شهدت خيمة نخول التي تأخذ موقعها بقرية حلة عبدالصالح إقبالا كبيرا من أهل البحرين والمقيمين وزوار البلاد من الأجانب والخليجيين، إذ بلغ عدد زوار الخيمة منذ انطلاق فعالياتها في 20 يوليو/ تموز الماضي وحتى أمس الأول الإثنين ما يقارب الـ19 ألف و500 زائر.

واستقطبت خيمة نخول التي تقام فعالياتها في إطار صيف البحرين 2009 عددا كبيرا من العائلات التي حرصت على زيارة الخيمة مصطحبين معهم أطفالهم بغرض منحهم فرصة الاستمتاع ببرامج الخيمة التي تتنوع ما بين الترفيهية والتعليمية حيث لاقت الورش الفنية إقبالا كبيرا من الأطفال الذين استمتعوا بالرسم وتلوين الفخار،كما توزع الأطفال بين أقسام السينما والكمبيوتر وشاهدوا عددا من أفلام الكارتون وأفلام الأطفال واستمتعوا بألعاب الكمبيوتر المتنوعة.

كما أقبل الزوار الأجانب إقبالا ملحوظا على ورش التلوين والرسم والقص واللصق وخصوصا من الجنسية الأسترالية والهندية إلى جانب البحرينيين في هذه الورش التي استقطبت الفتيات الصغار.

وتفاعل الأطفال مع قسم السيارات الكهربائية واللعب في الرمال حيث توافد عدد كبير منهم على قسم اللعب في الرمل بالتحديد وإبداء الحماس لصنع وبناء أشكال معمارية وهندسية من الرمل. في الوقت الذي اختار فيه بعض الأطفال الجلوس في قسم المكتبة وقراءة القصص الجميلة.

ومع بدء عروض مسرح العرائس وتقديم أوبريت الليلة الكبيرة من الأول من أغسطس/ آب الجاري أصر الزوار على البقاء حتى يحين موعد المسرحية الذي يبدأ يوميا عند الساعة 7:30 مساء رغبة منهم في الاستمتاع بكل فعاليات الخيمة التي ستستمر حتى نهاية صيف البحرين في 20 أغسطس.

وذكرت عضوة اللجنة المنظمة للمهرجان سالي صدقي أن تجاوب الأهالي مع الخيمة جميل جدا، الأمر الذي عزز الحماس لمواصلة العمل وتقديم الأفضل والمميز من أجل إدخال البهجة في نفوس الأطفال الذين يرتادون الخيمة، موضحة أن بعض الأطفال تتكرر وجوههم يوميا ويقضون يومهم كله في الخيمة متنقلين بين الأقسام للتعلم والاستفادة من كل ما يقدم في الخيمة وهذا أمر يعكس مدى نجاح فعاليات خيمة نخول.

وقالت: «إن الزوار مستمتعون بشكل كبير بأوبريت الليلة الكبيرة حيث خلقت هذه المسرحية جسرا بينها وبين الجمهور من الأطفال والكبار الذين تجاوبوا بالتصفيق مع الأوبريت الذي يحكي جانبا من التراث المصري».

من جانبها ذكرت عضوة اللجنة هدى العامر أن الهدف من تنظيم صيف البحرين هو تشجيع وتعزيز السياحة العائلية وهذا ما تم تطبيقه على أرض الواقع إذ إن جميع الفعاليات التي نظمها صيف البحرين إضافة إلى خيمة نخول هي موجهة للعائلات، فقد تمكنت هذه الفعاليات من جذب الأسرة وخلق برامج مشتركة يستمتع بها كل أفراد العائلة سواء البحرينية أو الخليجية أو المقيمة وحتى الأجنبية.

وأضافت العامر أن خيمة نخول تشكل خلية نحل مليئة بالحركة والمتعة والعمل حيث تشهد تعاونا كبيرا بين المنظمين والمتطوعين وخاصة من أهل القرية الذين لم يترددوا في تقديم يد المساعدة فهم يعدون جزءا مهما من فعالية خيمة نخول لدعمهم المعنوي والبشري ولتعاونهم الدائم مع القائمين على الخيمة وفعاليات صيف البحرين.