العدد 2296 - الخميس 18 ديسمبر 2008م الموافق 19 ذي الحجة 1429هـ

الخطيب محمد علي ملا إبراهيم الجمري

علماؤها

هو الخطيب الأديب الشاعر محمد علي ملا إبراهيم الجمري، من أبناء العم. وقد طلبت منه أن يكتب نبذة عامة عن نفسه، فكتب مايأتي:

كانت ولادتي في قريتي بني جمرة، من البحرين في سنة 1948م.

درست في مدارس البحرين الابتدائية والإعدادية والثانوية وتخرجت في سنة 1969م.

تعاطيت نظم الشعر العربي باللغة الفصحى في سن مبكرة كانت بدايتها سنة 1970م ولازلت أواصل الكتابة حيث اجتمع عندي من الشعر مجموعات لابأس بها تشكل في معظمها الاتجاه الإسلامي كما في ذلك المناسبات الإسلامية وتحتوي على بعض الوطنيات والاجتماعيات والغزليات خاصة في بداياتي الشعرية، كما أن لي أشعارا بالعامية في الرثاء. عملت موظفا منذ سنة التخرج إلى الآن، وقد تاقت نفسي ومنذ سنين بعيدة إلى خدمة المنبر الحسيني، ولاسيما وأنا أعيش في بيئة خطابية تساعدني على ممارسة الخطابة حيث العم المرحوم الخطيب الكبير ملا عطية الجمري - المدرسة الخطابية الفريدة - وبين العم الخطيب الفاضل ملا يوسف عطية الجمري والخطيب فضيلة الشيخ عبدالأمير الجمري وخطباء آخرون تضمهم القرية. وبدأت أرقى المنبر منذ سنة 1982م وإلى الآن.

تأثرت في منبري بالخطيب ملا عطية الجمري طاب ثراه كما تأثرت في أشعاري بأكثر من شاعر، منهم من القدامى: أبوالطبيب المتنبي ومن المحدثين: شوقي، والشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري، وشعراء آخرون. شاركت في عدد من الاحتفالات الدينية والثقافية خاصة في نادي بني جمرة منذ السبعينيات.

أقول: هذا ما كتبه المترجم عن نفسه، وأضيف إلى ذلك: أنه كان قوي الالتزام، دمث الأخلاق، وكثير التواضع، وحسن المعاملة. وشعره - في رأيي - من الشعر الجيد، بل الممتاز، كما أن منبره جيد، حيث إنه يحضر موضوعاته ويتعب نفسه في إعدادها، فهي - حسب ما سمعت بعضها - مفيدة، موجهة، بناءة.

الخطيب الملا محمد جواد الحاج إبراهيم الحاج سلمان الجمري

خطيب موفق، جيد الموضوعات، كثير النكت في منبره، ذو صوت شجي، قوي الحافظة، كلفته بكتابة نبذة عن حياته تعطي فكرة عامة، فكتب ما يأتي:

كانت ولادتي في 1/2/1957م في اليوم العاشر من شهر رجب فسماني والداي محمد جواد وكنت منذ صغر سني ونعمومة أظفاري مولعا بالقراءة وترديد الأبيات الحسينية ومداوما على حضور مجلس التعزية والاستماع للخطباء وقد حفظت الكثير من أبيات الجمرات الودية للخطيب الشاعر الفحل ملا عطية بن علي الجمري رحمه الله تعالى وأنا في سن العاشرة من عمري وكنت أتمنى أن لو يحالفني الحظ وأكون خطيبا بارعا.

ومازالت هذه أمنيتي حتى أنهيت دراسة الصف الأول ثانوي سنة 1971 ولم أكمل دراستي لظروف ما والتحقت بعد ذلك ببعض الأعمال في الشركات أحيانا، وأحيانا عند المقاولين في البناء والتعمير وفي المخابز أحيانا، حتى توظفت أخيرا بوزارة الصحة في مستشفى السلمانية في سنة 1974م وفي تلك السنة بدأت بحفظ بعض القصائد والرثاء. عرض عليِّ فضيلة الشيخ عبدالأمير الجمري أن أقرأ له مقدمة وذلك في سنة 1974م فرحبت بذلك وفسح لي المجال وقد كان آنذاك يقرأ في منزل الحاج جعفر بن الحاج علي الجمري في شهر رمضان وهي أول مقدمة قرأتها. تابعت معه بقية ثماني ليال من شهر رمضان المبارك

وكان المرحوم الحاج الخطيب ملا عطية بن علي الجمري يحثني على دراسة القواعد العربية (النحو) فدرست شطرا وافيا من متن «الأجرومية» وشطرا من «شرح ابن عقيل» وشطرا من «شرائع الاسلام» على يد فضيلة الشيخ الجمري وأخذت بعض كتب اللغة والفقه أقرأها وأستفيد منها. بعد ذلك أخذت في تحضير المجالس الحسينية وحفظها وقمت بوضع «عادة» في منزلنا وبقراءة ما أحفظه وأحضره من المجالس وكان فضيلة الشيخ يأتي ويستمع لي أحيانا في منزلنا ويخفي نفسه داخل المنزل حتى لا أراه ثم يسدي لي بعض التعليمات والإرشادات. ودرست «التبصرة» و«قطر الندى» عند سماحة السيد علوي الغريفي.

فبدأ بعض أهل القرية يدعوني لقراءة عوائدهم وأول عادة قرأتها في بيت الحاج زيد بن علي بن مرهون وأول مأتم قرأت فيه في محرم في مأتم الفاطمية وكان ذلك في سنة 1981م وبعدها بقيت أستأجر في قرى البحرين ومدنها وقد زرت العتبات المقدسة في العراق سنة 1976م وحججت إلى بيت الله الحرام سنة 1979م كما زرت مرة أخرى أمير المؤمنين وسيد الشهداء في سنة 1990م. وزرت الإمام علي بن موسى الرضا وزينب سنة 1992.

وقد استقلت من عملي بوزارة الزراعة والتجارة سنة 1989م يوم 8/4/1989.

الخطيب الملا محمد رضا ملا عطية الجمري

ولد سنة 1954م، وتربى في ظل أبيه الخطيب الكبير، وبعد أن أنهى المراحل الابتدائية، والإعدادية والثانوية، انتسب إلى جامعة بيروت العربية - كلية الآداب - وأنهى فرع الفلسفة وفرع اللغة العربية، وحصل على شهادتين الأولى: ليسانس في الفلسفة وعلم النفس، الثانية: ليسانس في الأدب العربي. ولازال يواصل الدراسات العليا، وهو يخطط للحصول على الماجستير في الفلسفة أو الأدب. هذا من ناحية الدراسة الرسمية، أما من الناحية المنبرية فقد أخذ الخطابة عن أبيه شيخ الخطباء ملا عطية الجمري رحمه الله، وتربى تحت منبره المعطاء، وفي ظل توجيهاته القيمة، وقد استقل في الخطابة منذ سنة 1401هـ (1981م) بعد وفاة والده مباشرة.

وقراءته تكون في الأغلب في بني جمرة في شهر رمضان، ووفيات أهل البيت عليهم السلام وأحيانا يقرأ في العشرة الأولى من المحرم. ويمتاز منبره بالضبط، والاستيعاب، والوضوح والمنهجية. هذا من الناحية الفكرية والفنية، أما من الناحية العاطفية فهو يملك صوتا رقيقا يؤثر على المستمعين بشكل ملحوظ، وقدرة على تصوير المصيبة التي يتعرض لذكرها، علما أنه إلى جانب منبره يعمل كموظف في إحدى الوزارات، ولهذا السبب كانت ممارسته للخطابة في المناسبات فقط وليست بشكل دائم.

وقد درس فترة من الوقت عند المؤلف، حيث قرأ في النحو كتاب: «قطر الندى وبل الصدى» وشطرا من: ألفية ابن مالك - شرح ابن عقيل، الجزء الأول. وفي المنطق شيئا من «منطق المظفر». وفي الفقه جملة من الدروس في أوائل كتاب «شرائع الاسلام» للمحقق قدس سره.

