العدد 2158 - السبت 02 أغسطس 2008م الموافق 29 رجب 1429هـ

المضاربون قد يفلتون من نظام كشف أسماء كبار الملاَّك

أكد خبراء اقتصاديون أنه يصعب على كبار المضاربين الاستحواذ على حصة تزيد على 5 في المئة في أسهم الشركات القيادية المرجة بالسوق السعودية، في حين قد يكون ذلك ممكنا في بعض أسهم الشركات الصغيرة، مشيرين إلى أن هؤلاء يمكنهم الإفلات من نظام كشف أسماء كبار الملاك من خلال توزيع أسهمهم في الشركات الصغيرة على عدد من المحافظ الاستثمارية.

واستبعد الخبراء في حديثهم مع صحيفة «الوطن» بعددها الصادر أمس (السبت)، تأثر سوق الأسهم خلال تعاملات اليوم (الأحد) سلبا بقرار هيئة السوق المالية بالكشف عن أسماء كبار ملاك أسهم الشركات والتي تزيد نسبة تملكهم على 5 في المئة من هذه الأسهم، مشيرين إلى أنه حال تأثرت تعاملات السوق سلبا بهذا القرار فإنه يعتبر بمثابة ضغط مفتعل على نفسيات صغار المتداولين.

من جانبهم أكد عدد من كبار المضاربين (طلبوا عدم كشف أسمائهم) أن القرار لم يشكل لهم أي قلق، مؤكدين أنه يصب في صالح صغار المتعاملين.

وذكر المحلل الفني وخبير تعاملات الأسواق المالية محمد الزهراني أن قرار الكشف عن أسماء كبار الملاك كان قد تم تطبيقه قبل نحو 3 سنوات، مبينا أنه قاد إلى ارتفاع في أسعار الأسهم بطريقة سريعة في وقت انتعشت فيه تعاملات سوق الأسهم السعودية آنذاك.

وبيّن الزهراني أنه من الصعب أن يستحوذ متداولون أفراد على ما نسبته 5 في المئة من أسهم الشركات القيادية، مشيرا إلى أنهم قد يلجأون إلى توزيع أسهمهم في أسهم الشركات الصغيرة على عدة محافظ حتى لا يتم الكشف عن أسمائهم.

ولفت إلى أن «الغروبات» لا تتأثر بمثل هذه القرارات، مؤكدا أنها تستحوذ على أسهم شركات صغيرة وفق محافظ استثمارية متعددة.

وأكد أن الكشف عن أسماء كبار الملاك خطوة إيجابية تعزز من الشفافية في السوق وتصب في مصلحة صغار المتداولين، مستبعدا في الوقت ذاته تأثر تعاملات السوق سلبا خلال تداولات اليوم بسبب هذا القرار.

وأوضح أن كبار المضاربين الأفراد لا يخشون الكشف عن أسمائهم، مؤكدا أنهم عاشوا التجربة نفسها قبل نحو 3 سنوات.

من جانبه أكد المحلل المالي وعضو جمعية المحاسبين السعوديين عبد الله البراك أن أغلب صغار المتداولين في سوق الأسهم المحلية يجهلون كيفية الاستثمار في الأسهم، مشيرا إلى أن أغلبهم يبحث عن المضاربات السريعة والربح السريع.

على صغار المتداولين في السوق الأخذ بمبدأ الإيجابية للقرارات الصادرة من قبل الهيئة التي تبحث عن مصلحة المتداولين في السوق

وذكر البراك أنه حال تأثرت تعاملات السوق بشكل سلبي نتيجة إعلان هيئة السوق بدء كشف أسماء كبار الملاك فإن السبب الرئيس هو ضعف نفسيات صغار المتداولين وعدم قدرتهم على فهم القرارات الإيجابية الصادرة في السوق المالية.

إلى ذلك قال الخبير الاقتصادي سالم باعجاجة إن على صغار المتداولين في السوق الأخذ بمبدأ الإيجابية للقرارات الصادرة من قبل هيئة السوق، مبينا أن هيئة السوق تبحث عن مصلحة المتداولين في السوق.

وحذر باعجاجة من عملية تحايل قد ينتهجها بعض كبار المضاربين من خلال توزيع أسهمهم في الشركات الصغيرة على عدة محافظ بأسماء مختلفة، مبينا أن مثل هذا الأمر سيجعل أسماءهم غير معلومة لدى صغار المتداولين.

يذكر أن هيئة السوق المالية أعلنت بعد إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي بدء عرض قوائم كبار الملاك في الشركات المدرجة بالسوق على موقع تداول الإلكتروني ابتداء من يوم الـ 16 من أغسطس/ آب الجاري؛ إذ ستعرض القائمة أسماء جميع من يمتلك ما نسبته 5 في المئة أو أكثر من أسهم كل شركة، حسب سجلات مركز الإيداع لدى شركة تداول، وسيتم تحديث قوائم كبار الملاك في الشركات المدرجة على موقع تداول بنهاية كل يوم.

وأشارت إلى أن إطلاق هذه الخدمة من قبل شركة تداول يهدف إلى تعزيز مستوى الشفافية والإفصاح في تعاملات السوق، ولتعكس أفضل الممارسات في الإفصاح والشفافية بحيث يحصل المستثمر على معلومات عمن يملكون حصصا كبيرة في الشركات المدرجة التي بدورها تسهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين لتمكنهم من اتخاذ القرار الاستثماري المناسب.

الأسهم الأميركية تغلق على انخفاض

نيويورك - د ب أ

تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية في بورصة نيويورك للأوراق المالية أمس الأول (الجمعة) متأثرة خسائر بلغت عدة مليارات من الدولارات منيت بها أكبر شركة أميركية لصناعة السيارات (جنرال موتورز) فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع أسعار النفط.

وقالت شركة جنرال موتورز من مقرها الرئيسي في «ديترويت» إن حجم خسائرها بلغت 15,5 مليار دولار أي ما يعادل 27,33 دولارا للسهم خلال الربع الثاني من العام الجاري نتيجة لضعف الطلب في سوق السيارات الأميركي نتيجة ارتفاع أسعار الوقود وضعف الاقتصاد. وتعد هذه الخسائر أسوأ مما كان متوقعا.

وكانت الشركة حققت أرباحا خلال الفترة نفسها من العام الماضي بلغت 891 مليون دولار أي ما يعادل 1,56 دولار للسهم.

كما فقد الاقتصاد الأميركي 51 ألف وظيفة خلال شهر يوليو/ تموز فيما ارتفع معدل البطالة ليصل إلى 5,7 في المئة وذلك حسبما ذكرت وزارة العمل الأميركية أمس الأول.

وتراجع مؤشر داو جونز القياسي بمقدار 51,70 نقطة أي بنسبة 0,5 في المئة ليصل إلى 11326,32 نقطة.

وفقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 7,07 نقطة أي بنسبة 0,6 في المئة ليصل إلى 1260,31 نقطة. كما خسر مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 14,59 نقطة أي بنسبة 0,6 في المئة ليصل إلى 2310,96 نقطة. وفي أسواق العملة، ارتفع الدولار أمام اليورو ليسجل 64,24 دولارا مقابل 64,11 سنت يورو عند الإغلاق (الخميس) الماضي.

بينما تراجع الدولار أمام الين ليصل إلى 107,69 ينات مقابل 107,85 ينات عند الإغلاق الخميس. وبلغ سعر الذهب 922,70 دولار للأوقية.

العدد 2158 - السبت 02 أغسطس 2008م الموافق 29 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً