على رغم الانفتاح الذي تشهده المملكة، فإن المحسوبية مازالت تطول أمورا شتى في الممارسة المجتمعية، فقد ضبطني رجل مرور على شارع الجنبية يوم الاثنين الموافق 9/9/2002م وأنا أقود سيارتي «كورونا 92» بسرعة 107 كم/س، وطلب إليّ أن أسلم رخصة القيادة، وبكل احترام أعطيت «المرور» رخصتي لكي يقوم بواجبه تجاه من يخالف السرعة، وإذا بنداء آخر يخبره بأن سيارتين مقبلتين على الشارع نفسه بسرعة عالية، فذهب رجل المرور وأوقف السيارتين إحداهما «جيب» أزرق (أربعة أرقام) والأخرى «لكزس» بني فاتح (خمسة أرقام). فأخذ رجل المرور يتجاذب أطراف الحديث مع السائقين وأنا كنت أنتظر ما يقارب 20 دقيقة، بعد ذلك أخلى سبيل السيارتين، مع العلم بأنهما كانتا تسيران بسرعة تتجاوز 140 كم/س. ثم اتجه نحوي لكي يكتب المخالفة! نزلت من السيارة وأنا مستاء لما شاهدته من ظلم، وسألت «المرور»: لماذا السيارات ذات الأرقام الأربعة لا تحسب ضمن المخالفات؟ فأخذ يبرر موقفه بقوله: حاولت أن أأخذ رخصة القيادة ولكن لا جدوى، وقال إنه سوف يكتب تقريرا ويرفعه إلى المحكمة.
أقول: إذا أُسقطت المخالفة عن السيارتين فأنا أستحق ذلك لأني أقود سيارتي بسرعة أقل منهما، وغير ذلك فأقول: إن مملكة البحرين تعاني من خلل في القوانين المرورية، أو في من يطبق تلك القوانين.
حسين علي جواد
العدد 14 - الخميس 19 سبتمبر 2002م الموافق 12 رجب 1423هـ