الخطيب محمد علي الحاج جاسم بن محمد آل الشيخ عيسى الجمري

ولد على وجه التقريب سنة 1337هـ (1919 م)في بني جمرة، تعلم القرآن والكتابة على يد المرحوم منصور محمد عبدالرسول الجمري (والدي قدس سره) وعمره آنذاك 12 سنة، وتلقى فن الخطابة على يد المرحوم الخطيب ملا عطية بن علي الجمري وعمره حوالي 16 سنة. وقد تتلمذ عليه لمدة 8 سنوات، واشتغل بالخطابة وعمره:24 سنة. وقد قرأ في البحرين في عدة مدن وقرى، وفي الإحساء، بالمملكة العربية السعودية، وهو يمثل الفن الخطابي القديم والذي يرجع إلى ما قبل 60 سنة أي عام 1352. وحتى الآن يمارس الخطابة حسب ما يسمح وضعه الصحي. وقد أخذت هذه المعلومات عن لسانه في سنة 1412هـ (1992).

الخطيب ملا محمد علي بن جعفر الحاج محمد الجمري

ولد سنة 1343هـ (1924 م)تقريبا في بني جمرة. توفي والده وله من العمر إحدى عشرة سنة. دخل المدرسة - مدرسة البديع الابتدائية للبنين - فبقى فيها سنة واحدة، وقد اضطرته الظروف المعيشية القاسية إلى تركها، وقد صار مع إخوته بعد وفاة والده في كفالة عمه المرحوم الحاج حسين الحاج محمد الجمري، وقد صار يعمل معه في النسيج، وقد حصلت من المرحوم الخطيب الجليل الملا عطية الجمري التفاتة إليه، فصار يكتب له بعض القصائد وأبيات الرثاء ويأمره بالحفظ، ويأخذه معه لقراءة المقدمة والتمهيد في مجالسه الحسينية، وقد صار يسوق السيارة الثقيلة «اللوري» وينقل الرمل والحجارة إلى جنب قراءته كمساعد خطيب، ثم ترك العمل في السيارة، وصار يذهب في السنوات الأخيرة مع بعض المقاولين إلى حج بيت الحرام مزورا للحجاج، وكذلك في أيام العمرة.

وهو ذو صوت عال شجي مؤثر، وهو في قراءته الشعر القريض والشعبي متأثر جدا في أسلوبه وألحانه ونغمته بالخطيبين الجليلين المرحومين الملا عطية الجمري وابنه الملا يوسف الجمري. وقد صار منذ سنة 1405هـ (1985 م)تقريبا يقرأ مستقلا، وموضوعاته المنبرية من النوع المقبول، وكان المفروض أن يقرأ مستقلا منذ سنتين، ولكنه كان غير متجه لذلك، بل كان يزاول الأعمال التي يكتسب بها على عياله، وأما المنبر فقد قضى السنين الماضية مساعد خطيب وهو ما يصطلح على تسميته بـ «صانع»، وأخلاقه العامة حسنة، ومن المكرمين للضيف.

الخطيب الشيخ عبدالمحسن ملا عطية الجمري

الخطيب الشيخ عبدالمحسن ملا عطية الجمري، من رجال المنبر والعلم، مرغوب في خطابته، يمتاز بالصوت الجميل، والمواضيع المفيدة، والخلق الحسن، وله شعر جيد بالفصحى. وفيما يلي صورة عامة عن حياته بقلمه:

