

وقال الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الإسلامية لدى بنك «ستاندرد تشارترد» آفاق خان إنه «من شأن إصدار الصكوك في السوق العالمية أن ينتعش بحلول النصف الثاني من 2009. ونتوقع إصدار صكوك أولية تقارب قيمتها 10 مليارات دولار هذا العام 2009».

وتصدرت كل من ماليزيا وإندونيسيا لائحة «زاويا» لمصدري الصكوك، تتبعهما البحرين والسعودية، التي تمثل أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط. وأظهرت البيانات أن إجمالي 42 سندا دخل السوق في الربع الثاني؛ إذ اشترت الحكومات 30 صفقة من بينها.

وتم بيع صكوك تقارب قيمتها مليار دولار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال الربع الثاني، باستثناء صكوك بقيمة 7 مليارات ريال سعودي (ما يقارب 1.9 مليار دولار) باعتها شركة «السعودية للكهرباء» الأسبوع الماضي. إشارة إلى أن طرح «السعودية للكهرباء» للصكوك سيقفل في 6 يوليو/ تموز 2009.

هذا، وتسعى حكومة رأس الخيمة إلى جمع 500 مليون دولار هذا العام 2009، عبر إصدار صكوك من المتوقع أن يُطرح في السوق قريبا.

وكان هذا الربع قد شهد الإصدار العالمي الأول بالدولار الأميركي هذا العام، من قبل إندونيسيا، الرائدة في التمويل الإسلامي، عقبها إصدار مماثل لسندات سيادية من قبل حكومة البحرين.

يذكر أن بلدانا عديدة على غرار فرنسا وهونغ كونغ وكينيا ونيجيريا قد غيرت مؤخرا أو هي في صدد تغيير قوانينها، بغية تسهيل اعتماد المنتجات المالية الإسلامية، في إشارة إلى جاذبية الأدوات المالية المطابقة للشريعة المستمرة.

ومن جهتها، تتوقع «ستاندرد آند بورز» للخدمات المالية أن يصمد قطاع المال الإسلامي في العالم البالغة قيمته 700 مليار دولار أمام الأزمة المالية، وأن يستأنف نموه بدعم من ازدياد الطلب على المنتجات المطابقة للشريعة، التي تعتبر أقل خطورة من السندات التقليدية.

وقال المحلل الائتماني لدى وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني، محمد داماك: «إن عملية إصدار الصكوك طويلة الأمد سليمة، وتجذب هذه السوق اهتمام عدد متزايد من مصدري هذه الصكوك في كل من البلدان المسلمة وغير المسلمة».

العدد 2495 - الأحد 05 يوليو 2009م الموافق 12 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً