كثيرة هي تلك العبارات الرنانة التي ترمي بكراتها في مرمى الشباب وغد الشباب. شبابنا طاقة متوقدة لابد لنا من استغلالها على الوجه الأكمل، الشباب هم عدة الغد وعتاده، هم من سيرسمون خطوط المستقبل ويمكننا أن نشعر بدغدغة الاعتزاز في داخل أرواحنا إزاء ما يقوم به شبابنا من أنشطة وفعاليات يسعون من خلالها إلى تقديم صورة مشرقة للشباب، تتأطر بأطر الجدية في العمق وفي الطرح والتناول.

وإن جاز القول فإن الشباب تمكنوا من الإعداد لفعاليات متعددة ومختلفة، تتناول موضوعات مختلفة تتعلق بالشباب وهمومهم وطموحاتهم، فهذه أمسية للهموم الجامعية للشباب الجامعي ومقارنة بين الحياة الجامعية بكل معطياتها داخل وخارج البحرين، أعد لها ملتقى الشباب كما يعد حاليا لجلسة حوارية مع عبدالوهاب حسين ستقام يوم الاربعاء 11ديسمبر/تشرين الثاني والذي سيستعرض فيه تجربته خلال سبعينات القرن الماضي مع المد اليساري في جامعة الكويت وسيلقي الضوء على تجربته النضالية طوال 30 عاما. بالإضافة إلى أن ملتقى الشباب أعد لأمسيات رمضانية تؤكد توجههم الجاد وتناولهم لمختلف القضايا التي تهم الشباب من قريب أو بعيد. وقام شباب التجمع القومي الديمقراطي بتنظيم أمسية شعرية للشاعر علي الجلاوي، يصحبه رسم مبدع للشاب خالد الفرحان، متناولا ديوان «دلمونيات» الذي يختزل لنا عواصف روح الشاعر وطموحاته المحلقة بجناحين من أمل، ويترجم كل ذلك لوحات معبرة عن القصائد. كما قدمت كل من جمعية الشبيبة وجمعية شباب وأطفال المستقبل برنامجا ثقافيا ووطنيا يغلب عليه الطابع الشبابي.

وللتجمعات الأخرى نصيب أيضا، كالشبيبة وملتقى الشباب التابع للتجمع الديمقراطي وغيرهما من الكيانات الشبابية التي تسعى في جهد واضح إلى تحويل مجرى الأمسيات من المقاهي والأسواق إلى الثقافة والعلم.

رائع جدا ما تقومون به يا شباب من عطاء حقيقي ينبض بروح الشباب، والأجمل أنه عمل من الشباب وموجه إلى الشباب.

ونتمنى أن نرى فعاليات جادة من طلبة جامعة البحرين وأن لاتقتصر في شهر رمضان فقط باعتبار الجامعة أكبر حضن يحتضن الشباب المتقد، والمتحمس للأنشطة والفعاليات غير الروتينية والتي تمنح الطالب قدرة على الإبداع والابتكار.

ورمضان شهر حافل بالبركة، يستحق أن نركز جهودنا فيه من أجل أن نحقق الفائدة المرجوة، وتتمكن تلك الأنشطة من قلب الصورة السائدة عن الشباب