العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ

مقتل 57 باعتداء انتحاري مزدوج قرب مصنع ذخيرة باكستاني

واه، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز 

21 أغسطس 2008

قتل 57 شخصا على الأقل أمس (الخميس) في اعتداء انتحاري مزدوج وقع أمام أكبر مصنع عسكري للسلاح في شمال باكستان كما أعلنت الشرطة في حصيلة جديدة.

وقال قائد شرطة مدينة تاكسيلا المجاورة لمنطقة واه ناصر دراني لوكالة فرانس برس إن «الحصيلة باتت 57 قتيلا ونحو 70 جريحا»، موضحا أن «رجلين على ما يبدو فجرا نفسيهما خارج المصنع عند تبديل مناوبة الموظفين».

ووقع الانفجاران في وقت واحد تقريبا أمام مدخلي مصنع «باكستاني اوردنانس فاكتوري» في منطقة واه على بعد 30 كلم عن العاصمة إسلام آباد. ويخضع المجمع لحراسة مشددة وهو مركز الصناعة الدفاعية الباكستانية حيث يعمل نحو 25 ألف شخص في إنتاج المتفجرات والذخيرة والأسلحة في نحو 15 مصنعا.

وقال ضابط الشرطة سردار شهباز إن أحد المهاجمين فجر نفسه خارج البوابة الرئيسية للمجمع في حين فجر الآخر شحنته الناسفة في الوقت نفسه تقريبا عند بوابة أخرى. وقال شاهد إن الجنود طوقوا المكان وأبقوا الصحافيين بعيدا مع وصول عربات الإسعاف إلى الموقع.

وقال شاه وهو مدير محطة وقود قرب المجمع الصناعي «كانت الجثث ملقاة في كل مكان وأناس مصابون ملطخون بالدماء يصرخون طلبا للمساعدة». وأضاف «كثير من المصابين كانوا من دون أرجل أو أيد. أمكنني رؤية أشلاء معلقة على الأشجار».

ويأتي هذا الاعتداء في وقت تشهد في باكستان موجة لا سابق لها من الاعتداءات التي ينفذها ناشطون إسلاميون قريبون من تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان»، وقد أسفرت هذه الموجة عن مقتل 1200 شخص تقريبا في غضون عام ونيف.

وفي وقت لاحق، أعلنت «طالبان» الباكستانية مسئوليتها عن التفجير. وقال المتحدث باسم «طالبان» مولوي عمر في اتصال هاتفي من مكان مجهول مشيرا إلى العمليات العسكرية ضد المتشددين في المنطقة الشمالية الغربية من الحدود الأفغانية «جاء ذلك بسبب ما يحدث في باجور». وأضاف «إذا لم يتوقف سنواصل مثل هذه الهجمات».

في غضون ذلك، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف هدد بانسحاب حزبه من الائتلاف الحاكم إذا لم يقرر بحلول الجمعة إعادة القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف.

وصرح شريف للصحيفة بأن عزل القضاة في العام الماضي هز أساس البلاد وكان من الضروري إعادتهم إلى مناصبهم. وقال في تصريحات نشرت الخميس «لن نحاول إسقاط الحكومة». وأضاف «لكننا بالطبع لن يكون لدينا خيار غير الجلوس في مقاعد المعارضة».

ويقول محللون إن حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعمه آصف علي زرداري أرمل بيناظير بوتو تردد في إعادة القضاة لأسباب من بينها القلق من أن يقبل كبير القضاة المخلوع طعونا في عفو عن اتهامات الكسب غير المشروع صدر لزعماء الحزب في العام الماضي.

العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً