العدد 2510 - الإثنين 20 يوليو 2009م الموافق 27 رجب 1430هـ

خامنئي يرفض التدخل الخارجي والإصلاحيون يطالبون باستفتاء

جدد المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي أمس (الاثنين) اتهامه لـ «جهات خارجية» بالوقوف وراء أعمال العنف التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال المرشد الأعلى في خطاب ألقاه أمام عدد من المسئولين «أن تدخل الخارج، وخصوصا وسائل إعلامه واضح جدا، وإن إدعاءاته بعد التدخل في الشئون الداخلية الإيرانية هو علامة على خزيه». وأضاف أن «أعداء الشعب الإيراني، عبر وسائل إعلامهم، يعطون تعليمات لمن يقفون وراء أعمال الشغب ليتسببوا بالفوضى والتدمير».من جهتها، طالبت جمعية رجال الدين المجاهدين المؤيدة للرئيس السابق محمد خاتمي والتي تضم رجال دين إصلاحيين أمس بإجراء استفتاء من قبل هيئات مستقلة بشأن شرعية الحكومة.

وفي تطور آخر، نفى النائب الأول للرئيس الإيراني اسفنديار رحيم مشائي أمس استقالته في بيان نشره موقعه على الانترنت بعدما كانت وسائل إعلام أشارت إلى ذلك.


خامنئي يحذر النخبة ويندد بالتدخل الخارجي ...وموسوي: ظهر في إيران جيل جديد لا يخشى التخويف

رجال الدين القريبون من خاتمي يطالبون باستفتاء ومشائي ينفي استقالته

طهران - أ ف ب، رويترز

طالبت جمعية رجال الدين المجاهدين المؤيدة للرئيس السابق السيدمحمد خاتمي والتي تضم رجال دين إصلاحيين أمس (الاثنين) بتنظيم استفتاء، معتبرة أن «ملايين الإيرانيين فقدوا الثقة بالعملية الانتخابية».

وقالت الجمعية، في بيان لها أمس «بما أن ملايين الإيرانيين فقدوا ثقتهم بالعملية الانتخابية، فإن جمعية رجال الدين المجاهدين تطالب بإلحاح بتنظيم استفتاء (...) من قبل هيئات مستقلة». وبحسب الدستور الإيراني، وحده المرشد الأعلى للجمهورية السيدعلي خامنئي يمكن أن يأمر بتنظيم استفتاء.

وأيدت الجمعية أيضا اقتراحات الرئيس السابق الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي طالب الجمعة بالإفراج عن المعتقلين والسماح بإعادة صدور الصحف المحظورة لتهدئة المناخ السياسي وإعادة الثقة التي فقدها جزء من الإيرانيين.

بدوره،قال المترشح المعارض مير حسين موسوي: إن إيران شهدت ظهور جيل جديد لا يخشى الاعتقالات. وقال موسوي في لقاء مع عائلات المعتقلين السياسيين: «ظهر اليوم جيل جديد وصحوة جديدة، لا يمكن القضاء عليها عن طريق الاعتقالات والاتهامات الباطلة». وأضاف موسوي «إننا سنقبل كل الصعاب، وندفع كل ما يلزم ثمنا لمستقبل أفضل، لقد قدمنا التضحيات (في الثلاثين عاما الأخيرة) لصالح الحرية وليس من أجل زيادة عدد سجنائنا». ودعا موسوي للإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين، كما ندد بالحكومة ووسائل الإعلام التي تديرها الدولة لوصفهم بأنهم عملاء لدول أجنبية.

ووصف موسوي تلك الادعاءات بأنها «إهانة لذكاء الشعب، مما سيكون لها نتائج بشعة للغاية». وبالإضافة إلى المتظاهرين، فقد تم اعتقال عدد من الوزراء ونواب البرلمان السابقين واحتجزوا لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا. وتساءل موسوي «كيف يمكن تصديق اتهام هؤلاء الأشخاص، الذين أظهر بعضهم التزاما كبيرا، ببيع أنفسهم للأجانب؟».

من جهة أخرى، وخلال اجتماع مع إدارة جمعية أسر الأشخاص الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي، طلب خاتمي مجددا «الإفراج عن الموقوفين». وقالت وكالة أنباء «ايلنا»، إن «خاتمي طلب الإفراج في أسرع وقت ممكن عن الموقوفين». وانتقد «سير الانتخابات وزعزعة ثقة الشعب».

من جانبه، حذر خامنئي أمس النخبة في بلاده من السقوط في مصيدة أعداء الأمة الإيرانية الذي قال إنهم يسعون إلى سقوط القيادة الإسلامية. وقال خامنئي، في كلمة ألقاها أمام كبار المسئولين وفي مقدمتهم الرئيس محمود أحمدي نجاد، إن الإيرانيين يكرهون أي شخص في أي موقع يحرض على عدم الاستقرار.

وتابع أنه يتعيَّن على النخبة، على وجه الخصوص، أن تكون على وعي بأعداء إيران. ومضى قائلا إنه «يتعين على النخبة أن تعلم أن أي حديث أو عمل أو تحليل يساعدهم (الأعداء) هو تحرك ضد الأمة. يتعين أن نكون حريصين جدا».

وقال خامنئي، إن من وصفهم بالأعداء سيحاولون اختبار النخبة. وأضاف «هناك أشياء يجب ألا تقال. وإذا قلناها فإننا نتحرك ضد الأمة. إنه اختبار عظيم للنخبة».

وفي تطور آخر، نفى النائب الأول للرئيس الإيراني اسفنديار رحيم مشائي أمس استقالته في بيان نشره موقعه على الانترنت بعدما كانت وسائل إعلام أشارت إلى ذلك.

وجاء في بيان نشر على الموقع الخاص به، أن «بعض مواقع الانترنت نشرت تقريرا بشأن استقالة مشائي من منصبه نائبا أول للرئيس في عمل منسق هدفه الإساءة للحكومة». وأضاف أن «هذه كذبة وهذه الشائعات ينشرها أعداء... الحكومة».

وكانت محطة التلفزيون الناطقة باللغة الانجليزية «برس - تي في»، أفادت الأحد أن مشائي، الشخصية المثيرة للجدل والمقرب جدا من الرئيس، «استقال» من منصبه بعد ثلاثة أيام على تعيينه نائبا أول للرئيس.

وفي لبنان، قال المرجع الديني آية الله السيدمحمد حسين فضل الله أمس، إن أي حرب ضد إيران ستدمر المنطقة وتمس بالمصالح الاستراتيجية الأميركية.

وأضاف فضل الله في مقابلة مع «رويترز»: «لا أعتقد بأن هناك استهدافا عسكريا لإيران من أميركا أو من (إسرائيل)... لأن المرحلة التي يمر بها العالم الآن لا تسمح بأي حالة من حالات العنف ضد أي دولة أخرى»، لكنه أوضح أن «أي حرب ضد إيران ستدمر المنطقة العربية التي تعيش في داخلها المصالح الاستراتيجية الأميركية وخصوصا مسألة النفط».

العدد 2510 - الإثنين 20 يوليو 2009م الموافق 27 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً