العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ

وواشنطون ترفض تسليم معلوماتها للأمم المتحدة

العراق يتحدى الولايات المتحدة ويسلم تقريره

تحدى كبير مستشاري صدام حسين للأسلحة الاثنين الماضي ادارة بوش أن تثبت اتهاماتها بأن العراق مازال يمتلك أسلحة دمار شامل.

وأطلق اللواء أمير السعدي التحدي في وقت وصلت وثائق في 12 ألف صفحة، تحتوي تفاصيل الموضوع إلى رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جنيف ومقر الامم المتحدة في نيويورك.

ومع ذلك، استغل العراق التقرير ليؤكد أن ليس لديه أسلحة كيماوية أو بيولوجية غير شرعية أو صواريخ محظورة بعيدة المدى أو برنامج سري نووي. وقال السعدي «تقريرنا صحيح، شامل وحقيقي. اذا كان لديهم أي شيء يخالفه، فليتقدموا به ويعطوه للأمم المتحدة فهي مازالت موجودة في العراق... يمكنها أن تحقق فيه. لماذا يمارسون هذه اللعبة؟».

ومع غياب أي اعتراف من قبل العراق بشأن الاسلحة المحظورة بتركز الانتباه على المعلومات الاستخباراتية المتاحة لإقناع الرأي العام الدولي بأن العراق يستحق شن حرب عليه.

وجاء ضغط الإدارة الاميركية عبر مسئولي الولايات المتحدة الذين احتجوا بأنه من المهم استراتيجيا أن يدحضوا علنا أن العراق كاذب فيما ذهب اليه. وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، بوب غراهام «نحن نملك ما أعتقد أنه دليل مفحم عن برنامج تسلح الرئيس صدام».

وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ رتشارد لوجار «ربما يكون من الأجدر الأخذ بنصيحة حلفائنا بأن نعلن عن أدلتنا، يجب أن نأخذ بالرأي العالمي». ومع ذلك تحمل هذه الاستراتيجية مخاطر، وسخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قبل من ملف بريطانيا الذي يشير إلى التهديد الذي تمثله أسلحة الدمار الشامل لدى العراق. في هذه الأثناء، تعتقد بريطانيا أنه يجب أن تعطى عمليات تفتيش الأمم المتحدة فرصة لاظهار نتائجها، الأمر الذي يضع لندن في تناقض مع رؤى الصقور الرائدة في واشنطن. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو: «إن بريطانيا تثق بالكامل في مفتشي الأسلحة». ويوجد أيضا قلق متصاعد في الأمم المتحدة مما يعتبر أنه محاولات بواسطة إدارة بوش لتهميش مفتشيها والقيام بتنفيذ تحقيقها المختص بها في أسلحة الدمار العراقية المحتملة. ورفضت الولايات المتحدة تسليم معلوماتها الاستخباراتية في الموضوع إلى الأمم المتحدة... ووفقا لمصادر دبلوماسية مطلعة ستطلب واشنطن الموافقة على تشكيل فريق تفتيش منفصل يمكن أن تثق به الولايات المتحدة في تسليمه معلوماتها. سيجري هؤلاء المفتشون سلسلة من عمليات البحث السريعة والمفاجئة لمواقع في العراق تأمل واشنطن أن تكشف عن أسرار البرامج الكيماوية والبيولوجية والنووية العراقية.

خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط

العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً