أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن الحكومة ترى في التميز وسيلة للارتقاء بالأداء في العمل الحكومي وغاية لتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها أجهزتها مباركا التوقيع على مذكرة التفاهم بين مركز البحرين للتميز ومركز الملك عبدالله الثاني للتميز باعتبارها خطوة تعزز من عمل مركز البحرين للتميز وتسند خبراته وتتيح للعاملين فيه مجالا واسعا للاستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجال تطوير العمل الحكومي.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على إحداث نقلة نوعية في أداء الوزارات والأجهزة الحكومية بشكل يجذر التميز في العمل الحكومي بمفهومه الشامل.

وكان رئيس الوزراء قد استقبل بديوان سموه صباح أمس رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية السابق ونائب رئيس مجلس أمناء مركز عبدالله الثاني للتميز فايز الطراونه.

وخلال اللقاء جرى استعراض العلاقات التي تربط مملكة البحرين بالمملكة الأردنية الهاشمية ومايشهده التعاون المشترك بينهما من نمو وتطور في ظل الرعاية التي تحظى بها علاقات البلدين من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ونظيره جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، معربا عن الارتياح لدخول مجال تطوير العمل الإداري ضمن مجالات التعاون الكثيرة والمتعددة بين البلدين.

وقال سموه «إن البحرين تسعى من خلال تعاونها مع مختلف الدول إلى تبادل الخبرات التي تدعم برامجها وتمكنها من تطوير آليات العمل في أجهزتها الحكومية للوصول بها إلى المستويات التي تحقق طموحات المواطنين وتخدم توجهات الحكومة نحو تقديم خدمات متميزة للمواطنين».

وأضاف سموه «إن الحكومة ستواصل تطوير الأداء الإداري لكافة الوزارات والأجهزة الحكومية من خلال منهجيات وفلسفة التميز العالمية التي أثبتت جدوى تطبيقها في مختلف المؤسسات والأجهزة العالمية، وذلك من أجل تبسيط وتسريع إجراءات الخدمات المقدمة للجمهور مع ضمان الدقة والسرعة في آن واحد».

وأكد سموه أن هذا المشوار الطويل من النجاح والإنتاج والعطاء يدفعنا بشكل مستمر للبحث عن الضمانات الكفيلة باستمراريته لخير الأجيال القادمة وباتت الحاجة إلى جهاز حديث وفق أطر ومعايير عالمية ضرورية بحيث يكون قادرا على تطوير القطاع الحكومي والارتقاء بمستوى الأداء فيه مستندا إلى أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال ما يعكس أمامنا صورة واضحة تمكننا من معالجة وتحسين الإنتاجية وزيادة الكفاءة وخدمة المواطنين وتحقيق رضاهم عبر تبسيط الإجراءات.

وقال سموه «سنمضي قدما في هذا التوجه وسنعمل على تشجيع مبادرات التحسين والتطوير في العمل الحكومي وتقديم الخدمة المتميزة لجمهور المتعاملين فضلا عن تطوير قدرات موظفي الحكومة وإعطائهم جرعات تدريبية مستمرة لتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة لأداء مهامهم بكفاءة وفاعلية».

وأكد سموه «سنحافظ على نهج الارتقاء بموظفي الحكومة وتحفيزهم وسنعمل على إعداد مواردنا البشرية وتأهيلها وتدريبها وتوفير بيئة العمل التنافسية بين الموظفين وتحسين طرق وأساليب العمل وإطلاق الطاقات الإبداعية للموظف بالشكل الذي يكفل له القيام بمهامها على الوجه الأكمل».

من جانبه، أشاد نائب رئيس مجلس الأمناء بمركز الملك عبدالله الثاني للتميز فايز الطراونة بمستوى التعاون القائم بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية في مختلف المجالات، وأعرب الطراونة عن سعادته بتوثيق التعاون بين مركز الملك عبدالله الثاني للتميز ومركز البحرين للتميز مؤكدا أن بلاده لن تدخر جهدا في سبيل رفد البحرين بما لديها من خبرات ومعارف في مجال التميز في الأداء الحكومي