العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ

المخابرات الأميركية ترصد 15 سفينة تجارية «إرهابية» تتجول في المياه الدولية

ادعت المخابرات الأميركية أنها رصدت 15 سفينة شحن حول العالم يعتقد بأنها تابعة لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها أمس عن مسئولين أميركيين قولهم إن المخابرات الأميركية تراقب عن كثب بعض السفن بالأقمار الاصطناعية أو طائرات الاستطلاع بالتعاون مع الحلفاء، لكنها على رغم ذلك تفقد في بعض الأحيان أثر تلك السفن التي يمكن أن تنقل مقاتلي القاعدة والقنابل والأموال في أعالي البحار.

غير أن المسئولين الأميركيين اعترفوا بأنهم لا يعرفون كيفية استخدام هذه السفن على وجه التحديد، لكنهم يعلمون أن بعضها يدر أرباحا للقاعدة. وقال مسئولون في البحرية الأميركية إن تنظيم القاعدة استخدم مجموعة من السفن ترفع علم جزيرة تونغا الواقعة في المحيط الهادي لنقل أعضاء التنظيم في شتى أنحاء البحر المتوسط.

وذكرت الصحيفة أن بن لادن ومساعديه امتلكوا سفنا منذ سنوات بعضها سفن شحن تنقل بضائع مثل الإسمنت والبذور. لكن مسئولين أميركيين قالوا إن إحدى السفن نقلت المتفجرات التي استخدمها ناشطو القاعدة لتفجير سفارتين أميركيتين في افريقيا العام 1998.

وقالت الصحيفة إن المسئولين الأميركيين بدأوا عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 يلتفتون أكثر من ذي قبل إلى سفن الشحن التي تدخل المياه الإقليمية الأميركية والموانئ الأميركية والتدقيق في هويات الطواقم العاملة في هذه السفن. وأشارت إلى أنه منذ تلك الهجمات تراوحت قائمة سفن القاعدة لدى المخابرات الأميركية ما بين 12 و50 سفينة.

وتقول الصحيفة إن مخابرات سلاح البحرية الأميركية وحرس السواحل الأميركي تقوم بالتدقيق في أوراق نحو 120 ألف سفينة تجارية في العالم الكثير منها يخفي شخصية المالكين الحقيقيين تحت اسم شركات مسجلة في الخارج. لذلك فإن مخابرات البحرية الأميركية عقدت اتفاقات مع مخابرات البحرية التابعة لعشرات من الدول الحليفة للولايات المتحدة للمشاركة في المعلومات وخصوصا في الموانئ المنتشرة في أنحاء العالم ووكلاء الشحن البحري ومراقبي أطقم العاملين في السفن واتحادات العمل البحرية.

وذكرت الصحيفة أن الجهود الأميركية لتعقب الأنشطة البحرية للقاعدة تلقت دفعة الشهر الماضي باعتقال عبد الرحيم النشيري الذي يشتبه بأنه الرأس المدبر للإستراتيجية البحرية للتنظيم. وقال مسئولون أميركيون للصحيفة إنه يتعاون مع المحققين الأميركيين.

ويقول مسئولو البنتاغون إن التكاليف الرئيسية لحرب على العراق ستكون بإرسال عشرات الآلاف من العسكريين إلى الخارج وإطعامهم وإيوائهم والمحافظة على انتشار المعدات العسكرية الأميركية في منطقة الخليج.

وقال دانييلز إنه يجري إطلاع الرئيس بوش باستمرار على مشروعات موازنة الحرب على العراق، وأن كل الاستعدادات لا تزال نظرية وفي هذه المرحلة فإن موقفنا أن الرئيس لم يتخذ أي قرار

العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً