في اشارات واضحة صادرة عن الولايات المتحدة الاميركية قالت مصادر مطلعة في نيويورك ان العلماء العراقيين هم الهدف الأساسي للقادة الاميركان. فقد قالت مصادر حكومية اميركية إنها خصصت مكافآت لكل عالم عراقي يبلغ عن معلومات عن برنامج التسلح الحكومي العراقي. كما وعدت المصادر الحكومية العلماء العراقيين بتوفير ملجأ وحماية لهم طالما بقي صدام في السلطة.

وبينما يبدأ مفتش الامم المتحدة هانس بليكس مهمته في العراق للبحث عن أدلة على وجود اسلحة دمار شامل، فان المسئولين في واشنطن مقتنعون بأن التخلص من اسلحة العراق لن يتم إلا باجتذاب علماء العراق للخروج على صدام حسين.

وقد سلمت كل من بريطانيا واميركا بليكس خرائط تحدد المناطق التي يودون ان تقوم الامم المتحدة بتفتيشها. إلا أن الهدف الموضوع من قبل القادة الاميركان هو الحصول على اثنين من العلماء العراقيين على الأقل للعمل لحسابهم.

ولدى بليكس 700 موقع يود تفتيشه خلال الاسابيع المقبلة. وما يود الحصول عليه الاميركان من العلماء العراقيين هو اثبات أن صدام حسين لم يعط كل المعلومات المطلوبة للأمم المتحدة، وبالتالي يمهد لتوجيه ضربة اميركية الى العراق.

من جانب آخر بدأت الولايات المتحدة تدريب حوالي خمسة آلاف عراقي يتم استخدامهم في حال قررت القوات الاميركية غزو العراق. وقد اكد ناطق رسمي للبنتاغون ان وزارة الدفاع الاميركية طلبت من المعارضة العراقية ترشيح عشرة آلاف عراقي لتدريبهم في معسكرات وقواعد عسكرية اميركية.

وقالت مصادر مطلعة ان الولايات المتحدة ستعد هؤلاء للسيطرة على المدن العراقية مستفيدين من التجربة التي حصلوا عليها من افغانستان كما سيتم استخدامهم لتحديد مواقع يتم قصفها من الجو. وقالت المصادر ان البنتاغون يجري تحريات عن الاسماء التي تقدمها المعارضة العراقية لضمان عدم وجود أعداء لأميركا بينهم، وان التدريبات ستتطلب ما بين 6 و16 اسبوعا مكثفا. واضاف المصدر العسكري أن القوات الاميركية طلبت ايضا خمسة الاف كردي مقاتل للانضمام الى الجيش الاميركي عندما يقرر غزو العراق.

اما عن التدريبات التي سيحصل عليها افراد المعارضة العراقية فستنصب في الجانب الخاص بالشرطة: طرق ايقاف واعتقال والتحقيق مع الأفراد وكيفية فك الاشتباكات وتفريق التجمهرات والسيطرة على شوارع المدن