كشفت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية في عددها الصادر أمس النقاب عن قيام الولايات المتحدة بمساعدة الرئيس العراقي صدام حسين في الحصول على أسلحة للدمار الشامل خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية في حقبة الثمانينات. وقالت الصحيفة نقلا عن وثائق سرية اميركية تم الإفراج عنها اخيرا ان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سى آي إيه) السابق وليام كيسي ساعد صدام حسين عبر شركة من شيلي تسمى شركة (كاردوين) في الحصول على قنابل عنقودية لاستخدامها في العمليات العسكرية التي كانت تشنها القوات العراقية على الجبهة الإيرانية.
وأضافت الصحيفة البريطانية ان وزير الدفاع الاميركي الحالي دونالد رامسفيلد عقد اجتماعا استغرق 90 دقيقة مع الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد العام 1983 باعتباره مبعوثا خاصا من الرئيس الاميركي آنذاك رونالد ريجان ولم يذكر رامسفيلد خلال اجتماعه المطول مع صدام شيئا عن الأسلحة الكيماوية رغم وجود تقرير من السي آي إيه في ذلك الوقت كان يؤكد ان العراقيين يستخدمونها ضد الإيرانيين يوميا على جبهات القتال. ونقلت ديلي تليغراف عن الواشنطن بوست الاميركية التى نشرت أجزاء من تلك الوثائق ان رامسفيلد تطرق إلى استخدام الأسلحة الكيماوية ضد إيران مع نائب رئيس الوزراء العراقي الحالي طارق عزيز حينما كان يتولى آنذاك منصب وزير الخارجية. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى ان زيارة رامسفيلد إلى بغداد العام 1983 أسفرت عن تكثيف التعاون بين العراق والولايات المتحدة في شتى المجالات وكذلك استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ
