اتخذت السلطات الغربية خصوصا أميركا واستراليا وبريطانيا احتياطات أمنية مشددة عشية العام الجديد.

ففي مدينة نيويورك قال عمدة المدينة مايكل بلومبرج «انه ليس ثمة ما يشير إلى أن هجوما قد يقع غير اننا نعيش في عالم يتسم بالخطورة، ومن الأفضل توخي الحذر». وإن من بين الاحتياطات الأمنية أن تقوم فرقة خبراء في الكشف عن القنابل بإجراء مسح للميدان ونظام مترو الأنفاق بالمدينة، كما ستتم إزالة جميع صناديق البريد والقمامة من أنحاء الميدان لعدم استغلالها لإخفاء تفجيرات، وسيتم نشر فرق مكافحة الإرهاب وجنود وفرق خاصة لإجراء مسح لكل شيء في جميع أنحاء الميدان وستشارك في هذه الحملة الأمنية فرق خاصة لمكافحة المخدرات، إضافة إلى فرق للمخابرات، كما أعلنت متحدثة باسم هيئة الطيران المدني الاميركية أنه صدرت أوامر للطيارين بعدم الطيران على ارتفاع أقل من 1500 قدم حول مساحة قدرها ميل واحد من تمثال الحرية، كما سيتم حظر الطيران لارتفاع اقل من 2000 قدم فوق وسط «منهاتن».

وفي سيدني فرضت الشرطة إجراءات امن لم تشهدها المدينة منذ استضافتها دورة الألعاب الاولمبية لعام 2000، حيث منعت السيارات من دخول المنطقة التجارية بوسط المدينة. ومنع المرور بالشوارع استعدادا لأكبر حفل تشهده البلاد بمناسبة راس السنة الجديدة ويبلغ ذروته بعرض ضخم للألعاب النارية عند الميناء في منتصف الليل.

من جابها اتخذت وزارة الداخلية البريطانية إجراءات مثيلة تخوفا من عمليات إرهابية في احتفالات راس السنة على المطارات والموانئ ونقاط العبور إلى أراضيها بشكل عام. وسيرت السلطات الأمنية أعدادا كبيرة من الشرطة في الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى الليلة لحماية المحتفلين برأس السنة الميلادية لاسيما وآن الشوارع في المدن الكبرى تشهد تجمعات كبيرة من المحتفلين. وفي جاكرتا نشرت مائتي ألف من رجال الشرطة، كما ألغى المسيحيون في باكستان الاحتفالات بحلول السنة الجديدة، خوفا من حصول اعتداءات إسلامية، في وقت شددت فيه الإجراءات الأمنية في محيط أماكن الاحتفالات. وقال رئيس تحالف الأقليات الباكستانية شهباز بهاتي «لن يكون هناك تجمع أو حفل غنائي»، وإنه «بدلا من قطع قوالب الحلوى، سنصلي في الكنائس من اجل ضحايا انفجار عيد الميلاد ومن اجل السلام والأمن في باكستان»