العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ

تجربة البحرين الديمقراطية نابعة من قناعاتنا

خلال لقاء جلالة الملك ورئيس الوزراء وفد مجلس الأمة الكويتي:

هنأ رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم محمد الخرافي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بقصر الروضة بمناسبة بدء اعمال مجلسي الشورى والنواب في الفصل التشريعي الاول من دور الانعقاد العادي. ونقل الخرافي إلى عاهل البلاد تحيات أمير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح وتمنيات سموهما للملك المفدى موفور الصحة والسعادة ولمملكة البحرين كل التقدم والتطور.

وقد رحب صاحب الجلالة الملك المفدى بالوفد الزائر وأشاد بعمق العلاقات البحرينية الكويتية ومتانتها وما يشهده التعاون الثنائي بينهما من تقدم وازدهار لما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، معبرا عن شكره وتقديره على هذه المشاعر الطيبة والتهنئة الخالصة التي تعكس العلاقات الوطيدة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت، ومؤكدا على أهمية مثل هذه الزيارات التي تأتي في إطار التعاون والتشاور المستمر بين البلدين والمجلس الوطني في مملكة البحرين ومجلس الامة الكويتي لتعزيز المسيرة الديمقراطية في البلدين.

وأكد الملك المفدى أن مثل هذه الزيارات فرصة لتأكيد التلاحم والترابط بين أبناء دول المنطقة والتشاور وتبادل وجهات النظر حول كل ما يواجه منطقتنا من تحديات مصيرية.

وأشاد ملك البلاد المفدى بالمسيرة الديمقراطية في دولة الكويت وما حققته من تطور ونجاح.

وأوضح عاهل البلاد أن بدء الحياة النيابية في البحرين يأتي تعزيزا للمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، كما ان المجلس الوطني يأتي ضمن المشروع الاصلاحي الذي تشهده مملكة البحرين، مؤكدا جلالته على المضي بثبات نحو المستقبل المشرق وان البحرين تنظر الى هذا النهج الديمقراطي بكل تفاؤل وثقة لتحقيق ما يصبو إليه الجميع من تقدم وازدهار.

وأقام صاحب الجلالة مأدبة غداء تكريما لرئيس وأعضاء مجلس الأمة الكويتي.

وعقب المقابلة صرح رئيس مجلس الأمة الكويتي، وقال: «شعرنا خلال توجيهات جلالته حرصه على أهمية التعاون ودعم وربط المصالح في ما بين الشعبين».

وقال: «إن جلالة الملك قد اوضح لنا أهمية العلاقة المتميزة التي تجمع بين البحرين ودولة الكويت والقيادتين البحرينية والكويتية، وحثنا على دعم هذه العلاقة، وعبر عن سعادته بهذا اللقاء حيث نقلنا الى جلالته أيضا تهانينا بهذه المكاسب الديمقراطية التي حققها جلالته لشعب البحرين وتمنياتنا لشعب البحرين الشقيق بالتوفيق»، واوضح «اننا سعداء ونحن نغادر البحرين فقد ركزنا وثبتنا على الاساسيات التي تجمعنا مع الاشقاء في البحرين وفي دول مجلس التعاون الخليجي».

وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قد استقبل في المنامة الخرافي والوفد المرافق لتقديم التهنئة إلى سموه على استكمال البحرين لمؤسساتها الديمقراطية التي توجت ببدء أعمال مجلسي الشورى والنواب.

وخلال اللقاء عبر صاحب السمو عن شكره للمبادرة الطيبة من جانب مجلس الأمة الكويتي بزيارة بلدهم الثاني البحرين وتقديم التهنئة بما يعكس العلاقات التاريخية المتأصلة بين البلدين التي قامت على أسس متينة من المحبة والترابط.

وقال سموه في ذلك: «إن التجربة الناجحة هي التي تنبع من الذات وتكون نتاجا طبيعيا لنضج المجتمع وتطوره وسعيه نحو توسيع قاعدة الحوار والمشاركة السياسية».

وتناول سموه الأوضاع الحالية إقليميا ودوليا، إذ أشار إلى أن المنطقة «تمرّ بمرحلة دقيقة من المتغيرات والتحديات التي تستدعي تكاتفنا وتعاوننا لحماية منجزاتنا والمحافظة على الرخاء الذي تحقق لدولنا ومواطنينا والعمل على تجنيب المنطقة أية مخاطر للتفرغ لتطوير بلادنا وتنميتها بالشكل الذي يحقق طموحاتنا وتطلعاتنا».

وشدد صاحب السمو في هذا الصدد على الدور المنوط بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ترجمة هذه التطلعات للوصول إلى التكامل الخليجي المطلوب من خلال تطوير مؤسسات العمل الخليجي المشترك وخصوصا في المجالات التي تنعكس آثارها على مصالح المواطنين واهتماماتهم

العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً