العدد 5136 - الأربعاء 28 سبتمبر 2016م الموافق 26 ذي الحجة 1437هـ

الولادة في الماء.. هدوء واسترخاء للمرأة وجنينها

في الوقت الذي يتخوف فيه البعض من القيام بعملية الولادة في الماء كطريقة بدأت مشاعة بشكل كبير لدى عدة دول عربية، لجأ العالم الغربي اليوم بشكل كبير أيضاً إلى استخدام هذه الطريقة التي أثبتت عملياً فوائدها وتخفيفها لآلام الولادة والأمان الذي توفره للمرأة والجنين معاً، حيث أن للماء الدافئ تأثير كبير على الجسم لما يسببه من استرخاء وتقليل للتوتر، فإليك معلومات عن هذه الطريقة وإيجابياتها:

كيف تكون الولادة في الماء؟

تعني الولادة في الماء أن اﻷم تمر بفترة المخاض والولادة أو كليهما داخل حوض مملوء بالماء الدافئ الذي تكون درجة حرارته حوالي 37.5 درجة مئوية. بعض النساء يخترن أن يمرن بفترة المخاض فقط في الماء وعند لحظة الولادة يفضلن الخروج والولادة خارج الماء والبعض الآخر يفضلن الولادة داخل الماء، وكلا منهما له أسبابه، ولكن في النهاية وفي الحالتين تستفيد المرأة من الماء الدافئ في تقليل التوتر والضغط حتى وإن لم تكمل عملية الولادة داخل الحوض، ويستفيد الجنين من خروجه إلى جو شبيه بالجو داخل الرحم فيزيد هذا من هدوئه وتخفيف الصدمة عليه.

ماذا عن آلام المخاض؟

مما لا شك فيه أن الماء الدافئ يساعد الجسد على الشعور بالاسترخاء والراحة ويزيل التوتر من العضلات، أثناء فترة المخاض فإن التوتر يكون في أعلى مستوياته وبالتالي الشعور باﻷلم يكون أقوى لذلك فالماء الدافئ مهم في وقت مثل هذا.

وهذه من أكبر وأعظم فوائد الولادة في الماء حيث أن الماء الدافئ يساعد المرأة على الهدوء فيزيد عندها تدفق هرمون الولادة (اﻷوكسيتوسين)، وبمجرد تدفق اﻷوكسيتوسين بشكل فعّال فإنه يبدأ في العمل على تنظيم الانقباضات في الرحم وعندها يأخذ الدماغ إشارة قوية ويفرز الأندروفين وهو الهرمون المساعد في تخفيف الآلام (أقوى 10 مرات من المورفين). الحالة التي يعطيها الماء الدافئ للجسم تساعده في تخفيف الألم ذاتيا بشكل فعّال ومؤثر، فكلما كانت المرأة في حالة أكثر هدوء كلما زادت قدرتها على تسكين آلامها بنفسها.

هل من الضروري استخدام المسكنات أثناء الولادة؟

يؤكد الخبراء على أنه لا يمكن استخدام حقنة اﻷبديورال أثناء الولادة في الماء، كما أنه لا يمكن استخدام المسكنات التي تعطى عبر الحقن عموما، ﻷنها من الممكن أن تسبب لك النعاس، لذا يجب الانتظار مدة كافية بعد أخذها قبل دخول المسبح للتأكد من تركيزك، فالماء يعمل على الاسترخاء بشكل طبيعي فمن الخطر وجودك في الماء وأنت تشعرين بالنعاس!.

هل ثمة مخاطر على تنفس الطفل في الماء؟

من المعلوم أن عند لحظة ولادة الطفل في الهواء يتنفس بشكل سريع ويبدأ في البكاء، أما في الماء فالوضع مختلف; عند خروج الجنين إلى الماء فإنه يخرج من رحم اﻷم إلى بيئة مشابهة للرحم ولن يتنفس الطفل حتى يشعر بالهواء وتغيير درجة الحرارة على بشرة وجهه، ولكنه بالطبع مازال يتنفس من خلال الحبل السري. بعد ذلك سيرفعه الطبيب للأعلى ببطء حتى تستطيعين الإمساك به عندها يلامس وجهه الهواء الخارجي فيبدأ في التنفس من الخارج. كما لوحظ في كثير من الولادات التي تمت في الماء أن اﻷطفال لا يبكون، يقول اﻷطباء أن اﻷطفال الذين يولدون في الماء يكونون أكثر هدوءا من اﻷطفال الذين يولدون في الهواء.

العدد 5136 - الأربعاء 28 سبتمبر 2016م الموافق 26 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً