قال رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب امس ان المسئول الكبير في شبكة القاعدة الذي امر بقتل الدبلوماسي الاميركي في عمان في أكتوبر/تشرين الأول يختبئ على الارجح بالقرب من الحدود العراقية الايرانية. وان فضيل الخلايلة المعروف باسم ابو مصعب الزرقاوي «نعتقد انه في مكان ما بين شمال العراق وحدوده مع إيران».
وكان الاردن اعلن الاسبوع الماضي ان الزرقاوي هو الذي اعطى الامر إلى اردني وليبي اعتقلا السبت بقتل الدبلوماسي الاميركي لورنس فولي الذي اغتيل في 28 أكتوبر بالقرب من منزله شرق عمان. وكان رئيس الوزراء الاردني يتحدث إلى اعضاء المنتدى الاعلامي الدولي الذين يمثلون وسائل الاعلام الاجنبية في الاردن بما في ذلك وكالة فرانس برس «انه في مكان ما في هذه المنطقة غير ان ذلك مجرد تخمين». وكانت صدرت احكام غيابية في حق 12 من عناصر الشبكة، بينهم الزرقاوي الذي حكم عليه في سبتمبر/أيلول 2000 بالسجن 15 عاما. وأشار ابو الراغب ايضا إلى علاقة بين الزرقاوي وحركة اسلامية تطلق على نفسها اسم «الانصار» يرجح ان تكون ناشطة في شمال العراق وعلى طول حدوده مع ايران وهي مطلوبة من كلا الدولتين. وأضاف «حركة الانصار الاسلامية تقيم علاقات مع شبكة القاعدة وهؤلاء الاشخاص ينشطون في هذه المنطقة ونعتقد انه (الزرقاوي) مرتبط بشكل ما بهؤلاء الاشخاص».
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية تأكيد ابو الراغب ان الاردني ياسر فتحي ابراهيم والليبي سالم سعد سالم بن صويد اللذين اعتقلا الاسبوع الماضي عضوان في القاعدة ويتقاضيان الاموال ويتلقيان الاوامر من الزرقاوي لتنفيذ هجمات في الاردن. وأشار الى انه كان من بين هذه المخططات تنفيذ هجمات ضد دبلوماسيين اميركيين واسرائيليين. وأوضح أن «هؤلاء الاشخاص لم ينووا فقط ارتكاب هذه الجريمة (مقتل فولي) ولكن اعتداءات أخرى».
وتابع «كانا يحاولان مهاجمة سفارات اجنبية ومسئولين أردنيين وبعض العاملين في اجهزة السفارات وخصوصا الاميركيين والاسرائيليين وكانا يسعيان ايضا الى تهريب الكثير من الانواع من القذائف لاستخدامها في عملياتهما».
غير ان رئيس الوزراء الاردني رفض كشف الاهداف الخاصة التي كان يسعى وراءها المتهمان. وقال «الامور كلها باتت الآن واضحة ونحن نسيطر بشكل كامل على هذا الملف».
وأكد ان واشنطن لم تتقدم بطلب لتسليمها المتهمين مشيرا إلى ان الليبي والاردني «سيحاكمان امام محكمة امن الدولة الاردنية وسوف ينالان الجزاء المناسب». ونفى ابو الراغب اي وجود لشبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن في الاردن ووصف نشطاء القاعدة بانهم «قنابل موقوتة تنفجر لدى حصولها على الاموال والاوامر».
وفولي هو اول دبلوماسي اميركي يقتل في الاردن والشرق الاوسط منذ اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وقد كان هدفا سهلا نظرا لعدم وجود مرافقين شخصيين معه
العدد 104 - الأربعاء 18 ديسمبر 2002م الموافق 13 شوال 1423هـ