عاشت الجماهير الملكاوية وعشاق فارس الغربية لحظات فرح رائعة للغاية منذ مساء يوم أمس الأول، إثر التغلب على المحرق متصدر دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بهدفين لهدف، في المباراة الختامية للقسم الأول وهي مؤجلة من الجولة الثانية ومنذ 3 أشهر؛ نظراً لمشاركة المحرق حينها بكأس الاتحاد الآسيوي.

وشهد محيط استاد البحرين الوطني مسيرات بالسيارات لجماهير المالكية التي احتشدت بكثافة، وربما هذا الحضور كان الأكبر في السنوات الأخيرة للجماهير، وهو ما اتضح كثيراً في الصور التي انتشرت بعد المباراة.

وتواصلت هذه الاحتفالات إلى حين الوصول لمعقل النادي في المنطقة الغربية، وأيضاً شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً من الجماهير الملكاوية مع هذا الانتصار؛ كونه أتى على أعرق الأندية البحرينية ومتصدر الدوري فريق المحرق، وحصل مدرب الفريق أحمد صالح الدخيل وكذلك الحارس عبدالكريم فردان والسوري إسراء عامر على نصيب الأسد من المديح والإشادة من قِبل الجماهير، ودون إغفال دور بقية اللاعبين الذين قدموا أداءً هو الأفضل لهم هذا الموسم.

ورغم أنه فوز بثلاث نقاط، إلا أنه رفع من مستوى ودرجة الطموح لدى الجماهير الخضراء والتي تُمني النفس بالوصول لمركز أفضل من «الثالث» الذي تحقق الموسم الماضي، وخصوصاً أن الفريق أثبت تميزه في القسم الأول، إذ هزم المحرق المتصدر ولم يخسر من المنامة الوصيف والرفاع الرابع إلا في الوقت بدل الضائع، بالإضافة إلى أن الفارس لديه أقوى دفاع، إذ لم تهتز شباكه سوى 7 مرات في 9 مباريات.

وعلى الجانب الآخر، فإن جماهير المحرق عادت لتكرار اسطوانة إقالة المدرب رادان في العديد من المواقع والحسابات، واعتبرت أنه ليس المدرب المناسب لقيادة الكرة المحرقاوية هذا الموسم رغم الوصول للصدارة وهو المسئول الأول عن هذه الهزيمة، إذ لامته على العديد من الأمور ومن بينها عدم الاستقرار على التشكيلة في خط الدفاع وكذلك عدم إعطاء الفرصة الكاملة للاعبين مميزين مثل عبدالله عبدو وعلي جمال.

وتحسرت الجماهير المحرقاوية أيضاً على نجمها الأول في القسم الأول، السوري محمود المواس الذي خرج من الملعب وهو يذرف دموع الحزن كون هذه المباراة كانت الأخيرة له بشعار الفريق في مسابقة الدوري كونه سينتقل لنادي أم صلال القطري بفترة التسجيل الشتوية القادمة، فيما كرمه أحد الحسابات المحرقاوية بعد فوزه بجائزة تصويت الجماهير لأفضل لاعب بالفريق القسم الأول.

وفوز المالكية لم يكن سعيداً فقط لعشاقه، بل إن هنالك فرقاً أخرى تمنت النتيجة التي حصلت كي لايتقدم المحرق عنها كثيراً، ومن أبرزها المنامة الذي بات يتخلف عن المتصدر بفارق نقطة واحدة فقط مع ختام القسم الأول بدلاً من 4 لو كان المحرق قد انتصر، وأيضاً الفرق الملاحقة الأخرى كالرفاع والأهلي باتت على بُعد 5 نقاط عن المتصدر بدلاً من 8 لو فاز.

وسيكون مجال «الثأر» المحرقاوي من الخسارة الملكاوية قريباً، إذ إن قرعة الدوري في القسم الثاني وضع مباراتهما وجهاً لوجه بالجولة الأولى «العاشرة ككل» يوم الثالث من فبراير/ شباط القادم، ويومها من المُمكن أن يثأر المحرق ومن الممكن أن يصل المالكية للصدارة في حالة فوزه وتعثر المنامة الذي سيلعب مباراة قوية بتلك الجولة أمام الرفاع!.