العدد 2525 - الثلثاء 04 أغسطس 2009م الموافق 12 شعبان 1430هـ

عباس يتمسك بالمقاومة ويعترف بهزيمة «فتح» أمام «حماس»

«حماس» تنتقد خطابه و«إسرائيل» تعتبره «إعلان حرب»

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في افتتاح المؤتمر العام لحركة «فتح» في بيت لحم أمس (الثلثاء) أن الفلسطينيين يسعون للسلام ولكن المقاومة ستبقى أحد الخيارات، واعترف بأن حركته ارتكبت «أخطاء» أدت إلى هزيمتها أمام «حماس» في غزة ودعا الحركة إلى «انطلاقة جديدة» و «استخلاص العبر».

وأشار عباس إلى رغبة الفلسطينيين في «إخراج عملية السلام من طريقها المسدود مع التأكيد على حق الشعب في مقاومة الاحتلال».

كما حمل الرئيس الفلسطيني بعنف على «انقلابيي» حماس، مدينا «القمع» الذي تمارسه في غزة ضد ناشطي «فتح». كما اتهمها بعرقلة الحوار بهدف المصالحة.

من جهته، وصف وزير الإعلام الإسرائيلي يولي ايدلستين مؤتمر حركة فتح بأنه «إعلان حرب» على «إسرائيل»، وقال: «إنهم يقولون صراحة إنهم يؤيدون مواصلة الكفاح المسلح».

وقال المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري إن «خطاب عباس لا يؤسس لأي مصالحة ويعكس نوايا سيئة ومليء بالتلفيق والتهريج ضد حركة حماس».


تحرك أميركي بريطاني لاستئناف السلام والكويت تطالب «إسرائيل» بتنفيذ تعهداتها

عباس يعترف «بأخطاء» فتح ويدعوها إلى «انطلاقة جديدة»

بيت لحم - أ ف ب، رويترز

اعترف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في افتتاح المؤتمر العام السادس لحركة «فتح» في بيت لحم أمس (الثلثاء) بأن حركته ارتكبت «أخطاء» أدت إلى هزيمتها أمام «حماس» في غزة ودعا الحركة إلى «انطلاقة جديدة» و»استخلاص العبر».

وقال عباس أمام مندوبي حركته في مؤتمرها العام الذي يعقد للمرة الأولى منذ 20 عاما «بفعل انسداد آفاق عملية السلام وأيضا بسبب أخطائنا وجملة من ممارساتنا وسلوكياتنا المرفوضة جماهيريا، وأدائنا الضعيف، وابتعادنا عن نبض الجماهير، وضعف انضباطنا التنظيمي، خسرنا انتخابات المجلس التشريعي الثانية وبعد ذلك خسرنا غزة».

وذكر عباس أن «هذا المؤتمر يجب أن يشكل منصة لانطلاقة جديدة، تعزز نضالنا لاستكمال مهامنا الوطنية الرئيسة، وهي إنجاز الحرية والاستقلال». وأضاف أنه «علينا أن نتعلم من أخطائنا ونسعى على الدوام إلى تصويب مسارنا، وتصحيح طرق عملنا».

وأكد أن «مهمتنا الأبرز كفتحاويين هي أن تستعيد حركتنا (...) مكانتها ووهجها وروحها الأصيلة كي تواصل القيام بأعباء دورها التاريخي في قيادة شعبنا نحو الحرية والاستقلال». وأشار عباس إلى رغبة الشعب في «إخراج عملية السلام من طريقها المسدود مع التأكيد على حق الشعب في مقاومة الاحتلال، وهو ما يقره القانون الدولي بما في ذلك المقاومة المسلحة».

وهاجم الرئيس الفلسطيني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متهما إياه بتدمير أي فرصة لاستئناف مفاوضات السلام من خلال رفضه تجميد الاستيطان وهدر حقوق الفلسطينيين في القسم العربي من القدس وفي وادي الأردن.

كما اتهم الحكومة الإسرائيلية بممارسة «التطهير العرقي» في القدس الشرقية من خلال تدمير البيوت ونشر المستوطنين في الأحياء الفلسطينية.

وجدد عباس الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لإنهاء الانقسام الداخلي، وقال إن هذا الخيار أضحى هو الأخير بعد فشل جميع جولات ومبادرات الحوار مع «حماس».

وحمل عباس بعنف على «انقلابيي» حماس، مدينا «القمع» الذي تمارسه في غزة ضد ناشطي «فتح». كما اتهمها بعرقلة الحوار مع حركته بهدف المصالحة.

وتعقيبا على بيان الرئيس الفلسطيني قال المتحدث باسم «حماس» سامي أبوزهري: «إن خطاب عباس لا يؤسس لأية مصالحة ويعكس نوايا سيئة ومليء بالتلفيق والتهريج ضد الحركة».

وسينتخب المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام ويحضره نحو 1900 ممثل، أعضاء اللجنة المركزية الجديدة (21 عضوا) والمجلس الثوري (120 عضوا)، كما سيصادق على البرنامج السياسي الجديد للحركة الذي ينص على رفض الاعتراف بيهودية «إسرائيل» ورفض توطين اللاجئين في أماكن وجودهم. وأطلقت «فتح» على الاجتماع اسم «مؤتمر الشهيد المؤسس ياسر عرفات انطلاقة جديدة نحو الحرية والاستقلال».

في غضون ذلك، كشف مصدر رفيع المستوى بالخارجية الأميركية أنه على الرغم من التصريحات التي صدرت أخيرا عن عدد من العواصم العربية الرافضة لمطالب تبني خطوات لبناء الثقة مع «إسرائيل» تتوقع بلاده تلقي إشارات في هذا الاتجاه لإعادة إطلاق رسمية لمفاوضات السلام في غضون الأسابيع المقبلة.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أمس أن الإدارة الأميركية تسعى لقيام «إسرائيل» بتجميد كامل لبناء المستوطنات في مقابل إصلاحات أمنية فلسطينية ومبادرات عربية تجاهها.

في الإطار ذاته، أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن الليلة قبل الماضية أن الدول العربية ستتحرك وفق المبادرة العربية بعد أن تقوم «إسرائيل» «بتنفيذ ما يتوجب عليها والالتزام به». وقال أمير الكويت للصحافيين «أكدت لأوباما أننا مهتمون بإحلال السلام في المنطقة، وأن إحلال السلام في مصلحتنا».

من جهته، قال وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط أيفن لويس: إنه أجري حوارا بناء وصريح مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، تناول تطوير العلاقات بين البلدين والعملية السلمية.

وأضاف «نريد أن تبذل دمشق مساعيها ونفوذها من أجل التوصل إلى حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو ما نعتبره أمرا حاسما للسلام والاستقرار في المنطقة».

العدد 2525 - الثلثاء 04 أغسطس 2009م الموافق 12 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:12 ص

      muharraq30@yahoo.com

      مهما تمادت عصبة الأنــذال * لن يشعر الأحرار بالإذلال
      في كل يوم نستزيد ضراوة * لن نخضع بالعنف والأهوال
      لن يستطيع القهر سد طريقنا * بالقصف والتجويع والإنزال
      قنص البراءة في الشوارع خلسة * يا ويح من يجني على الأطفال
      حبس الأسود لن يميت جهادها * خلف الأسود عصبة الأشبال
      في كل شبر من رباطك قدسنا * دم يضيء الدرب للأجيال
      وفي كل شبر من ربوعك غزة * كتيبة من خيرة الأبطال

اقرأ ايضاً