العدد 5279 - السبت 18 فبراير 2017م الموافق 21 جمادى الأولى 1438هـ

سلاح الجو العراقي يسقط منشورات على غرب الموصل لإبلاغ السكان بهجوم وشيك

قالت وزارة الدفاع العراقية، أمس السبت (18 فبراير/ شباط 2017)، إن سلاح الجو أسقط ملايين المنشورات على غرب الموصل لإبلاغ السكان بأن هجوماً برياً لطرد مقاتلي تنظيم «داعش» من أحيائهم صار وشيكاً.

ويخضع المتشددون لحصار في غرب الموصل ومعهم ما يقدر بنحو 650 ألفاً من المدنيين منذ طردهم من شرقها على يد قوات مدعومة من الولايات المتحدة في المرحلة الأولى من الهجوم التي انتهت الشهر الماضي.

وقالت الوزارة في بيان: «إن طائرات القوة الجوية العراقية تلقي ملايين المنشورات على الجانب الأيمن من مدينة الموصل التي تتضمن توجيهات وتوصيات إلى المواطنين للاستعداد لاستقبال القوات العراقية لتحرير مناطقهم وتحذير الدواعش لإلقاء السلاح والاستسلام قبل أن يواجهوا مصيرهم المحتوم على يد قواتنا».

إلى ذلك، قال التحالف العسكري، الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس (السبت) إن قواته دمَّرت مبنى في المجمع الطبي الرئيسي بغرب مدينة الموصل العراقية والذي يشتبه في أنه يضم مركز قيادة لتنظيم «داعش».

وأعلنت الجماعة المتشددة رواية مختلفة قائلةً في بيانٍ على الإنترنت إن الضربة التي نفذت أمس الأول (الجمعة) قتلت 18 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال وأصابت 47 شخصاً.

ولا تتمكن وسائل الإعلام المستقلة من دخول الشطر الغربي من الموصل أو أية منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في كل من العراق وسورية.

واتهم التحالف تنظيم «داعش» باستخدام المبنى المكون من خمسة طوابق كمركز للقيادة والتحكم.

وقال بيانٌ للتحالف: «تمكن التحالف من خلال جهود الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع من معرفة أن داعش لم يستخدم المبنى لأي أغراض طبية، وأن المدنيين لا يستخدمون الموقع».

وجاءت الضربة في أعقاب تقارير أفادت بأن المتشددين يندسون بين المدنيين على الجانب الغربي من الموصل وبأنهم يخزنون أسلحة في مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس كوسيلة لتجنب استهدافهم.

إلى ذلك، كشف مصدر عسكري في قيادة العمليات المشتركة بالموصل، أمس، مقتل خمسة اشخاص وإصابة 21 آخرين بقصف صاروخي لتنظيم «داعش» استهدف مدارس في الاحياء المحررة بالمحورين الشمالي والشرقي من الموصل.

حصار ونزوح جماعي

هذا، وقالت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في العراق أمس إن الهجوم العراقي المدعوم من الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في غرب الموصل قد يتسبب في نزوح ما يصل إلى 400 ألف مدني وقد يتضمن فرض حصار على المدينة القديمة المكتظة بالسكان.

واستعاد الجيش العراقي وقوات الأمن الشهر الماضي السيطرة على الشطر الشرقي من الموصل - ثاني أكبر مدن العراق - ومن المتوقع تقدمهم إلى الجانب الغربي في الأيام المقبلة.

وقالت ليز غراندي لـ «رويترز» عبر الهاتف «هذه معركة مختلفة لها تبعات هائلة على المدنيين... يجب أن نواجه احتمال فرض حصار على المدينة القديمة».

العدد 5279 - السبت 18 فبراير 2017م الموافق 21 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:03 ص

      لن ننسي شهداء سبايكر والخزى والعار على الصامتون
      قال داعش قال عشم غبليس فى الجنة

اقرأ ايضاً