العدد 2495 - الأحد 05 يوليو 2009م الموافق 12 رجب 1430هـ

باستحقاق سند بطل كأس المملكة للناشئين

ركلة جزاء مثيرة للجدل تغضب أبناء بوري

حقق ناشئو سند بطولة المملكة للناشئين الـ(18) لكرة القدم 2009 على كأس رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة والتي ينظمها مركز السهلة بعد الفوز القاتل عندما أحرز هدفه الثاني إثر ركلة جزاء حامت حولها الشكوك واحتج عليها لاعبو بوري معتقدين بعدم صحتها ولكن الحكم له القرار الأخير في إنهاء الجدل الذي ظل إلى ما بعد المباراة عندما قام بعض من جماهير بوري بمحاولة الاعتداء على الحكم ولكن عقلاء أبناء بوري تدخلوا سريعا وطمأنوا الحكم بسلامته حتى خروجه من الملعب وكان لهم الدور الكبير في إطفاء الغضب لدى جماهيرهم ولاعبيهم الذين حازوا الاحترام والإعجاب للمستويات الفنية المتميزة التي قدمها الفريق خلال البطولة ولكن سند خرج فائزا بها عندما هزمه بهدفين مقابل هدف، إذ تقدم سند بهدف مبكر أحرزه هدافه سيدجعفر رمضان عند الدقيقة 3 من البداية وعادل هداف البطولة سيدمهدي محمد لبوري عند الدقيقة 36 من الشوط الثاني ولكن سند كان رده سريعا في الوقت بدل الضائع عندما احتسب لهم الحكم ركلة جزاء تصدى لها قائد الفريق حسين عبدالعزيز الذي لعب الكره قوية على يمين الحارس ليرفع معه الكأس الغالية وسط فرحة عارمه من قبل جماهيره ويعودون إلى قريتهم بانجاز بطولة المملكة للناشئين.

بعد انتهاء المباراة قام مدير الأندية والمراكز الشبابية في المؤسسة العامة عبدالرحمن عسكر ومدير الهيئات الشبابية محمد القوتي ورئيس المجلس البلدي يوسف البوري وسعد طرار بتسليم البطل كأس البطولة مع الميداليات الذهبية، بينما استلم بوري الميداليات الفضية صاحب المركز الثاني. وتم تكريم حكام المباراة المكون حكم الساحة أسامة إدريس بمساعدة من محمد عبدالرسول والحكم فيصل علوي وفريد مرزوق حكما رابعا، إلى ذلك تم تكريم هداف البطولة مهاجم بوري سيدمهدي محمد برصيد (10 أهداف). وتكريم افضل لاعب في المباراة لاعب سند سيد علي شبر وكأس الفريق المثالي حصل عليه فريق العكر لحصوله على بطاقتين صفراوتين فقط.

ثم قام مركز السهلة المتمثل في رئيس المركز محمد عبدالحسين ورئيس اللجنة العليا سلمان لحمدي بتكريم المؤسسة العامة ورئيس المجلس البلدي الشمالي وعضو الدائرة الأولى الشمالية.

في البداية نزل الفريقان وكل لاعب بيده يد صغيره ثم قام رعاة المباراة بالسلام على اللاعبين. وحمل الفريقان يافطتين احداها نشرها لاعبو سند (نشكر الشيخ فواز بن محمد على دعمه اللامحدود للبطولة)، والأخرى (تهنئ سمو الشيخ ناصر بن حمد على تزكيته لرئاسة اللجنة الاولمبية).

المباراة بأكملها كانت مثيرة وخصوصا في شوطها الثاني. سند بدأ المباراة بهدف مبكر وسريع أحرزه عن طريق هدافه سيدجعفر رمضان اثر كرة عرضية أمام المرمى أكملها رمضان في المرمى عند الدقيقة 3. بعد هذا الهدف اعتقد الجميع بأن المباراة ستشهد أهدافا كثيرة من الطرفين نتيجة وجود عدد كبير من الموهوبين والمتميزين ولكن وبشكل غريب هبط الأداء الفني وصار كل فريق يلعب بالحذر ويلجأ إلى الفردية بدلا للجماعية في ظل السعي إلى السيطرة الميدانية في منطقة الوسط ولكن عدم التركيز والاستعجال في التمرير لم تعطِ الفرصة أي فريق للسيطرة وبالتالي كانتا هناك مجهودات فردية تبدل إضافة إلى الإصرار على اللعب والاختراق من عمق الدفاع وخصوصا من بوري وأضاع مهاجمه سيدمهدي محمد مجهوده بالخروج المستمر من داخل منطقة الجزاء لتنفيذ الكرات الركنية أو الثابتة أو حجزه للكرة لنفسه في احتفاظ غير مبرر وكان عليه التواجد أمام المرمى لمقدرته السريعة في إحراز الأهداف. عموما هذا الشوط شهد فرصتين مؤكدتين احداهما لبوري عند الدقيقة 23 عن طريق جعفر حسن علي عندما سدد الكرة قوية ارتدت من العارضة إلى داخل الملعب. والأخرى لسند في الوقت بدل الضائع أضاعها هدافه سيدجعفر رمضان وهو قريب جدا من المرمى.

الشوط الثاني كان فيه بوري هو الأفضل فنيا ولكنه لم يستفد من تراجع سند إلى إغلاق منطقته فواصل اللعب والتمرير في مناطق ضيقة والاختراق من العمق، وكان يحتاج إلى التركيز وصناعة الكرات التي كان سيدحسن هادي يقوم بها ولكن خروج سيدمهدي من منطقته جعل الفريق يعاني الكثير. أما سند فتراجعه إلى منطقته من أجل الإغلاق ولكنه اعتمد كثيرا على الهمجات المرتدة وخصوصا في ظل المساحة الخالية التي كان يتركها لاعبو بوري ليقوم قائد الفريق حسين عبدالعزيز بالكرات المرتدة ولكنه كان أنانيا في المراوغة غير المجدية وقابله سيدجعفر رمضان بالأسلوب نفسه ما قضى على خطورة الفريق إلاّ عند الدقيقة 34 عندما سدد أحمد سهيل أثر ركلة ثابتة الكرة قوية أبعدها الحارس إلى ركنية.

في الدقيقة 36 استطاع هداف البطولة سيدمهدي محمد من إحراز هدف التعادل بعد معاناة كبيرة إثر كرة حصل عليها داخل منطقة الجزاء لعبها سريعة في المرمى إثر خروج الحارس من مرماه. وصار من في الملعب ينتظر الوقت الإضافي ولكن الحكم أحمد إدريس احتسب خطأ لسند داخل منطقة الجزاء لم يكن واضحا لدينا إثر توغل مهاجم سند سيدجعفر رمضان داخل منطقة الجزاء فسقط على الأرض ولم يتوان الحكم في احتسابها ركلة جزاء قاتلة عند الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وسط احتجاج من قبل كل أبناء بوري ولكن الحكم لم يتراجع عن قراره وتصدى قائد سند حسين عبدالعزيز للكرة ولعبها سريعة وقوية في المرمى لتنفتح معها أبواب الاعتراض والتشكيك في صحتها من قبل أبناء بوري ولكن هذا المساء ستفتح الرؤية عندما تعرض هذه اللقطة ضمن برنامج الكاميرا الرياضية لمعرفة صحة الجزاء من عدمها. لينهي الحكم أسامة المباراة بفوز سند بهدفين مقابل هدف. راقب المباراة عيسى الدوسري وسيدجلال باقر وفريد مرزوق حكما رابعا.


نجاح بامتياز في التنظيم

أخيرا أسدل الستار عن بطولة المملكة للناشئين بنجاح كبير وبامتياز من خلال التنظيم الرائع والذي بذل فيه أبناء مركز السهلة جهودهم كما هي عادتهم من أجل إنجاح هذا الحدث السنوي وسط إشادة من كل المراكز والأندية التي شاركت في البطولة إضافة إلى المراقبين والتابعين لها متمنين التوفيق للمركز في التنظيم.

في وقت الاستراحة تم استضافة عدد من الفنيين أمام الجماهير في التحليل الفني للشوط الأول قادها الأمين المالي لمركز السهلة جميل عبدالحسين بحضور المدرب الوطني سيدجلال باقر والمحرر الرياضي في «الوطن» يونس منصور والمحرر الرياضي في «الوسط» سيدهادي الموسوي.

العدد 2495 - الأحد 05 يوليو 2009م الموافق 12 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً