أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة سوليدرتي، وهي أكبر شركة تكافل في العالم، أشرف بسيسو، أن العمل جار لاستكمال اندماج شركة الأهلية للتأمين وشركة سوليدرتي للتكافل العام خلال العام الجاري؛ لخلق أكبر شركة تأمين إسلامي (تكافل) في البحرين، وإحدى أكبر 3 شركات تأمين في البحرين. وأوضح بسيسو في لقاء مع «الوسط»، أن المجموعة شكلت لجنة مشتركة مع الشركة الأهلية وشركة سوليدرتي للتكافل العام، لدراسة جميع نواحي الاندماج، بما فيها عدد الفروع المطلوبة بعد عملية الاندماج، مؤكداً أن هدف الشركة هو استيعاب أكبر قدر ممكن من الموظفين في الكيان الجديد. وأشار بسيسو إلى أنه سيجرى تحويل الشركة الأهلية للتأمين إلى شركة تأمين إسلامية، قبل أن يتم إدماج شركة سوليدرتي للتكافل فيها ضمن كيان واحد، على أن يتم الحفاظ على إدراج الشركة باسمها الجديد في بورصة البحرين. وتوقع أن تبلغ أقساط التأمين المسجلة تحت الشركة الجديدة نحو 85 مليون دولار، بحسب آخر أرقام للشركتين.

وبخصوص المجموعة بين بسيسو، أن المجموعة حققت نموا في العمليات في مختلف الدول التي تعمل فيها، في الوقت الذي تخارجت فيه بنجاح من السوق الماليزية، كما أتمت عملية توسعة في الأردن، وتدرس فرص استحواذ واندماج في السوق السعودية. وفي ما يلي نص اللقاء:

في البداية، ما هي خطة المجموعة بالنسبة للتوسع؟

على المستوى المحلي، كما تعلمون، استحوذت مجموعة سوليدرتي على نسبة تبلغ 71.4 في المئة من الشركة الأهلية للتأمين عن طريق طرح عام اختياري في بورصة البحرين.

وخلال العام الجاري فإن خطتنا الأساسية في السوق المحلية تتركز على تحويل شركة الأهلية للتأمين إلى شركة تأمين إسلامية ودمج عملياتها مع شركة سوليدرتي للتكافل العام في شركة واحدة مدرجة في بورصة البحرين.

أين وصلتم في هذه المساعي؟

- حاليا يتم التشاور مع مجالس الإدارة للشركتين ومصرف البحرين المركزي، وتم تشكيل لجنة مختصة من الشركتين تنظر في جميع النواحي المتعلقة بعملية الاندماج بين الشركة الأهلية للتأمين وشركة سوليدرتي التكافل العام.

إذاً نتحدث عن زيادة في حجم الشركة الجديدة وحجم الأقساط؟

في الواقع، سوليدرتي التكافل العام وهي شركة مغلقة، هي من ستندمج في الأهلية، فالخطة هي الحفاظ على إدراج الشركة الأهلية في بورصة البحرين بعد تحويل نشاطها إلى النشاط الإسلامي.

إذا اخذنا على أرقام عام 2016، فنحن نتحدث عن أقساط تفوق 85 مليون دولار، وهي الأرقام الفعلية للشركتين، وهذا يجعل الكيان الجديد من بين الشركات الثلاث الكبرى في قطاع التأمين في البحرين.

دعنا نتحدث صراحة عن المخاوف التي تترافق مع عمليات الاندماج بين الشركات بشكل عام، وهي عدد الفروع ومصير الموظفين، كيف تتعاملون مع ذلك؟

اللجنة التي تحدثت عنها وهي ممثلة من الشركتين والشركة القابضة، تنظر إلى جميع النواحي المتعلقة وجزء منها الفروع.

ننظر إلى جميع الفروع الموجودة، والهدف الحفاظ على الأفضل من الشركتين، مثلا إذا كان هناك فرعين في نفس المنطقة، سنبحث أي الفروع الأفضل ونبقي عليه. وبالطبع ستكون شبكة الفروع أكبر من الوضع الحالي.

ولكن لا أعتقد أننا نتحدث عن إغلاق جزء كبير من الفروع، ربما لدى الشركة الجديدة بعد الاندماج قرابة 7 فروع تغطي جميع مناطق البحرين.

بالنسبة للموظفين سواء في الشركة الأهلية أو في سوليدرتي التكافل، لا اعتقد أنه ينبغي أن يكون هناك مخاوف، واللجنة تنظر في الموضوع، ومن السابق لأوانه الحكم.

ولكن لا أعتقد أن هناك دواعي للقلق، فمع اندماج الشركتين فإن الفرص ستكون أكبر، وهدفنا هو أن نستوعب جميع الموظفين بقدر الإمكان.

متى تتوقعون أن يتم إنجاز خطة الاندماج؟

- هدفنا هو أن يتم الاندماج قبل نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل، ولكن ذلك سيكون خاضعا بالطبع لموافقة الجهات الرسمية.

ما هي الإضافات التي ستمثلها عملية الاندماج للشركتين؟

سيكون هناك عدد أكبر من الفروع إلى جانب محفظة أقساط أكبر، وحصة أكبر في السوق، وسيكون هناك تحسين في مجال خدمة الزبائن.

وكيف سيتم توزيع الحصص في الشركة الجديدة؟

هذا سيتم تحديده ضمن عملية التقييم التي يجري العمل عليها.

ما هي الخطة بالنسبة للمنتجات بعد إطلاق الكيان الجديد؟

طبعا الشركتان تقدمان مختلف منتجات التأمين، ونسعى بعد إطلاق الكيان الجديد للتركيز على بعض التأمينات المختصة مثل Credit insurance والمنتجات التي تختص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

اذا تحدثنا عن مجموعة سوليدرتي، وكما تعلم أن قطاع التأمين أمام تحد يتعلق بالابتكار في خضم المنافسة، ما الذي تعملون عليه في هذا السياق؟

نقوم بصفة مستمرة بمتابعة السوق، الموضوع ليس في خلق منتجات جديدة، ولكن هي اختراق بعض مكونات المجتمع.

ومن أهم الموضوعات التي نعمل عليها من خلال سوليدرتي-البحرين هي تقديم الخدمات الإلكترونية، إذ عملنا ما يسمى بنظام المحطة الواحدة، فمن خلال أي فرع من فروع سوليدرتي في البحرين، تستطيع الحصول على التأمين أو تجديد التأمين أو تقديم المطالبات، وهو يوفر قيمة مضافة عالية لزبائننا، ففي جميع الفروع هناك موظف معنى بفحص المطالبات، فنحو 90 في المئة من مطالبات الحوادث تتم تسويتها في الفروع.

ومن الأمور التي عملنا عليها، هو إصدار وتجديد بوالص التأمين من خلال القنوات الإلكترونية دون الحاجة لزيارة الفروع.

ونعمل حاليا على حملة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ من أجل اختراق فئات مجتمعية لتوعيتها بشأن منتجات التأمين، وخصوصا جيل الشباب الذي أصبح يتواصل بشكل أساسي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يشكل فرصة لنا لتعريفهم بمنتجات التأمين.

ما هي المنتجات التي ترى أنه يمكن تحقيق نسب اختراق في المجتمع؟

تأمين السيارات كما تعلمون هو إجباري، نتحدث عن المنزلي والشخصي مثل تأمين السفر والصحي وغيره. هناك الكثير من التأمينات التي لا يعرفها الناس.

أعتقد أن الفئة العمرية أو جيل الألفية، من 20 إلى 30 سنة، يجب التواصل معهم بشكل أكبر، وعبر طرق غير تقليدية.

مجموعة سوليدرتي تعمل في عدة دول، هل تحدثنا عن تطور عمل المجموعة خارج البحرين؟

في الأردن في العام 2015 استحوذنا على شركة هناك وتم إنهاء عملية الدمج في العام 2016، وأطلقنا شعار الشركة الجديد تحت اسم «سوليدرتي»، ونحن نستفيد من خبرتنا في الأردن من خلال تجربة الاندماج الجديدة التي يجري العمل عليها في البحرين مع الشركة الأهلية للتأمين.

وحققت شركتنا الأردن نتائج ممتازة لتحقق مستوى ربحية في المرتبة الثالثة تقريبا، وترتيبها الرابع أو الخامس في السوق من بين 27 شركة تقريبا.

اما في السعودية، فطرأت تغييرات على مجلس الإدارة في الربع الثالث من العام الجاري، وحدثت نقلة نوعية، وكنا في المرتبة الرابعة من حيث الربحية في السوق السعودية. ونرى بوادر مشجعة في أول شهرين من هذا العام.

مجلس إدارة الشركة في السعودية، ينظر بجدية إلى موضوع التوسع من خلال الاستحواذات أو الاندماجات، إذ تشجع السلطات السعودية القطاع هناك على مثل هذه الخطوات.

وماذا عن السوق الماليزية؟

تخارجنا من ماليزيا منتصف العام 2016، وكان تخارجا ناجحا بعوائد مجزية، تلقينا عرضا من شركة زيورخ الدولية لشراء الشركة.

إذا تحدثنا عن سوليدرتي في البحرين، كيف هي نتائج العام 2016؟

المؤشرات إيجابية، فأقساط التأمين نمت بنسبة تقريبا تبلغ 10 في المئة.