استأنف فريق الأهلي الأول لكرة القدم تدريباته تأهبا لمباراته المرتقبة أمام غريمة المحرق في نهائي كأس ولي العهد التي ستقام السبت المقبل على استاد البحرين الوطني، وذلك وسط تطلعات وحماس كبير يراود الأهلاوية لخطف لقبهم الكروي الأول مع افتتاحية بطولات الموسم الجديد.

وكان الفريق الأهلاوي خضع إلى الراحة يومي أول وثاني عيد الفطر المبارك، ليعاود تدريباته بقيادة المدرب البوسني جمال حاجي وبمشاركة جميع اللاعبين وسط معنويات عالية بعد الفوز اللافت الذي حققه الفريق على البسيتين 3/1 في نصف نهائي كأس ولي العهد، إذ سيواصل الفريق تدريباته حتى موعد اللقاء النهائي.

وأكد مدير الفريق الأهلاوي هشام رجب أن الفريق يعيش أوضاعا وأجواء جيدة لم يمر بها منذ فترة طويلة، وأهمها الروح والعزيمة التي دبت في نفوس اللاعبين وكان لها دور مؤثر في الوصول إلى النهائي، وهو ما يعطي الثقة والتفاؤل في قدرة الفريق على تحقيق الطموح سواء في كأس ولي العهد أو بقية بطولات الموسم.

وقال رجب: «وفق ما هو مقرر فإن إعداد الفريق للنهائي سيقتصر على التدريبات اليومية وان المدرب لم يحدد حتى أمس ما إذا كان يرغب في خوض مباراة ودية قبل النهائي، لكن الجديد سيكون في إقامة معسكر داخلي للفريق بأحد الفنادق قبل 48 ساعة من المباراة النهائية، وهو الأسلوب الذي سيتبع مع الفريق في حال وصوله إلى أية مباراة نهائية ويهدف إلى تهيئة وتركيز اللاعبين في المباراة، ونأمل أن تكون هذه الخطوة ايجابية للفريق».

دربي خاص

واعتبر رجب لقاءات المحرق والأهلي بالتقليدية والديربي الذي يتميز بطبيعة تنافسية خاصة ولا يخضع إلى أية معطيات ومقاييس فنية مسبقة، وهو ما سارت عليه مبارياتهما منذ سنوات طويلة عدا اللقاء الاستثنائي الذي جمعهما في ختام دوري الموسم الماضي بفوز المحرق 7/1 وهي نتيجة غريبة ولا تتكرر وكانت لها ظروفها وأسبابها. وان الجهازين الإداري والفني وكذلك اللاعبين لديهم رغبة قوية في الاستفادة من هذه الخسارة بصورة ايجابية لصالح الفريق في النهائي وهو الإحساس الذي يراود اللاعبين حاليا في التدريبات، ونأمل أن يولد ذلك حماسا وحافزا كبيرا للاعبين في موقعة المحرق».

وقال رجب: «ندرك أهمية الجانب المعنوي قبل مواجهة المحرق، وبالتالي يعمل الجهاز الإداري والفني على رفع المعنويات والروح القتالية وتحفيز اللاعبين وهي عوامل مهمة في المباريات النهائية وفي الوقت نفسه الابتعاد عن الشحن الزائد الذي يولد الرهبة والتوتر والارتباك، وهو ما سيتم التركيز عليه خلال الأسبوع الجاري».

واستبعد رجب وجود رهبة وارتباك من مواجهة المحرق بعد فوزه الساحق على الرفاع 5/2 في نصف النهائي قائلا: «إن لكل مباراة ظروفها وحساباتها، ونحن لم نهتم كثيرا بفوز الساحق لا يرجع إلى قوة المحرق فحسب بل إلى وضع فريق الرفاع في المباراة وما كان يعانيه من عدم انسجام بين صفوفه الثلاثة، من دون أن يقلل ذلك من قوة مستوى المحرق كفريق بطل يشجع ويحفز أي فريق على مواجهته».

الأصفر بمن حضر

وأكد رجب أن الأهلي سيدخل لقاء المحرق بعناصره نفسها التي خاض بها لقاء البسيتين في نصف النهائي وسيسعى لإثبات مقولة إن الأهلي بمن حضر، وان الاحتمال الجديد هو انضمام المهاجم المحترف العاجي دوغلاس بعد وصول بطاقته الدولية من الاتحاد المغربي لكرة القدم اثر انتهاء المشكلة التي حالت دون استلام بطاقته خلال احترافه في أحد الأندية المغربية، ليكون المحترف الثالث بجانب المدافع المغربي يوسف المقبول والمحترف الكاميروني مصطفى عزت اللذين شاركا في لقاء السبيتين.

وتابع رجب «ابرز الغيابات في الفريق ستكون المدافع الدولي عباس عياد الذي مازال يخضع للعلاج ويحتاج لعلاج سيمتد لأسبوعين، أما بالنسبة للمدافع أحمد الحجيري فكان منتظما في تدريبات الفريق في بداية الإعداد ثم تعرض لظروف في الأيام الأخيرة حالت دون مشاركته مع الفريق في لقاء البسيتين».

بصمات حاجي

وعن انطباع المدرب البوسني حاجي بعد أول مباراة رسمية يقود فيها الفريق الأهلاوي قال رجب: «لاشك في أن هناك ارتياحا من المدرب والفريق عموما وهذا عامل ايجابي في بداية عمل المدرب والذي وضحت بصماته الفنية على الفريق خلال لقاء البسيتين عند ما قرأ أوراق المباراة جيدا في شوطها الأول وأجرى تبديلات مؤثرة غيرت مجريات اللعب في الثاني على رغم قصر الفترة التي عمل فيها المدرب مع الفريق ولا تتجاوز الشهر الواحد، ونحن نتطلع إلى المزيد من الإضافات الفنية لهذا المدرب الكبير على فريقنا خلال المرحلة المقبلة»