ولادتي في يوم الثلاثاء بتاريخ 10/1/1956م، 27/5/1375 هجري. وكما هي العادة تعلمت القرآن فترة وجيزة، ودراستي الرسمية في مدارس البحرين وفي أاثناء كنت أتناول بعض الدروس في النحو على يد والدي رحمه الله وقد كان شديد الحرص على تعليمي النحو والفقه، وفي الأثناء وعلى وجه التحديد لما كنت في المرحلة السادسة الابتدائية بدأ والدي في محاولة تدريبي على الخطابة، فكان يأمرني أن أقرأ أمامه في مختلف المناسبات، وفي مختلف الأقطار التي يتردد عليها، وبعد شوط من تدريبي وتغذيتي بالذوق المنبري أخذ يحاول تزويدي بالحوافز والتشجيعات، وله في ذلك مختلف الأساليب، أما الأسلوب الذي انتهجه معي فهو من قبيل إبرازي في المجالات العامة، وتقديمي لمشاهير الخطباء في تلك الفترة، وإيعازه إليهم بتشجيعي ودفعي، كأمثال الشيخ أحمد الوائلي، وغيره من الخطباء الذين عرفني عليهم وأجلسني معهم، والسيد البكاء وقد قرأت معه حوالي ثلاث سنين في العشرة فقط حتى المرحلة الإعدادية، وفي هذه المرحلة كان يزج بي في ميدان الاستقلال والاعتماد على النفس، ما جعلني أتجه إلى الخطابة ومتطلباتها اتجاها كليا، وازدادت رغبتي فيها وعن غيرها من سائر المجالات حتى مجال الدراسة في مدارس البحرين فالمرحلة الإعدادية كان ختامها، ثم اتجهت إلى متممات الخطابة من دراسات دينية بمختلف موادها كالنحو والفقه والأصول والبلاغة كان ذلك في عام 1978م استمر تحصيلي حتى عام 1981م في النجف الأشرف وكنت أوقات ترددي على البحرين في هذه الفترة الوجيزة أتناول بعض دروس الفقه على يد فضيلة الشيخ عبدالأمير الجمري حفظه الله تعالى، أما في النجف فإن أساتذتي كثيرون والأ ساسي هو فضيلة الشيخ علي بن عبدالله الستري جزاه الله ألف خير وقد درست على يده شطرا لايستهان به من «شرح ابن عقيل» و«شرائع الإسلام» و«جواهر البلاغة»، أما كثرة المعلمين فإنه راجع للتنقل من معلم إلى آخر وذلك بفعل تأزم الوضع السياسي في تلك الفترة.

اقتضى الأمر بعد ذلك أن أواصل تحصيلي في البحرين، فكان أول من بدأت معه هو فضيلة الشيخ عيسى أحمد قاسم في آخر جزء من «الشرائع»، وفي الوقت نفسه كنت أتناول آخر حلقات السيد الصدر في الأصول وكتاب اللمُعة الدمشقية على يد المرحوم السيد أحمد الغريفي، وبعد وفاته أكملت الحلقات وقد تبقى منها الحلقة الأخيرة وكذلك اللمُعة وبقى منها جزءان على يد فضيلة الشيخ عيسى أحمد قاسم ومن أساتذتي في جميع هذه المجالات هو العلامة السيد عبدالزهراء الحسيني صاحب كتاب «مصادر نهج البلاغة» وهو من أشهر كتبه والشيخ عبدالحسين الستري فترة وجيزة.

الأديب جعفر علي حسين إسماعيل الجمري

أديب بارز، وكاتب ناقد، وشاعر فحل في نوعي الشعر: الفراهيدي والعمودي، والحر التفعيلي، وشاب طموح. وقد تلقيت منه المعلومات التالية:

ولد في «بني جمرة» عام 1961م. تلقى تعليمه في مدارس البحرين. هاجر عام 1980م إلى دولة الامارات العربية المتحدة للعمل. بدأ الكتابة مع نهاية السبعينيات، وتركزت كتاباته حول دراسة واستقراء الظواهر المجتمعية والإسلامية. وهناك وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تنمو وتكبر، فمن الشعر العمودي والتفعيلية... إلى الكتابة الجديدة المتمثلة في «النص المفتوح»، واتخذ مسار النقد، حيث استطاع الإلمام ببعض المدارس النقدية والأدبية المعاصرة.

الأدوار التي مثلها في دولة الإمارات

-1 عمل في مجال الصحافة لمدة تزيد على خمسة أعوام.

-2 رأس القسم الثقافي لصحيفة «البيان» التي تصدر في«دبي».

-3 عضو اتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات.

-4 عضو اتحاد الأدباء والكتَّاب العرب.

-5 حصل على العضوية الاستشارية التحريرية لمجلة «شئون أدبية».

-6 نشر انتاجه الشعري في معظم الصحف العربية والإسلامية: مجلة «العالم» في لندن، «الخليج»، «البيان»، «الاتحاد».

-7 مثل دولة الإمارات في عدة مؤتمرات عربية في: الأردن، المغرب، تونس، مصر، الكويت، المملكة العربية السعودية. إضافة إلى المؤتمرات المحلية بدولة الامارات العربية المتحدة.

-8 مارس الكتابة النقدية.

-9 أدرج اسمه ضمن الشعراء في معجم «البابطين للشعراء العرب».

-10 حُكِّم في مسابقات الشعر العربي التي أقامها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وزارة التربية والتعليم بدولة الامارات.

11 - واحد من الأسماء الشعرية الحديثة التي ضمنتها وزارة التربية والتعليم في الإمارات مناهجها لمرحلة الثانوية العامة.

مؤلفاته

للمترجم عدة مؤلفات، منها ما هو مخطوط، ومنها ما هو تحت الطبع، ومنها ما هو مطبوع، ومعظم مؤلفاته أدبية.

-1 مخططاتهم لتدمير الإسلام. (مخطوط)

-2 المرأة في ميزان التقييم. (مخطوط)

-3 علي ونظرية المعرفة. وهو مشروع استغرق أكثر من ثمانية أعوام. (مخطوط)

-4 هكذا حدثتني الأشياء. (مخطوط)

-5 ديوان شعر (عمودي). (مخطوط)

تحت الطبع

-1 رواية «هدأة الدم» للراوئي الأميركي - توماس روبن - ترجمة. وحاصل هذه الرواية: ترصُّد الحالات والظواهر العنصرية في المجتمع العربي وعبر مصحة عقلية.

-2 تكوينات نصية - مجموعة مقالات نقدية.

-3 سلفادور دالي والفضاء الصعب - صاحب الكتاب هو: فيكتور وود – ترجمة، والكتاب عبارة عن مجموعة دراسات وأبحاث نقدية.

المطبوعة

-1 جغرافية الفردوس - شعر - طبع سنة 1988م.

-2 شيء من السهو في رئتي - شعر - طبع سنة 1992م.

ويحسن أن أذكر اليك - أيها القارئ - نموذجا لشعره العمودي:

يا ابن المحتسين المجد من راحٍ لراحِ

لدمٍ يراق على البطاحِ

ومدى أمدُّ له جناحي

ودجى إذا شح الضياء

أراه في ضوء الجراحِ

وخميلَ لو أن الضحى

أمسى ببلقعة النواحي

وصداك نبَّه سيرة الدنيا

وقد ضجَّت «لَوَاحي»

هل أحتويك؟ إذا أردتُ

بلوغ واهمة المُتاحِ

أنا لا أريد سوى «غُدُوَّا»

لا يملُّ به «رواحي»

وأريد أن أجلو «غموضا»

شِيع في الأمر «الصراح»

أتُرى معين المكرمات

يغيض في ملء القداح؟

أكْبَرْتُ أنك للقريب

تراد في دنيا الكفاح

من قال إنك للقصي

تغض من طرْف السماح؟

هل أنت إلا قبلة

شعَّتْ بمعترك السلاحِ

هل أنت إلا التضحيات

تضئ أكوان الأضاحي

هذا دم أَلِفوه مغمورا

وقد أمسى «ضواحي»

من غاصب ضوء الندى

أو باعث ضوْع الأقاحِ

هذا من الماء «الأجاج»

وذاك من ماء «قراحِ»

أو مانحٍ هذا الفضاء

الفذ في ضيق الفِساحِ

أو حاملٍ صوت الضمير

إذا انتحى فوق الرياحِ

أو واهب هذا «الخمود»

المستباح «لظى» رماحِ

وضياك ماسْطاع الأفول

وإن تنكَّب ألفُ ماحِ

هل لي بأن أغشى بمُضْرَجَةِ

الدماء فمَ انشراحِ؟

في مولد أنت المشعشع

فيه من دون الصباح

في مولد زان الوجود

وإن تململ بالقِباحِ

لذراك يا ابن المحتسين

المجد من راح لراح

أمسى على فمك النشيد

الفذ في الأكوان «صاحِ»

يحدو ركاب الممعنين

السير في درب الفلاحِ

تدحو قلاع المرجفين

وهل سواك أراه داحِ؟

ألفيت بعدك صرخة

الأحرار مفتتح الصُداح

يترنمون إذِ امتداد الـ

روح في البِيضِ الصِفاح

يتهافتون على خلود

ليس يُدرك بالمَرَاح

بل أنْ يُراد إذا أُريد

لنارهم برْد الوِشاح

وبأنْ يعبِّد شلوها

دربَ المنقِّب عن نجاح

هل لي بأن أغشى

بمُضْرَجَة الدماء فم انشراح؟

في مولد أنت المشعـ

شع فيه من دون الصباح

لذراك يا ابن المحتسين

المجد من راح لراحِ

أمسى على فمك النشيد

الفذ في الأكوان صاحِ

شعر: جعفر الجمري

10/1/1994

الأديب حسن بن علي بن منصور الغسرة

ولد في البحرين في «بني جمرة» سنة 1964م. تربى في أحضان والده المرحوم علي بن منصور الغسرة أحد الأشخاص الطيبين الخلوقين في القرية. وقد توفي عنه والده رحمه الله وهو وإخوته صغار، أكبرهم حسين وهو سن مبكر يوم وفاة أبيه.أنهى المترجم الدراسة الإعدادية. وقد قدم عددا من المقالات إلى الصحف والمجلات المحلية. وهو واحد من الشباب الذين تعرضوا للأذى والسجن سنين من أجل قضيتهم الإسلامية والوطنية. وهو كاسب يعيش مع عائلته من كد يمنيه وعرق جبينه. لديه مؤلفان مخطوطان، هما:« الحاجة إلى الأخلاق» و«ماذا يعني الانتماء إلى أهل البيت (ع)».

الأديب إبراهيم الحاج جاسم إبراهيم إسماعيل الجمري

أديب شاعر، له مشاركات جيدة في الحفلات الدينية، مؤمن حسن الخلق. طلبت إليه أن يزودنا بفكرة عامة عن حياته الأدبية، فكتب ما يأتي:

الاسم: إبراهيم جاسم إبراهيم إسماعيل. مولدي سنة 1945م. التحقت بالمدرسة الابتدائية في التاسعة من عمري ومدة الدراسة 6 سنوات فقط. بعدها التحقت بالمدرسة الإعدادية سنتين، حيث كانت الدراسة قديما في الإعدادية سنتين فقط. وقد تزوجت بعد تخرجي من المدرسة الإعدادية في عام 1964. وواصلت الدراسة وأنا متزوج في الصف الأول ثانوي ولكن لم يحالفني الحظ في النجاح. وتركت المدرسة في عام 1965م والتحقت بالعمل في وزارة الأشغال ثلاث سنوات بعدها التحقت بإدارة الزراعة. وبعد فترة طويلة في العمل وتقدر بحوالي عشرين سنة قررت الالتحاق بالدراسة ضمن نظام المنازل حتى أكملت الثانوية العامة. تجربتي في الشعر قديمة، وأول قصيدة نظمتها بمناسبة عيد الغدير وعرضتها على فضيلة المرحوم الشيخ عبدالعظيم الربيعي الذي كان يزور البحرين في تلك السنوات وقد صححها لي وألقيتها لأول مرة.

وقد وفقت لنظم قصيدة في رثاء سفير الحسين (ع) وأول شهداء الثورة الحسينية: مسلم ابن عقيل (ع). كما كتبت لمواكب العزاء.

العدد 2296 - الخميس 18 ديسمبر 2008م الموافق 19 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً