العدد 5196 - الأحد 27 نوفمبر 2016م الموافق 27 صفر 1438هـ

طفلك.. وأسنانه

طبيبة جراحة الفم و الأسنان 

27 نوفمبر 2016

لأن العناية بالفم والأسنان لا تقتصر على فئة عمرية معينة، أو زمن معين، ولأن الأسنان اللبنية تبدأ بالتكون في لثة الجنين من الشهر الرابع للحمل، لذا فإن العناية بالفم والأسنان تبدأ من الأم أثناء فترة الحمل، وبهذا تكون التغذية السليمة عامل أساسي ليس فقط في إنشاء جسم سليم للجنين إنما أسنان سليمة ولثة قوية أيضا.

ولحين موعد ظهور أول سن لبني في فم الطفل، تكون مسؤولية الأهل تهيئة البيئة المناسبة والصحية لضمان بزوغ الأسنان في لثة سليمة خالية من أي إلتهاب، فتنظيف لثة الطفل بعد الرضاعة قد يغفل أغلب الأهل عنه بالمقابل فإنه ذو أثر كبير مستقبلا.

في عمر الــ6 أشهر وبالتزامن مع ظهور أول سن لبني في فم الطفل تبدأ اهتمامات جديدة ومتطلبات أكثر تقع على عاتق الأهل بالمرتبة الأولى بالإضافة إلى دورهم في توجيه أطفالهم بالعناية مستقبلا.

أما زيارة طبيب الأسنان والتي تعتبر من الضروريات الملحة في هذه الفترة وتستمر باستمرار حياة الإنسان، فلا بديل ولايمكن الاستغناء عنها. وبعكس ما يظن البعض فلا يقتصر دور طبيب الأسنان على الجانب العلاجي فقط، إنما يقوم بدور كبير وفعال وقائي أيضا.

وعند التطرق إلى المشاكل التي تواجه أسنان الأطفال، فما زالت تسوسات الأسنان تحتل المرتبة الأولى بالمقارنة مع باقي أمراض الفم والأسنان (على مستوى العالم)، على الرغم من توفير كل سبل العناية والاهتمام.

يجهل البعض ماهو تسوس الأسنان، وكيفية حدوثه؟! المعادلة بسيطة، إذ لوجود تراكمات الأطعمة التي يتغذى عليها الطفل والتي تحتوي على الكربوهيدرات والنشا والسكر وفي ظل غياب النظافة، ونظرا لتواجد البكتيريا بالفم، بذلك ستقوم بتحويل هذه البقايا إلى أحماض أما أن تغزو أسطح الأسنان مسببة تلك الفجوات والثقوب وهو ما يسمى بالتسوس، أو قد تسبب تراكمات جيرية والتهابات لثوية لاحقا، وهذا ما يشدد على أهمية التغذية الصحية المتكاملة والسليمة.

ولتصحيح المفهوم السائد بأن الأسنان اللبنية ستسقط بالنهاية ولاداعي للاهتمام بها، وجب التنويه أنه إلى جانب أهميتها في المحافظة على الشكل الخارجي، وتعزيز ثقه الطفل، وفائدتها في نطق الحروف وعملية مضغ الطعام بما في ذلك صحة الطفل بشكل عام، ناهيك عن الألم والازعاج الذي تسببه أي من مشاكل الأسنان، كذلك أن أي خلل أو مشكلة بالأسنان اللبنية تؤدي إلى أضرار بالأسنان الدائمة.

وبذلك فإن الاهتمام بها لا يختلف عن الاهتمام بالأسنان الدائمة، فتنظيف الأسنان بالطريقه المتبعة اليومية وباستخدام القدر المناسب من معجون الأسنان بالكمية المناسبة من الفلورايد تبعا لعمر الطفل، مع عدم الغفلة عن دور خيط الأسنان وأهميته الكبيرة.

خطوات بسيطة تتبع وخطوات أبسط عند تجنبها تقي الطفل الكثير من المشاكل بفمه وأسنانه.

العدد 5196 - الأحد 27 نوفمبر 2016م الموافق 27 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً