العدد 2141 - الأربعاء 16 يوليو 2008م الموافق 12 رجب 1429هـ

حدّ الانعتاق وأكثر

إذا لا تسمعي وقع الفوارسِ كلّما شَرّدتُ فيّ الانطلاقْ

مهاجرا

تُربي الـ يغادرني إلى أقصى المدينهْ

والرضا...

إني بدأت بكلّ آثاري القديمةِ خطوة المستقبلِ المفتوحِِ حد الانعتاقْ)

سهلٌ علينا أن نمررَ واقعَ الموتى لنا

من غير أن نحصي الفراقْ

من غير أن نبقى شتاء قارسا... وملامحَ شرقية...

وممزقين نلوذ فيهِ بقشةٍ... والدفءُ يدخل روحنا من غير بابٍ

إن للموتى حكايا لا تطاقْ

عجبا...

فكيف تموت في ثغر القواريرِ الشفاه الظامئاتُ

وكيف تذبل حرقة المشتاقِ في صدر الصحارى والمسافةِ والسقاةِ

ولم يعد سرب الحمائمِ مذ مضى...

ونوافذ الأيامِ تصفقِ ظفرتيها باشتياقْ

وهنا الجنائزُ بعد أن فات الأوانُ تسيرُ كي تقضي الصلاة بقبرها

أعيا بها حرف المكانِ... فلا مكان يضمها...

وهناك ضوءٌ في الطريقِ يشدني نحوي...

ونحو رجولتي...

إني أخاف الموت... إني لا أخاف الموت...

يا وِرْدَ الهوى...

عينايَ من أقصى المدينةِ كلما افترقَ الصدى عن صوتي المبحوحِ في نظري التلاقْ

عينايَ...

توسعني من الريحِ التي صمدت أمام الغيمِ وانفجرتْ

بأوراق الطلاقْ

لو كنتُ (حين توَدّعتْ أسبابنا) حينَ التقينا... عاشقا...

لو كنتُ حين تعلقتْ آمالنا بالغيرِ أرفضُ واثقا

لو كنتُ أستطيع النجاةَ من المحبة لاستطعتُ...

ولاستمرّ المهدُ يكبرُ في يديْ

هاتلكَ في قلبي النبضةُ الأولى تعيشُ

هاهنا بين الجفون مسيرةٌ أخرى تعيشُ

ها أنا... ما زلتُ أقترف الخطايا منذ أن كنا معا

حبلينِ ينعقدان نحو المشنقهْ

حرفينِ يسترقانِ قافيةَ الفراقِ ليعقدا نهرا من التوديعِ محموم العناقْ

لا بد ّ للموتى أن يتأقلموا والموتْ

...

لا بد ّ لي من أن أكونَ مرجحا أن المقابرَ أصبحت طبقية... مشغولة بصدى الرياح على مدار الصوتْ

لابد ّ لي أن أعترفْ

هذا احتراقْ

...

العدد 2141 - الأربعاء 16 يوليو 2008م الموافق 12 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً