العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ

احتفالات العيد تغيب عن المخيمات في لبنان

بدت مظاهر الاحتفال بعيد الفطر الذي يحل في نهاية شهر رمضان، غائبة عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان وبيروت. فقد بدت الشوارع الضيقة داخل مخيم عين الحلوة، أكبر المخيمات الفلسطينية الاثني عشر في لبنان، مهجورة، فيما غابت مظاهر الاحتفال في أنحاء المخيم الكائن في جنوب لبنان، باستثناء بعض محلات الحلوى التي فتحت أبوابها لبيع حلوى العيد. وقال صاحب أحد محلات الحلوى في مخيم عين الحلوة «المحل عادة يعج بالزبائن في هذا الوقت، وحتى الآن لم استقبل سوى زبونين».

ويجلس أبو حسن حمود (74 عاما) على شرفة منزله في المخيم الفقير وينظر إلى الشوارع الفارغة. ويقول «لا أحد يريد الاحتفال. العيد هو عندما تتحرر أرضنا من الصهاينة». وتواجد عدد كبير من الناس قرب مسجد المخيم، حيث تجمع الرجال لأداء صلاة العيد في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. وقال أحد مسئولي فتح في المخيم منير مقدح، عقب صلاة العيد «دعونا الله أن يمنح شعبنا في الأراضي الفلسطينية المزيد من الصمود لمواصلة مقاومته ضد الإسرائيليين لان هذا هو الطريق الوحيد لتحرير أرضنا». وشدد مقدح على أن «الفلسطينيين أقوى من قبل وخلقوا ميزان قوة بينهم وبين الصهاينة، لكن على المقاومة أن تستمر مهما كان الثمن». وفي مخيمات في بيروت مثل مخيم مار إلياس وشاتيلا، كان المشهد مختلفا قليلا عن عين الحلوة، حيث ارتدى بعض الأطفال الفلسطينيين ملابس عسكرية «كثياب العيد» وجابوا الشوارع وهم يهتفون «الله أكبر، فلسطين لنا قريبا». وقال إبراهيم حسن من مخيم شاتيلا «قررنا أن نرتدي هذه الملابس اليوم لنوجه تحية للاطفال الفلسطينيين الذين يموتون كل يوم على أيدي الاسرائيليين»

العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً