يطلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الشهر المقبل في سويسرا، مفاوضات سلام بين المجموعتين القبرصيتين، والتي قد تفضي إلى اتفاق بشأن إعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ عقود، حسبما أعلن المبعوث الأممي إلى قبرص أمس الجمعة (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).

وقال الدبلوماسي النرويجي اسبن بارث ايدي إن الزعيمين القبرصي اليوناني والقبرصي التركي سيلتقيان من السابع إلى الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في مون بيلران قرب بحيرة ليمان وسيبحثان لأول مرة في ملف الأراضي الشائك.

والمفاوضات التي أطلقت في مايو/ أيار 2015 سمحت حتى الآن بإحراز تقدم بشأن تقاسم السلطة لكن خلافات لاتزال قائمة بشأن الترتيبات المتعلقة بالأراضي وحقوق الملكية والأمن.

وقال ايدي إن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي «أعربا عن الأمل في أن يفتح اللقاء في سويسرا الباب للمرحلة الأخيرة من المفاوضات... للتوصل إلى اتفاق في 2016».

وأضاف «إنها المرة الأولى التي سيتفاوض فيها المسئولان بشكل مباشر بشأن مسألة الاراضي وهي مرحلة أساسية في العملية الجارية».

وفي الأثناء اجتمعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في نيقوسيا مع الرئيس القبرصي ووزير خارجيته يانيس كاسوليديس. وقالت في مؤتمر صحافي إن «تسوية الملف القبرصي ستغير المعادلة ليس فقط بالنسبة إلى جميع القبارصة... بل أيضاً وبالتأكيد لمنطقة جنوب شرق المتوسط والشرق الأوسط».

وانضمت قبرص المقسمة إلى الاتحاد الاوروبي في 2004. والشطر الشمالي من الجزيرة لم ينضم إلى الاتحاد الاوروبي، لأنه محتل من تركيا منذ 1974 ردّاً على انقلاب للقوميين بهدف ضمها إلى اليونان.

وأعلن القبارصة الاتراك «جمهورية شمال قبرص التركية» من جانب واحد ولا تعترف بها سوى أنقرة.