أكدت دراسة حديثة أجراها موقع بيت. كوم، موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالاشتراك مع شركة YouGovSiraj المتخصصة في الدراسات والبحوث، اعتلاء النساء العاملات مراكز مرموقة في الشرق الاوسط إذ إن 51 في المئة من الإناث تؤكدن أن كونهن نساء لا يؤثر سلبا على فرصهن للترقية مقارنة مع الزملاء الذكور الذين يشغلون مناصب مشابهة, بالاضافة إلى أن غالبية المشاركين في هذه الدراسة يعملن في شركات تترأس فيها النساء مراكز ادارية عالية.
كما أظهرت الدراسة أن 60 في المئة من النساء في أماكن العمل في الشرق الأوسط يشعرن بأنهن يعاملن بشكل عادل بالمقارنة مع زملائهن الرجال. كما أعلن 7 في المئة من النساء الحصول على معاملة تفضيلية بالنسبة إلى الزملاء الرجال و23 في المئة ذكرن أن الرجال يحصلون على معاملة تفضيلية. إلا أن الغالبية (43 في المئة) من النساء اللواتي أجبن على السؤال يشعرن أن كونهن إناثا لم يؤثر في وضعهن المهني، بينما أبدت 22 في المئة من النساء رأيا حياديّا فيما إذا كان الجنس أثر سلبا أو إيجابا في وضعهن المهني.
وتهدف الدراسة التي تضم النساء في أماكن العمل إلى تسجيل ملاحظات النساء ومواقفهن وتجاربهن ورضاهن عن الجوانب المتنوعة التي تتعلق بدورهن في أماكن العمل، وخصوصا فيما يتعلق بالمعاملة والرواتب التي يتلقينها بالمقارنة مع زملائهن الذكور.
كما أظهرت الدراسة وجود تفاوت بين الجنسيات عند تعلق الأمر بمشاعرهن تجاه الترقية في أماكن العمل. فعلى رغم أن 41 في المئة من النساء يشعرن أن لديهن فرصة أقل للترقية من زملائهن الذكور، فإن ذلك ظهر بالنسبة العظمى بين النساء الخليجيات، إذ تعتقد نصف النساء الخليجيات العاملات تقريبا أن فرصهن في الترقية كانت أقل من الرجال، وتحل النساء الآسيويات ثانيا بنسبة 47 في المئة. وبالمقارنة، فإن 44 في المئة من النساء الغربيات، أي تقريبا ضعف المعدل (27 في المئة)، يشعرن أنهن حصلن على فرص متساوية مع الزملاء الرجال. إلى ذلك، علق الرئيس التنفيذي لموقع بيت.كوم، ربيع عطايا قائلا: «تعد آراء النساء الموظفات تجاه عملهن والمعاملة التي يتلقينها في أماكن العمل وسائل موثوقة لإظهار طبيعة بيئة العمل الحقيقية من وجهة نظر المرأة في الشرق الأوسط اليوم. وعند متابعة ومراقبة هذه البيانات، ستستفيد جميع المؤسسات والشركات في المنطقة من هذه النتائج، ما يسمح لها تعديل أو تحسين إجراءات وسلوكات العمل لديها وبالتالي تعزيز المساواة بين الجنسين، وهي مسألة بالغة الأهمية كما نعلم».
كما كانت الأجور والمكافآت والمزايا من المعايير التي استخدمت لتحديد مشاعر النساء العاملات تجاه المساواة بين الجنسين. إذ تشعر نصف النساء تقريبا (46 في المئة) من اللواتي شملتهن الدراسة أنهن يتلقين أجورا أقل من زملائهن الرجال، في حين بلغت نسبة النساء الآسيويات اللواتي يشعرن بذلك 58 في المئة من مجموعة النساء الآسيويات المشاركات. وأما المساواة من ناحية التعويضات فقد اختلفت أيضا.
يشار إلى أنه تم جمع البيانات الخاصة بدراسة «النساء في أماكن العمل» عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة بين 4 و22 يونيو/ حزيران 2008، إذ شاركت فيه 2,602 امرأة موظفة، من بينهنّ 1,515 موظفة في كل من الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، الكويت، عمان، قطر، البحرين، سورية، الأردن، مصر، المغرب، الجزائر وتونس. وقد تفاوتت أعمار النساء بين 15 و 59 عاما، وكنّ من مواطنات الدول أو الوافدات من جنسيات مختلفة بين غربيات وآسيويات.
العدد 2169 - الأربعاء 13 أغسطس 2008م الموافق 10 شعبان 1429هـ