بدأت بلدية المنامة برفقة دورية شرطة وعدد من الشاحنات صباح أمس (الأربعاء) محاولة إزالة حظائر الماشية بالبرهامة، إلا أن أصحابها رفضوا ذلك، معللين بعدم وجود مكان بديل لهم فضلا عن حصولهم أخيرا على استئناف قضائي صادر عن المحكمة، حُددت جلسته بتاريخ 29 سبتمبر/ أيلول المقبل.

هذا وقد استمرت المناوشات بين الطرفين منذ الصباح الباكر حتى الساعة 11 صباحا من دون الوصول إلى نتيجة تذكر.

أصحاب الحظائر: أوجدوا البديل

من جهتهم، بدأ أصحاب الحظائر حديثهم إلى «الوسط» بالقول: «أوجدوا البديل لنا عن المكان الحالي الذي نشغله، ونحن مستعدون لإزالة الحظائر بأنفسنا! فاعتمادنا كلي على تربية وبيع المواشي، بل وتوجد لدينا التزامات تجاه المصارف والتجار...».

وقال غلوم عبدالله غلوم (25 سنة بتجارة المواشي ): «ليس بالإمكان إزالة الحظائر دون تعويض مجزٍ أو إيجاد مكان مناسب عوضا عن المكان الحالي الذي نحن فيه».

أما أحمد عبدالله الشمطوط (50 سنة بتجارة المواشي) فأكد «إننا ذهبنا لعدة مناطق وقرى للبحث والحصول على قطعة أرض بديلة للتي نحن فيها الآن، إلا أن جميع محاولاتنا باءت بالفشل؛ فمن بوري إلى البديع ومن البلاد ووصولا إلى سار جميعهم رفضوا تأجيرنا الأراضي؛ بحجة عدم وجود تصريح من المجالس البلدية لمثل هذه الحظائر ومن هنا نتساءل: إذا كانت جميع المناطق ترفض وجودنا فيها، فأين نذهب يا ترى بعد إزالة البلدية حظائرنا الحالية؟».

من جابنه، أشار عضو المجلس البلدي صادق رحمة إلى أن تلكؤ بعض الجهات التنفيذية بالحكومة بعدم إيجاد المكان البديل مما ساهم في تفاقم المشكلة.

المتضررون: رغم استئنافنا... الجهات المختصة تريد إزالة الحظائر

وأما حسين جواد (15 سنة بتجارة المواشي) فقال: «بعد إخطارنا من قبل البلدية بالعمل على إزالة حظائر الماشية قمنا بالبحث عن البديل، وقمنا بمخاطبة رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد لإيجاد البديل لنا ولكن دون جدوى، ولهذا قمنا بتوكيل المحامي عبدالجليل العلواني لاستئناف الحكم الصادر بإزالة حظائر الماشية؛ ليس لرفضنا إزالتها ولكن من أجل إيجاد البديل لنا».

وأضاف «طالبنا بالاستئناف وقد حُددت الجلسة بتاريخ 29 سبتمبر/ أيلول 2008 للنظر في القضية من قبل المحكمة الجنائية الكبرى، ومع حصولنا على هذا الاستئناف إلا أننا فوجئنا بإصدار إخطار إزالة للحظائر من قبل مكتب مدير الخدمات الفنية ببلدية المنامة صادر بتاريخ 7 يوليو/ تموز 2008، وستتم مباشرة الإزالة بتاريخ 9 يوليو 2008. ومن هنا فنحن بدورنا نتساءل: ألا يعدُّ هذا تجاوزا لقرار الاستئناف من المحكمة؟».

من جهته، ناشد مكي البقالي (18 سنة بتجارة المواشي) القيادة السياسية بالتدخل، وقال: «إننا نناشد جلالة الملك ورئيس الوزراء بالنظر في أمرنا وهذا ليس بالغريب على شخصهم وحث المسئولين بإيجاد المكان البديل بأسرع وقت ممكن».