العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ

منافسة ثلاثية مشتعلة على حلبة جديدة في فالنسيا

تحتدم المنافسة بين سائقي الطليعة لإحراز لقب جائزة أوروبا الكبرى المرحلة الثانية عشرة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 التي ستقام للمرة الأولى في شوارع مدينة فالنسيا الاسبانية نهاية الأسبوع الجاري.

ويتصدر البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس ترتيب بطولة العالم برصيد 62 نقطة بفارق 5 نقاط عن الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري، و8 نقاط عن البرازيلي فيليبي ماسا. ولدى الصانعين تتصدر فيراري الترتيب ب111 نقطة بفارق 11 نقطة عن ماكلارين مرسيدس و21 عن بي ام دبليو.

وسيسعى رايكونن حامل اللقب إلى تخطي البريطاني هاميلتون متصدر الترتيب العام، قبل 7 سباقات على نهاية الموسم.

وقال رايكونن الذي حل ثالثا في سباق المجر الأخير: «اظهر هذا الموسم انه لا يمكنك الاستسلام أبدا، واجهنا المشكلات في بعض السباقات لأسباب مختلفة لكن تمكننا من حصد نقاط حساسة».

وأضاف الرجل الجليدي: «من الآن وصاعدا كل سباق له أهميته وكل نقطة ستساعدنا، اعتقد ان المنافسة ستكون مستعرة، لكن همي الوحيد ان أتقدم على باقي منافسي ولو بنقطة واحدة قبل السباق الأخير، والباقي من التفاصيل».

من جهته، يمر فريق ماكلارين في حال جيدة بعد تحقيقه 3 انتصارات على التوالي، واللافت ان الأخير كان للفنلندي هايكي كوفالاينن الذي استغل توقف محرك ماسا وانسحابه قبل 3 لفات من سباق المجر ليحرز الفوز الأول في مسيرته.

وقال هاميلتون (23 عاما): «الأهم الآن هو الاستمرارية، يجب ان نستمر في حصد النقاط وان نكون منافسين قدر الإمكان».

وكان هاميلتون حل رابعا في المجر بعد انثقاب احد إطاراته وهو يرى ان بطولة هذا الموسم متقلبة للغاية: «الكل حقق نتائج طيبة، لكنه عاد ووقع في مطب الخيبة مرات عدة لاحقا، نحن نعلم ان منافسينا أقوياء لكننا عملنا جاهدين لتحسين السيارة ونحن واثقون بأننا سنلعب دورا منافسا نهاية الأسبوع».

واستخدمت حلبة فالنسيا التي يبلغ طولها 5.44 كلم سابقا في الفورمولا 3 وهي مثل مونتي كارلو وسنغافورة تقام داخل شوارع المدينة، وعنها قال رايكونن: «رأيت الحلبة من كاميرا تصوير داخلية، وتبدو سريعة جدا. اعشق القيادة على حلبات جديدة، وأنا سريع التعلم. أنا متشوق جدا للقيادة في فالنسيا».

وأضاف رايكونن: «إذا كان الطقس حارا، سيكون هذا لمصلحة فيراري، ومثلما حصل في مونتريال أنت بحاجة دائما للحظ».

وتعتبر حلبة فالنسيا السادسة التي يقام عليها سباقا في اسبانيا منذ انطلاق بطولة العالم العام 1950، بعد بيدرالبيس (برشلونة) إذ أحرز البطل الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو لقب البطولة العام 1951 على متن الفا روميو.

واستضافت برشلونة أيضا البطولة على حلبة مونتخويك مطلع السبعينات من القرن الماضي، قبل انتقالها إلى حلبات خاراما بالقرب من العاصمة مدريد وخيريز جنوب اسبانيا في الثمانينات من القرن الماضي ومونتميلو بالقرب من برشلونة (حلبة كاتالونيا) ابتداء من 1991.

ويعتبر هاميلتون من السائقين المميزين على حلبات الشوارع، وهو أحرز لقب مونتي كارلو هذه السنة: «أطلقنا الفريق هنا بداية العام 2007، وخضت التجارب على حلبة ريكاردو تورمو، وبالتالي المدينة ليست جديدة علي».

وأضاف هاميلتون: «القدوم إلى حلبة جديدة لا يغير من استعداداتي، فالكل في الموقف ذاته».

ولا يعول كوفالاينن زميل هاميلتون على فوزه الأخير في المجر: «هذا الفوز لا يغير الكثير، ما زلت اعتقد أني في طور التحسن والتعلم مع مرور كل سباق. اطمح ان أفوز بالمزيد من السباقات وأشعر بالثقة لتحقيق ذلك».

ويحاول كل سائق ان يتهيأ لسباق فالنسيا على طريقته الخاصة، فحاول الألماني نيك هايدفيلد سائق بي ام دبليو استعمال جهاز محاكاة خاص ومشاهد فيديو عن سباقات الفورمولا 3 والـ»جي تي» التي أقيمت مطلع الشهر الجاري.

وقال هايدفيلد خامس ترتيب السائقين: «لا أسير بعد الآن على الحلبات على قدمي، لكن في هذه الحالة سأكتشفها شخصيا على دراجة أو من داخل سيارة عادية».

ويعتبر سائق ريد بول الاسترالي مارك ويبر ان جهاز المحاكاة لا يعطي فكرة دقيقة عن الحلبة: «جهاز المحاكاة ليس دقيقا للغاية، وهناك تفاصيل صغيرة لا يمكنه إظهارها».

وبعدما أمضى عطلة صيفية لمدة أسبوعين في جبال الألب مع عائلته وأصدقائه لم ينقطع فيها عن التمارين، قال الألماني نيكو روزبرغ سائق وليامس: «أنا متشوق لسباق فالنسيا، وبحسب ما قرأت عنه ستكون المنافسة ممتعة على شوارع المدينة. اعتقد ان فالنسيا ستلاءم سيارتنا، وإننا سنخرج بنتيجة ايجابية من اسبانيا».

أما الاسباني سائق رينو وبطل العالم السابق فرناندو الونسو، فأبدى سعادته للقيادة مرة أخرى في بلاده: «انه شعور رائع ان تقود إمام أبناء بلدك، في برشلونة خضنا سباقا جيدا قبل الاضطرار إلى الانسحاب، لكن اطمح الآن إلى تحقيق نتيجة أفضل».

وعبر سائق تويوتا الألماني تيمو غلوك عن فرحته المستمرة بعد حلوله ثانيا في سباق المجر الأخير في واحدة من ابرز مفاجآت الموسم: «لا زلت ابتسم منذ سباق المجر، كانت النتيجة رائعة والشعور أروع. الأجواء مفرحة في الفريق بعد صعودنا إلى المركز الرابع في ترتيب الصانعين، لكن فالنسيا سباق جديد، وسنبدأ من نقطة الصفر».

العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً