العدد 2134 - الأربعاء 09 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ

جدة بحرينية تنشد «الأعلى للمرأة» استخراج تأشيرة لأحفادها العراقيين

ابنتها تعاني من صرع وتتعالج في البحرين...

نداء عاجل ارفعه الى المعنيين في المجلس الأعلى للمرأة... نحن عائلة بحرينية كتب علينا القدر الهجران والنفي الى خارج ربوع الوطن لمدة تزيد على عقدين من الزمن... بعد مضي تلك الفترة المقدرة بنحو 22 عاما عدنا من مهجرنا في ايران الى الوطن بعد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، عدنا وكلنا امل ان تكون حقبة الماضي قد سدت بلا رجعة، عشت في بلد المهجر بمعية اطفالي البالغ عدهم 7... وكانت احدى بناتي التي تحمل جوازا بحرينيا ابا عن جد قد تزوجت بشاب عراقي وانجبت منه طفلين اثنين احدهما يبلغ من العمر 8 سنوات والآخر 10 سنوات، طوال تلك الفترة ظلت ابنتي تعيش في إيران ولكن بعد سقوط النظام العراقي السابق صدر قرار بعودة العراقيين النازحين من قبضة وجبروت صدام الى الوطن العراقي... وحاليا هي تعيش في العراق.

مشكلتي تتلخص في بغيتي الحصول على تأشيرة دخول لطفليها اللذين سيرافقانها في حال مجيئها الى البحرين، إذ ظللت أنا الجدة اسعى بشتى الطرق مع الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة بغرض استخراج تأشيرة دخول للطفلين بدءا من شهر ابريل/نيسان الماضي وحتى كتابة هذه السطور، والاوضاع مراوحة محلها، كل ما أحصل عليه هو جواب واحد يبشرني بأمل انفراج عقدة التأخير في اصدار التأشيرات «انتظري ليوم غد» من الموظف الجالس على مكتبه، في حين ان ابنتي تذوق صنوف العذاب النفسي المحاصرة بها في الاراضي العراقية بداء من الأوضاع المعيشية الصعبة مرورا بالتفجيرات المفاجئة التي تحدث... وبناء على هذه الأوضاع السوداوية هي حاليا تعاني من الصرع وتتلقى العلاج في البحرين، وكونها أما تجد ان المتنفس الوحيد الذي يغير من مزاجيتها العاطفية هو جلب اولادها الذين يحملون الجنسية العراقية الى البحرين...

كلما ذهبت انا الجده الى الموظف المعني في ادارة الجوازات على امل الحصول على تأشيرة الطفلين، يكون الجواب غدا من دون جواب واضح يشفي غليل الانتظار المر. وعلى رغم اصابتي بالربو فإنني لم ادخر جهدا في السعي والمحاولة بغية انفراج الأزمة لابنتي التي تعيش في حال مأسوية نظير الأوضاع السياسية المتقلبة في العراق والتفجيرات المفاجئة... لذلك كل ما انشده عبر هذ الأسطر إيصال صوتي باعتباري أما وجدة في آن واحد تحرص على سلامة ابنتها واحفادها اولا واخيرا، الى المعنيين في المجلس الاعلى للمرأة، واقول لهم: هل تستحق المرأة البحرينية هذه المعاملة؟، وهل مسئوليتها باعتبارها أما تحتم عليها ترك أولادها وحيدين في العراق وهم في اعمار الزهور وتأتي من دونهم؟ نحن لم نطلب منحهم الجنسية البحرينية كل ما نطلبه هو تيسير سبل عودة ابنتي وابنيها الى احضان وربوع ديارها البحرين عبر استخراج تأشيرة دخول للطفلين.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 2134 - الأربعاء 09 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:26 ص

      حال مأساوي

      مع كل الأسف فأن حال الشعب العراقي لا يسر العدو ولا الصديق ومع احترامي لكل دول الوطن العربي الذين لا يحركون ساكنا اتجاه هذا الشعب المنكوب

اقرأ ايضاً