يعتبر الشعب الأفغاني من أكثر الشعوب المسلحة وذلك يعود إلى مخلفات السلاح من حروب دامت 24 عاما ومازالت مستمرة وبسبب المتطلبات القبلية التي تدعو إلى اقتناء السلاح، وتمتلئ أفغانستان بترسانة ضخمة من الأسلحة مبعثرة بأيدي الشعب، وتعتبر تجارة السلاح من التجارات الرائجة في أفغانستان محليا ودوليا وذلك عبر بيع السلاح المهرب إلى دول الجوار باكستان وإيران وطاجكستان وبقية دول الجوار.
وذكرت قوات حفظ السلام الدولية في أفغانستان حديثا ان صواريخ «ستينجر» الأميركية الصنع تعرض للبيع في أسواق العاصمة الأفغانية كابل، مقابل 200 ألف دولار للصاروخ الواحد، كما تعرض صواريخ أخرى بسعر متدن يبلغ خمسة آلاف دولار.
وذكر القائد التركي للقوات الدولية الميجر جنرال اكين زورلو، ان أشخاصا، عرضوا حديثا بيع الأسلحة الفتاكة لقوات السلام الدولية. ولكن قوات السلام الدولية التي يبلغ عدد أفرادها 4800 جندي ليس من بين مهامها شراء الأسلحة.
وقال زورلو كنا نتلقى عروضا لشراء صواريخ أو قذائف. وعندما سئل زورلو عن أسعار هذه الصواريخ قال: «بعضها رخيص يتراوح بين 5 و10 آلاف من الدولارات الاميركية. أما صاروخ ستينجر فيكلف 200 ألف دولار».
هذا ويقدر عدد المتبقي من صواريخ ستنجر بحوالي 50 إلى 100، كما أن الولايات المتحدة عرضت في السابق شراء ما تبقى من هذه الصواريخ لقاء 80 ألف دولار للصاروخ الواحد، إلا أن تلك المحاولة لم تنجح في استعادة أي من هذه الصواريخ. ويعمل صاروخ ستينجر باستخدام نظام توجيه بالرادار مما يجعله أكثر فعالية من الصواريخ الموجهة بالحرارة التي يمكن تضليلها بالتوهج المموه
العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