العدد 2193 - السبت 06 سبتمبر 2008م الموافق 05 رمضان 1429هـ

أوروبا تبحث سبل خفض اعتمادها على واردات الطاقة الروسية

يعتزم الاتحاد الأوروبي طرح استراتيجية جديدة تتعلق بسياسة الطاقة في دول الاتحاد في محاولة منه لتقليل الاعتماد على واردات الطاقة الروسية، وذلك في ضوء أزمة القوقاز الراهنة بين روسيا وجورجيا وموقف الاتحاد الأوروبي منها.

وخرج القسم التاسع في الإعلان الصادر عن قمة الاتحاد الأوروبي في مطلع هذا الأسبوع والتي خصصت لبحث المسألة الجورجية قصيرا بشكل ملحوظ، ولكن على رغم ذلك فإنه وفي ضوء الأزمة الأخيرة التي شهدتها منطقة القوقاز، فإن الجملتين اللتين تضمنهما القسم تحتويان على رسالة مهمة للقادة الأوروبيين. فقد أتى في الإعلان أن «الأحداث الأخيرة أثبتت حاجة أوروبا إلى تكثيف جهودها فيما يتعلق بأمن إمدادات الطاقة». وأوصى البيان بأنه يتعين على المفوضية الأوروبية مراجعة سبل تنويع مصادر الطاقة وطرق الإمدادات.

وفي هذا السياق، صرح مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي اندريس بيبالجس للصحافيين قائلا: «إن قرار القمة سيعزز ويسرع وتيرة السياسة التي أطلقناها». ويعتزم مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي طرح استراتيجيته المعدلة الخاصة بسياسة الطاقة بحلول مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني. من جانب آخر، أشار المتحدث باسم مفوض الطاقة الأوروبي فيران تاردايلاس إلى أن المفوضية أطلقت جرس الإنذار العام 2000 عندما حذرت من أن على أوروبا خفض اعتمادها على واردات الطاقة. ومن جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال قمة بروكسل الحاجة إلى مصادر جديدة للطاقة. كما صرح رئيس وزراء بولندا دونالد توسك بعيد المحادثات بين القادة الأوروبيين يوم الاثنين الماضي بأنه «ما من أحد تحدث خلال المؤتمر تجاهل ذلك».

ووفرت روسيا العام 2006، 39 في المئة من احتياجات ألمانيا من الغاز الطبيعي و32 في المئة من احتياجاتها من النفط. وتعتمد كل من ألمانيا وبولندا بشدة على إمدادات الطاقة الروسية. وبحسب اللجنة الدولية للطاقة، فإن 39 في المئة من احتياجات ألمانيا من الغاز الطبيعي و32 في المئة من احتياجاتها من النفط العام 2006 وفرتها روسيا. أما في بولندا فتزداد هذه النسبة، إذ بلغت 46 في المئة من الغاز و90 في المئة من النفط. ويشتد الوضع في مناطق أخرى من الاتحاد الأوروبي مثل سلوفاكيا وليتوانيا واستونيا وفنلندا وبلغاريا ولكن بدرجات متفاوتة.

كما يشحن النفط إلى أوروبا من قارات أخرى أيضا، ويتوسع الاتحاد الأوروبي في استيراد الغاز من الجزائر والنرويج. وعلى رغم أن المفوضية الأوروبية تعمل على تنويع مصادر الطاقة من خلال الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس، فإن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لايزال يحشد التأييد للطاقة النووية.

الجزائر تستعد لإقامة مدينة بترولية جديدة

تجري الاستعدادات في الجزائر لإقامة مدينة بترولية جديدة في منطقة حاسي مسعود النفطية جنوب شرق الجزائر. وقد طرحت السلطات المختصة مناقصة دولية لإنجاز الدراسات وتنفيذ خدمات المتابعة والمراقبة وتنسيق عمليات البناء حيث يتم اليوم (الأحد) الإعلان عن المكتب الاستشاري الذي سيتولى انجاز تلك الأعمال. ويتولى مكتب الدراسات الذي سيرسو عليه الاختيار إنجاز دراسات دقيقة للمشاريع التمهيدية وشبكة الطرقات والصرف وغيرها من الشبكات في موقع المدينة البترولية والمساعدة على تقديم عقود انجاز الأشغال. كما سيتكفل المكتب بإنجاز الدراسات الخاصة بالمشاريع التمهيدية المتعلقة بالبناء والمرافق الصحية والمساعدة على تقديم عقود الدراسات التنفيذية وأشغال البناء.

وقد تم تحديد ثماني سنوات لإنجاز مشروع المدينة الجديدة التي ستمتد على 4483 هكتارا لتضم 80 ألف ساكن إضافة إلى مجمع للطاقة يكون مقرا للشركات النفطية العاملة في حقول النفط المجاورة. ومن المقرر أن تضم المدينة مباني للخدمات الإدارية ومعاهد ومراكز للتدريب والبحث والتنمية ومراكز دينية ومؤسسات رياضية.

العدد 2193 - السبت 06 سبتمبر 2008م الموافق 05 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً