العدد 2158 - السبت 02 أغسطس 2008م الموافق 29 رجب 1429هـ

الأسد في إيران لبحث النووي

وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران أمس (السبت)؛ لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد تتركز على الملف النووي.

وتتزامن الزيارة مع انقضاء المهلة التي منحتها القوى الغربية لإيران للإجابة على عرضها بالتعاون مقابل وقف تخصيب اليورانيوم.


«إسرائيل»: إيران قريبة من اختراق نووي... والأسد يصل إلى طهران

سلطانية يتهم أميركا بازدواجية المعايير

طهران، بروكسل - يو بي آي، د ب أ

قال السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران منزعجة من استخدام «المعايير المزدوجة» في التعامل مع النشاطات النووية الهندية. جاء ذلك في حين وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران في زيارة تستمر يومين يجري خلالها محادثات بشأن بعض القضايا الثنائية والإقليمية.

وذكرت محطة «برس تي في» الإيرانية أمس (السبت) إن المندوب الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية تحدث بعد الموافقة على الصفقة النووية الهندية، قائلا «بعد ما حصل سنزيد من توقعاتنا بأن يضعوا حدا للقيود التي تفرضها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

وأضاف سلطانية، في إشارة منه إلى أن إيران عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في حين أن الهند ليست كذلك، «لدينا كل ما هو مطلوب في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويجب أن تعامل إيران كأي دولة أخرى فنحن ملتزمون بالمنظمات الدولية وبمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ولا يمكننا بالتالي تحمل أي قيود».

وردا على سؤال عن قرار الوكالة الدولية الأخير بشأن الهند، أجاب سلطانية «لطالما دعمت إيران أفراد أسرتها في حركة عدم الانحياز، وسيسعدنا إذا أحرزت الهند يوميا تطورا في مختلف المجالات ومن بينها الطاقة النووية».

في هذه الأثناء، هدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إيران بتشديد العقوبات المفروضة ضدها في حال عدم تراجعها عن عمليات تخصيب اليورانيوم. وطالب شتاينماير في حديث لمجلة «دير شبيغل» تنشره في عددها الذي يصدر غدا (الاثنين) إيران بالتوقف عن المراوغة وعدم محاولة كسب الوقت مؤكدا ضرورة تقديم طهران على الفور «رد يمكن تقييمه» على حزمة الحوافز الغربية. وأشار الوزير إلى أن إيران وحدها تملك مفتاح عدم تشديد العقوبات ضدها وشدد في الوقت نفسه على عدم رغبة الغرب في أن تصل الأمور إلى حد تشديد العقوبات ضد طهران. جاء ذلك فيما قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي أمس إن الاتحاد مازال ينتظر الرد الرسمي من طهران على عرض إجراء مباحثات جديدة لحل النزاع بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.

في السياق ذاته، اعتبر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاول موفاز أمس الأول (الجمعة) أن إيران على وشك تحقيق اختراق في مجال قدراتها النووية العسكرية. وقال موفاز المولود في إيران أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن «إيران تواصل تقدمها باتجاه امتلاك القدرة العسكرية النووية وهي تتجه نحو تحقيق اختراق». وأضاف موفاز «إن امتلاك إيران للقوة النووية يمثل بالنسبة لنا تهديدا لوجودنا وهذا غير مقبول من وجهة نظر (إسرائيل)». وتابع «تقديرنا أنه سيصبح لدى إيران بحلول (2009) القدرة على التخصيب وسيكون لديها ابتداء من 2010 خيار (إنتاج اليورانيوم) بمستويات عسكرية».

على إثر ذلك، أقام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بعد ظهر أمس استقبالا رسميا لنظيره السوري في مقر رئاسة الجمهورية، وبدآ على إثرها محادثات رسمية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) إنه عُزف خلال مراسم الاستقبال النشيد الوطني لكلا البلدين، ومن ثم استعرض نجاد والأسد حرس الشرف. وذكرت «إرنا» أنه بدأت، على إثر مراسم الاستقبال، المحادثات الرسمية بين الرئيسين الإيراني والسوري.

والتقي الرئيس السوري، الذي يرافقه وفد رفيع المستوى في عداده وزير الخارجية وليد المعلم، خلال فتره إقامته في طهران، نظيره الإيراني وعددا من كبار المسئولين الإيرانيين.

العدد 2158 - السبت 02 أغسطس 2008م الموافق 29 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً