العدد 2169 - الأربعاء 13 أغسطس 2008م الموافق 10 شعبان 1429هـ

السعودية تفتح رمالها للتنقيب والذهب الأصفر قد يحل محل الأسود

تشهد المملكة العربية السعودية أخيرا حملة مكثفة للبحث عن ثروات طبيعية جديدة فيها، تتجاوز النفط الذي يعرف بـ «الذهب الأسود،» لتصل إلى الذهب «الأصفر» الحقيقي، ومعادن أخرى، شديدة الأهمية للقطاعين الصناعي والزراعي على حد سواء.

ويرجح الكثير من الخبراء أن تكون رمال الصحراء السعودية ما تزال تحتضن الكثير من أسرار، ويقول المدير التنفيذي لمجموعة «سيتاديل» الاسترالية للموارد أينس سكوتلاند إن أرض المملكة قد تحتوي على الذهب والفوسفات والبوكسيت والنحاس، وهي تمتلك الفرصة لتصبح أهم من كندا وأستراليا على هذا الصعيد.

ويضيف سكوتلاند، الذي تتولى شركته مشاريع تنقيب مختلفة في السعودية، يتركز أبرزها على النحاس: «التنوّع الجيولوجي هنا مذهل».

ومن المعروف تاريخيا أن الحضارات القديمة كانت تستخرج الذهب من الأراضي السعودية، وذلك منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، وتشير بعض الروايات إلى أن معظم ثروات الملك سليمان الذي ذُكر في التوراة جاءت من هناك.

ولكن الحكومات السعودية المتعاقبة لم تقدم الكثير من الفرص للشركات الراغبة في التنقيب لديها خلال الأعوام الماضية، غير أن ذلك تبدل مؤخرا، مع بروز الفوائد الكبيرة لذلك اقتصاديا.

وفي هذا السياق، يقول المدير التنفيذي لشركة «معادن» للتنقيب عن الثروات الطبيعية عبدالله الدباغ، والتي تديرها الدولة: «السعودية تعادل مساحة قارة صغيرة، لكن إذا نظرت إلى حجم عمليات التنقيب التي جرت فيها منذ العام 1945 حتى يومنا هذا لوجدت أنها لا تتجاوز ما شهدته كندا خلال عام واحد فقط».

وللدلالة على حجم الفرص المتوافرة في هذا الإطار، يشير الخبراء إلى أن شركة «معادن» نفسها، بدأت العمل العام 1997، عندما لم يكن في السعودية كلها سوى منجم ذهب واحد، ولكن الشركة تدير اليوم خمسة مناجم، مع مشروعين تطويريين بمليارات الدولارات.

وتتعهد معادن، التي تدير استثمارات بـ 5,5 مليارات دولار بأن تجعل من السعودية خامس أكبر مصدّر لمادة «ديامونيوم فوسفات» التي تستخدم بمثابة سماد صناعي، وفقا لما أوردته مجلة «فورتشن».

الذهب يرتفع 1% مع تراجع الدولار

لندن - رويترز

ارتفع الذهب في أوروبا أمس (الأربعاء) بعد ما عزز تراجع الدولار عن أعلى مستوياته في 6 أشهر الإقبال على المعدن الثمين كاستثمار بديل مع صعود النفط.

ويترقب المتعاملون بيانات مخزونات النفط الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق خلال الجلسة وبيانات اقتصادية أساسية مقررة في وقت لاحق هذا الأسبوع من أجل استقاء ارشادات بشأن اتجاهات الأسعار.

وارتفع الذهب إلى 921,920 - 2,2 دولار للأوقية (الأونصة) من 815,814 - 5,5 دولارات للأوقية في أواخر التعاملات في نيويورك أمس الأول (الثلثاء) بعد ما لامس في وقت سابق أعلى مستوى في الجلسة عند 825,8 دولارا.

وكان الذهب تراجع أمس الأول إلى 801,9 دولار للأوقية مسجلا أدنى مستوى منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول فيما يرجع إلى حد كبير إلى ارتفاع الدولار.

ويميل الذهب إلى الارتفاع مع هبوط الدولار إذ إنه ما يشترى للتحوط ضد ضعف العملة الأميركية.

وتراجع الدولار عن أعلى مستوى في 6 أشهر مقابل سلة عملات أمس ما خفف الضغوط النزولية على الذهب وساعده على التعافي انسجاما مع النفط.

وارتفعت أسعار الخام أمس بعد ما تراجعت إلى أدنى مستوى في 3 أشهر بسبب مخاوف من انخفاض الطلب ما عزز الاهتمام بسلع تعتبر أصولا والإقبال على الذهب كوسيلة للتحوط من التضخم الذي يقوده النفط.

ويترقب المتعاملون بيانات مخزونات النفط الأميركية المقرر نشرها في وقت لاحق للتعرف على مؤشرات بشأن توجه التعاملات.

وصعدت الفضة أيضا لترتفع إلى 14,14 - 78,72 دولارا للأوقية (الأونصة) من 14,60 - 14,66 في أواخر التعاملات في نيويورك.

وعاد البلاتين للارتفاع متجاوزا 1500 دولار للأوقية اليوم بعدما خسر أكثر من 15 في المئة في الأسبوعين حتى إغلاق أمس الأول بسبب مخاوف بشأن ضعف الطلب من جانب صناعة السيارات.

وزاد البلاتين في التعاملات الفورية إلى 1503 - 1513 دولارا للأوقية من 1469,5 - 1489,5 دولارا للأوقية في أواخر التعاملات في نيويورك ارتفاعا من إغلاق أمس الأول الذي بلغ أدنى مستوى في 8 أشهر عند 1462 دولارا للأوقية.

كما صعد البلاديوم في التعاملات الفورية إلى 314 - 318 دولارا للأوقية من 305 - 313 دولارا للأوقية. وأمس الأول لامس سعر البلاديوم 298 دولارا للأوقية مسجلا أدنى مستوى في نحو عامين.

العدد 2169 - الأربعاء 13 أغسطس 2008م الموافق 10 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً