أظهرت إحصائية حديثة أعدها المجلس البلدي الشمالي التي تتعلق بعدد المنشآت الخدمية والصحية والتعليمية والعامة بالمحافظة الشمالية أن عدد المراكز الصحية بالمحافظة 4 فقط وهي: مركز البديع الصحي، مركز جدحفص الصحي، مركز الكويت الصحي، وأخيرا مركز كانو الصحي.
وجاء في النتائج أن عدد الصناديق الخيرية التي تمتلك مقرات خاصة بها واحد فقط وهو صندوق مدينة حمد الخيري، في الوقت الذي أشارت إليه الإحصائية إلى أن عدد المراكز الاجتماعية التي تخدم المواطنين والأهالي في المحافظة الشمالية هو اثنان فقط؛ هما مركز جدحفص الاجتماعي، ومركز مدينة حمد الاجتماعي.
وفيما يخص الحدائق الموجودة في المحافظة الشمالية جاء عددها 25 حديقة 3 منها في الدائرة الأولى، وأربعة في الدائرة الثالثة، وواحدة في الدائرة الرابعة، و17 في الدوائر السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة، بينما خلت الدائرتين الثانية، التي تضم 11 قرية ومنطقة، والخامسة التي تضم 4 قرى ومناطق من أية حديقة.
وبحسب الإحصائية يبلغ عدد المدارس الابتدائية للبنين في المحافظة الشمالية 19 مدرسة، بينما يبلغ عدد المدارس الإعدادية سبع مدارس، والثانوية مدرسان فقط هما: مدرسة جبلة حبشي ومدينة حمد الثانويتان.
أما عن المدارس الابتدائية للبنات فيبلغ عددها بحسب الإحصائية 20 مدرسة، في حين أن عدد المدارس الإعدادية والثانوية لا يتجاوز 10 مدارس مناصفة بين المرحلتين.
من جانبه علق رئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف البوري على الموضوع، مؤكدا أن «المحافظة الشمالية تعاني من عدم الاهتمام من قبل الحكومة»، موضحا أن «المحافظة تضم 39 منطقة وقرية، بينما تفتقر إلى الكثير من المنشآت المهمة».
وتابع البوري أن «مشروع الصناديق الخيرية مشروع كبير ويحسب إلى أبناء الشعب؛ إذ إن فكرة وجودها جاءت من أجل تقديم المساعدات ومختلف أنواع الدعم المادي والمعنوي والقيام بالأنشطة من أجل المواطنين»، مضيفا أن «ذلك أصبح يمثل ركيزة أساسية في المجتمعات، إلا أنه يقابلها تخلي الحكومة عن توفير الدعم الرسمي والأراضي لها».
وذكر البوري أن «افتقار جميع المناطق في الشمالية إلى مقرات، عدا منطقتين أدت بأصحاب ومسئولي الصناديق الخيرية إلى القيام بالأنشطة في المساجد والمآتم، في الوقت الذي ترفض الدولة القيام بأنواع محددة من الأنشطة في دور العبادة»، منتقدا تأخر إقرار قانون الاستملاك، وتجميده الأمر الذي أثر سلبا على التحرك نحو إيجاد مقار للصناديق الخبرية.
أما بشأن المراكز الصحية أكد البوري أنه «لكل 20 ألف مواطن يحدد إنشاء مركز صحي، وأنه بذلك تحتاج المحافظة الشمالية إلى إنشاء تسعة مراكز صحية على الأقل، إذا ما تم الرجوع إلى عدد أبناء المحافظة الشمالية في العام الماضي، الذي بلغ 270 ألف نسمة، بحسب الجهاز المركزي للمعلومات، في 2007».
وفيما يخص المراكز الاجتماعية لفت البوري إلى الحاجة إلى إنشاء 11 مركزا اجتماعيا، وإلى زيارة أعداد الأندية والمراكز الشبابية، متسائلا: هل الدولة تسعى إلى معالجة قضايا واحتياجات الشباب ومشكلاتهم في ظل تجاهلها لتوفير المنشآت المناسبة لهم؟
وشدد البوري على أن «الأهالي والمواطنين في المحافظة الشمالية هم من يسعون إلى الارتقاء بواقعهم، الأمر الذي يؤكد ضرورة أن تساعدهم الحكومة على السير نحو التطوير»، منوها إلى أنه أطلع عددا من المسئولين والوزراء على الحاجة الماسة إلى إيجاد وإنشاء منشآت جديدة لهم في مختلف المجالات إلا أنهم لم يحركوا ساكنا حتى الآن
العدد 2209 - الإثنين 22 سبتمبر 2008م الموافق 21 رمضان 1429هـ