تقام اليوم (الجمعة) مباراتا الدور نصف النهائي للبطولة الخليجية الـ 37 للأندية ابطال الدوري لكرة السلة، وذلك عندما يلتقي كل من المنامة البحريني والأهلي الإماراتي عند الساعة 4 مساء، تليها مباراة الشباب الإماراتي والريان القطري عند الساعة 6 مساء، وتقام المباراتان على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.

وسيتأهل الفائزان في الدور نصف النهائي للعب المباراة النهائية للبطولة يوم غد (السبت) عند الساعة 7 مساء، تسبقها مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين الخاسرين اليوم وتقام عند الساعة 5 مساء.

ومنذ العام آخر بطولة استضافتها مملكة البحرين قبل 5 سنوات عندما تأهل المحرق البحريني للمباراة النهائية للبطولة ضد الريان القطري، لم يتأهل أي فريق بحريني لنهائي البطولة الخليجية، كما لم يفز أي فريق بحريني باللقب الخليجي لكرة السلة منذ العام 2001 عندما استضاف نادي المنامة تحديدا البطولة وتوج فيها.

تلك البطولة التاريخية يأمل الجيل الحالي من اللاعبين إعادة كتابتها وخصوصا بعد الخبرات الكبيرة التي اكتسبوها خلال مشاركاتهم الخليجية في السنوات الأربع الأخيرة.

الفرصة أكثر من سانحة على رغم صعوبة المهمة في مواجهة حامل اللقب فريق الأهلي الإماراتي، الذي وصل للدور نصف النهائي بسهولة بفوزه على الاتفاق العماني بفارق أكثر من 70 نقطة.

وقبل ذلك تصدر مجموعته الأولى على حساب الأهلي البحريني عندما فاز عليه بفارق 61 نقطة.

هذه النتائج الكبيرة للأهلي الإماراتي في آخر مباراتين لا تعكس الواقع الحقيقي للفريق أو للبطولة، وقد تكسب الفريق الإماراتي ثقة مصطنعة.

صحيح أن الأفضلية هي لفريق الأهلي الإماراتي؛ نظرا لامتلاكه أبرز محترفين وهما الأميركي سام يونغ والأميركي الآخر وات، إلى جانب تشكيلة محلية قوية، إلا أن جمهور البحرين عموما وجمهور المنامة خصوصا سيكون له كلمة أخرى اليوم.

الجمهور البحريني هو من يخشاه الفريق الإماراتي أكثر من خشيته فريق المنامة؛ لأنه يعلم أنه متى ما امتلأت الصالة وبدأ زئير الأسود فمن الصعب على الأهلي الإماراتي التغلب على المنامة.

في مباراة اليوم كسر غرور الأهلي الإماراتي وتحدي لاعبيه المحترفين سيكون من خلال الجمهور الذي سيشجع ويتواجد بكل روح رياضية وبكل حماس في الوقت نفسه، بالاعتماد على التشجيع المثالي والضغط على المنافس، وكذلك بالاعتماد على الدفع المعنوي للاعبين.

الجمهور سيكون اللاعب رقم واحد اليوم، وهو من سيكون له التأثير الأكبر حتى من محترفي الفريق الإماراتي.

المهمة لن تكون سهلة وفريق المنامة إذا ما كان في أفضل حالاته الفنية وبدعم الجماهير، فإنه قادر على الإطاحة بالفريق الإماراتي الذي تسيد المشهد الخليجي في آخر سنتين.

من الناحية الفنية، هناك تفوق لفريق الأهلي الذي يقدم بطولة مميزة ويمتلك تشكيلة قوية وأبرز محترفين في البطولة.

في حين أن المنامة قادر على الارتقاء بمستواه الفني واستغلال الضغط الجماهيري في تغيير الكفة لمصلحته، وخصوصا إذا ما أجاد مدربه الإسباني كلاروس جوسيب «بيب» التعامل مع المباراة بمثالية سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية.

المنامة يمتلك تشكيلة محلية هي الأبرز بتواجد نجم الفريق الأول محمد حسين «كمبس»، إلى جانب المتألق ميثم جميل والعائد للتألق محمد كويد، وكذلك المحترفين الباهامي كاديم كولبي الذي يجب أن يتنبه للأخطاء الشخصية والمحترف الجورجي نيكولوز.

الفريق يمكنه أيضا التعويل على لاعبه أحمد عزيز العائد من الإيقاف إلى جانب تعويله على يونس كويد وحسن نوروز ومحمد قربان ومحمد أمير وأحمد نجف وبقية اللاعبين.

الشباب الإماراتي - الريان

في المباراة الثانية في الدور نصف النهائي مساء اليوم، تبدو الأمور أقرب لفريق الشباب الإماراتي من الريان القطري، وخصوصا أن الشباب سيستعيد جهود محترفه الموقوف تايلور، إلا أن المستوى المقلق الذي قدمه الشباب أمام السد القطري والمستوى المتطور الذي ظهر عليه الريان ضد الأهلي البحريني قد يغير بعض المعطيات اليوم.