وقع وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي ظهر أمس (الخميس) في مبنى الوزارة بالمنامة، عقد إدارة مجمع الريف التجاري مع شركة «الطواش» ممثلة في المستثمر ميرزا الطواش لمدة 20 عاما.

وبحسب رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري الذي حضر توقيع العقد، فإن المجمع من المؤمل أن يفتتح في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس عاهل البلاد.

وكشف عن أن «الإيراد السنوي للمجمع يبلغ نحو 555 ألف دينار، إذ ستتولى شركة الطواش إدارته وتشغيله، وهو يحتوي على سوق تجاري كبير مزود بمخازن، وصالة متعددة الأغراض، ومركز تعليمي، ومطاعم وجبات سريعة، ومقاه، و38 محل تجاري، بمساحة إجمالية تبلغ 14 ألفا و118 مترا مربعا».

وأشار إلى أن «المطاعم تم تصميمها بصورة دائرية تغطي مساحة قدرها 3 آلاف و610 أمتار مربعة، تتكون من طابقين آخرين مع وجود فتحة في الوسط، وتم تزويدها بمصاعد تتجه إلى الطابق العلوي، وتم ربط الطابق الأرضي من هذه الساحة الممهدة بالدور الأول بواسطة السلالم، وجميع أقسام المجمع زودت بنظام مركزي سمعي».

وأفصح عن «وجود مبنى مكون من 8 شقق ستستغل من قبل الشركة المشغلة لإدارة المشروع، بالإضافة إلى أرض فضاء إيرادها السنوي 30 ألف دينار سنويّا».

وذكر البوري أنه «يتوقع أن ينتج المجمع 400 وظيفة لأبناء المنطقة، ومما لا شك فيه فإن ذلك سينعكس على رفع المستويات الاقتصادية في المنطقة، متطلعين إلى أن يحدث هذا المشروع تأثيرا إيجابيّا على كل المستويات».

وأضاف أن «المشروع سيضم فروعا لعدد من الوزارات الخدمية، والمصارف، الأمر الذي سيساهم في التسهيل على المواطنين لإنجاز معاملاتهم، وسيقدم خدمات لأهالي مدينة حمد والمنطقة الغربية، اللتين يبلغ تعدادهما 120 ألف نسمة».

وبيَّن الرئيس البلدي أن «الدخول إلى المجمع سيكون من خلال 5 مداخل، 3 منها تؤدي إلى المجمع التجاري، والمدخلان الآخران مخصصان للأنشطة الأخرى القائمة في المجمع، مثل الصالة متعددة الأغراض».

وأفاد أن «هذا المشروع تم تأسيسه من أجل تطوير المنطقة الغربية الممتدة بدءا من بوري وصولا إلى دار كليب، بناء على توجيهات من لدن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بما يتماشى مع متطلبات المنطقة وحاجاتها، كما يهدف إلى توفير استثمار تجاري يضم جميع المرافق والخدمات اللازمة للتسوق، بما يتناسب مع مختلف شرائح المجتمع ويوفر للجميع فرصا استثمارية ذات مردود اقتصادي واجتماعي».

وتابع «كما يساهم في خلق فرص جديدة للتوظيف والاستثمار وخصوصا لأبناء المنطقة، الذين ستكون لهم الأولوية في التوظيف بحسب التوجيهات الملكية»، منوها إلى أن «المشروع يحظى باهتمام القيادة السياسية التي دائما مّا توجه إلى سرعة إنجاز الخطوات كي يرى المشروع النور، والمنطقة من الناحية التخطيطية بحاجة إلى مثل هذه المشروعات التي من شأنها أن تقدم خدمة إلى أهاليها، وبتوقيع العقد بدأت مرحلة الانطلاق الحقيقية».

أما فيما يتعلق بمحطة البنزين الملحقة بالمجمع، فقد قال البوري: إن «المحطة تم طرحها في مزايدة عامة ومن المؤمل فتح مظاريفها الأسبوع المقبل، وتقدم إليها عدد من الجهات بما في ذلك المستثمر الحالي، وذلك من شأنه أن يخدم المشروع».

ولفت إلى أن اللجنة التي كلفت بإدارة المجمع استغرقت 6 أشهر لمراجعة عطاء شركة «الطواش» بعد فوزها بالمزايدة العامة، ودراسة الاتفاقية التي تم توقيعها أمس.

وتمنى البوري أن «يسهم المجمع في تقديم خدمات كثيرة لأهالي المنطقة، فجزء من ريعه سيخصص لمناطقهم، والشركة أيضا ستقوم بدعم ومساندة الكثير من الفعاليات والأنشطة والبرامج من خلال اللجنة التنسيقية لصناديق المنطقة الغربية الخيرية، وسيكون هناك لقاء قريب مع الأهالي بحضور ممثلي شركة «الطواش»، لشرح الامتيازات والأبعاد الاجتماعية التي ستقدمها إليهم».

وأعرب عن تطلعه إلى «بذل كل الجهود من أجل إنجاح هذا المجمع الذي سيكون نجاحا للمنطقة والارتقاء بواقعها التنموي، على اعتبار أن النسبة الأكبر من الريع ستخصص للاهتمام بالجوانب الخدمية».