العدد 5206 - الأربعاء 07 ديسمبر 2016م الموافق 07 ربيع الاول 1438هـ

رؤساء تنفيذيون: غير المسلمين... أحد خيارات نمو البنوك الإسلامية

في اليوم الثاني من المؤتمر العالمي للمصارف

رؤساء تنفيذيون لمؤسسات مالية ومصرفية يتحدثون عن آفاق النمو للصيرفة الإسلامية والمسئولية الاجتماعية للبنوك
رؤساء تنفيذيون لمؤسسات مالية ومصرفية يتحدثون عن آفاق النمو للصيرفة الإسلامية والمسئولية الاجتماعية للبنوك

بحث قادة الصناعة المصرفية الإسلامية في اليوم الثاني من المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية والذي انطلق أمس الأول (الثلثاء) في فندق آرت روتانا في جزر أمواج، الأسواق وفرص النمو المستقبلية في مجال العمل الإسلامي.

واليوم الثاني جاء مكملاً لنتائج أعمال اليوم الأول، إذ شهد ذلك اليوم تأكيداً أو شبه إجماع من قبل الخبراء في الصناعة المصرفية الإسلامية، بأن البنوك خرجت من دائرة البرهنة على شرعية معاملاتها، وأنها تتماشى مع تعاليم الشريعة لدائرة أوسع، هي إثبات نفسها بأنها قادرة على منافسة البنوك التقليدية، وتقديم منتجات تحظى باحترام واستقطاب حتى غير المسلمين.

وشهدت أعمال اليوم الأول جلسة افتتاحية ناقشت فرص النمو المستقبلية للبنوك الإسلامية وقياس أداء الصيرفة الإسلامية، في ظل عالم يشهد متغيرات كبيرة على الصعيد التكنولوجي والمهني.

وانقسمت الآراء حول وجهة البنوك الإسلامية لتوسعة أعمالها، ففي حين يرى الرئيس التنفيذي لبنك البلاد السعودي عبدالعزيز العنزي أن السوق الإندونيسية والتي مازالت نسبة اختراق الصيرفة الإسلامية دون المستوى المطلوب، فإن فرصا واعدة تتنظر البنوك في هذا السوق الذي يعمل به أكبر عدد من المسلمين في بلد واحد.

وليس بعيدا عن السعودية يشير العنزي إلى المغرب، والتي هي السوق البكر في مجال الصيرفة الإسلامية، حيث من المعتزم أن تفتح الرباط لأول مرة المجال للبنوك الإسلامية مع مطلع العام الجديد، وسط تطلع من الجميع حول مدى نجاح تجربة المغرب.

إلا أن الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي، فلا يذهب بعيداً، إذ يرى أن البحرين نفسها مازالت بها

ويمسك الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي – البحرين عبدالحكيم الخياط العصا من المنتصف، حين يشير إلى أنه على الدول تشجيع واستقطاب البنوك الإسلامية عبر تشريعات وقواعد خاصة للبنوك الإسلامية، من أجل حث البنوك للبحث عن موطأ قدم لها حول العالم طلباً للنمو المستقبلي في الصناعة المالية الإسلامية الآخذة في الاتساع.

ولم يخرج المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية عن دائرة «الممارسات الأخلاقية» للعمل المصرفي، وهو موضوع خصص له وقت واسع للنقاش خلال المؤتمر، إذ شهدت جلسة العمل الثانية مناقشة المسئولية الاجتماعية للبنوك الإسلامية، والتي تحدث فيه عدد من الخبراء من بينهم الرئيس التنفيذي لـ «حوكمة» أشرف جمال الدين ورئيس مجموعة «اتش بي زد سيرت» عدنان فيصل، ورئيس الخدمات المتوافقة مع الشريعة في بنك الخليج الدولي محد خان والمدير العام للبنك العربي الدولي الإسلامي اياد العسلي.

وقد تمحور النقاش حول عدد من النقاط، لكن كان من المثير الذي طرح في أحد المشاركات بان على البنوك الالتفات إلى موظفيهم ومنحهم الامتيازات التي تجعلهم سعداء في عملهم ما ينعكس على أدائهم، وبالتالي زبائن البنوك الإسلامية سيشعرون بفارق الخدمة مع حصول الموظف على معاملة جيدة من إدارة البنك، إذ إن هذه الثقافة يجب أن تترسخ من هرم القيادة في القطاع المصرفي.

العدد 5206 - الأربعاء 07 ديسمبر 2016م الموافق 07 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً