دعا أعضاء البرلمان البريطاني إلى فتح تحقيق مستقل في مزاعم بضلوع قوات الأمن البريطانية في تعذيب المشتبه بهم في الأنشطة الإرهابية خارج البلاد.
وأفاد تقرير نشرته لجنة حقوق الإنسان المشتركة لمجلسي البرلمان البريطاني أمس (الثلاثاء) بأن هناك الآن «عددا مزعجا من الاتهامات التي تحظى بالصدقية» بضلوع بريطانيا في التعذيب.
ومع ذلك قالت اللجنة إنها لم تتمكن من التحقق ما إذا كان ضباط بريطانيون لهم يد في سوء معاملة المشتبه بهم. ورفض متحدث باسم الحكومة أمس (الثلاثاء) طلب إجراء تحقيق مستقل قائلا إن الحكومة البريطانية لا يمكن أن «توصي أو تشجع على التعذيب».
ومن بين المزاعم التي ذكرها التقرير الحكم القضائي الصادر بحق بنيام محمد المقيم في بريطانيا ومزاعم تعذيبه عندما جرى ترحيله سرا من باكستان إلى المغرب العام 2002 قبل أن يرحل إلى معتقل غوانتناموا.
وأطلق سراح محمد من المعتقل الأميركي في فبراير/ شباط الماضي ويعيش حاليا في لندن. وكانت المحكمة العليا في لندن قد أعلنت الأسبوع الماضي أن ضابطا من الاستخبارات البريطانية قام بزيارة المغرب ثلاث مرات خلال الفترة التي يزعم محمد أنه كان يعذب سريا خلالها هناك.
وتطرقت اللجنة أيضا لقضايا أخرى حيث يقول رجال بريطانيون -منهم اثنان اعترفا بارتكاب جرائم إرهاب- إن ضباطا من الاستخبارات البريطانية قاموا بزيارتهم خلال اعتقالهم في باكستان حيث كانوا يعانون من سوء المعاملة من قبل السلطات الباكستانية.
ولكن في جميع الحالات قالت اللجنة البرلمانية إنها لم تتمكن من الوصول للحقيقة إذ إن «هناك أسئلة كثيرة للغاية لم تجب بشكل مناسب». وكررت منظمات حقوق الإنسان أمس دعوتها للتحقيق بشأن تلك المزاعم.
العدد 2525 - الثلثاء 04 أغسطس 2009م الموافق 12 شعبان 1430هـ
