العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ

فواز بن محمد استقبل وفد المنتخب... واعتبر «ثاني العرب» إنجازا

مصير سيدكا يتحدّد في اجتماع الاتحاد المقبل

مطار البحرين الدولي - هادي الموسوي 

31 ديسمبر 2002

عند الساعة السابعة من مساء أمس حطت الطائرة التي أقلت وفد المنتخب البحريني لكرة القدم قادمة من الكويت بعد المشاركة في بطولة كأس العرب وحقق مركز الوصيف في الدورة وكان في استقباله رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الذي قدم الورود لرئيس الوفد نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة والجهازين الفني والإداري واللاعبين بالإضافة إلى شهادات تقديرية للمستوى الطيب الذي ظهر به المنتخب...

وكان ضمن المستقبلين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، أحمد جاسم وأحمد النعيمي وميرزا أحمد والشيخ زياد بن فيصل آل خليفة وجاسم السندي.

وشوهد مدرب الفريق «سيدكا» وهو يمشي على عكازين وعندما سئل عنه مساعده جاسم محمد أجاب: «أن لديه اصابة قديمة وقد أثرت عليه ولم يستطع السير من دون عكازين ولوحظ على وجوه اللاعبين الابتسامة لتحقيق هذا الانجاز بعدما كانت الجماهير تأمل بالتشريف في المستوى الفني فقط. وأهدى اللاعب راشد الدوسري ميداليته الفضية إلى رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة.

وحول هذا الانجاز الذي حققه منتخبنا في بطولة كأس العرب صرح رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة للصحافة الرياضية المحلية قائلا: في مباراتنا مع السعودية - ومثلما صرحت به - انها كانت مباراة كؤوس والفريقان هما الفائزان والمنتخب السعودي فريق معدّ جيدا وفريقنا ينقصه بعض الأساسيين أمثال محمد جعفر ومحمد سالمين ومحمد حسين ولا شك في ان وصول الفريقين إلى المباراة النهائية يعد مكسبا للكرة الخليجية وفوز أي فريق هو فوز للجميع.

وأضاف: استطاع الفريق السعودي أن يحقق الفوز بعد أن قدم مباراة كبيرة استحق على اثرها البطولة وأيضا منتخبنا قدم عرضا جيدا وفرض ايقاعه على المباراة ولكن لم يحالفه الحظ في التسجيل... ومستوى فريقنا في هذه البطولة قد عكس ليس تطور الكرة فقط بل عمق المستوى الفني الذي قدمه واستطاع أن يفوز على فرق أكبر حجما منا وتحقيقه للمركز الثاني يعدّ انجازا نظل نفتخر به.

الشيخ خالد: الاجتماع المقبل يحدد مصير المدرب

وحول حصول منتخبنا على المركز الثاني تحدث نائب رئيس الاتحاد البحريني الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة واصفا هذه النتيجة بأنها انجاز يحسب للكرة البحرينية نظرا للتشاؤم الذي خيّم على نفوس الجماهير الكروية بعد الدورة الدولية الثانية التي أقيمت في البحرين وقال: «إن أكبر المتفائلين في الدورة لو سئل قبل مشاركتنا في الدورة لن يرشح فريقنا للمنافسة على البطولة بعد الذي واجهه المنتخب في الدورة الدولية. وأعتقد إننا اتفقنا مع بعض واختلف مع آخرين إن قلنا الدورة الدولية نظمت لاعداد الفريق لدورة كأس العرب وأن النتائج لم تكن مرضية نتيجة ظروف معينة حدثت قبل وأثناء البطولة ولكن نحن في الاتحاد اعتبرناها إعدادا جادا للدخول في كأس العرب وعندما دخلنا أجواء الدورة الدولية كان جمهورنا الوفي يطالبنا بأن نحقق البطولة ونحن لم نكن جاهزين لا بدنيا ولا نفسيا ولكن في الكويت دخلنا البطولة بـ 75 في المئة من الجاهزية البدنية ولما لعبنا أول مباراة مع السعودية والكل يعلم من ظروفها والمشكلات التي حدثت فيها والتي لا داعي لها أن تحدث وغير مبررة من سوء التصرف من قبل بعض اللاعبين الذين توترت أعصابهم ولم يستطيعوا أن يمسكوها ما اتاح للجنة الفنية بأن تصدر قراراتها بالعقوبة تجاه اللاعبين المخطئين فنحن جلسنا مع اللاعبين وأفهمناهم بالقرارات الصادرة التي ليس فيها رجعة ولابد من تنفيذها فأكلمنا البطولة بباقي اللاعبين وكما هو معروف أن عليك تسجيل 20 لاعبا وبعد خروج أو توقيف محمد سالمين ومحمد حسين وفي ظل وجود ثلاثة حراس مع الفريق أكملنا البطولة بـ 15 لاعبا وهذه عملية من الناحية الفنية صعبة تقع على عاتق المدرب...

وهنا أصرّ اللاعبون على أن يقدموا العروض القوية في باقي المباريات واستطعنا أن نتغلب على اليمن والفريق السوري ونتعادل مع لبنان وتأهلنا إلى الدور نصف النهائي واستطعنا أن نهزم الفريق الأردني المرشح للفوز بالبطولة من قبل النقاد والرياضيين والمحللين الموجودين في الكويت وهذا في اعتقادي يعد انجازا بحد ذاته ورد فريقنا اعتباره لهزيمته من الأردن في الدورة الدولية الثانية ومن ثم لعبنا المباراة النهائية وفريقنا أدى المستوى المطلوب منه ولكن القانون الكروي لا يسمح اعطاء البطولة إلاّ لمن يكسر التعادل فاستطاع الفريق السعودي بالذهبي أن ينهي المباراة لصالحه.

وعن مستوى التحكيم قال نائب رئيس الاتحاد: أعتقد أن الحكم لم يوفق في ادارته للمباراة نتيجة تغاضيه عن ركلة جزاء صحيحة لفريقنا عندما لمست الكرة يد المدافع السعودي في الدقيقة 22 من المباراة ولو احتسبت الركلة وسجلت لتغير شكل المباراة. وختم حديثه بقوله: ان المركز الثاني يعد انجازا لنا وعلى هذا الأساس أرفع شكري العميق لكل من وقف مع الفريق على رغم الظروف الصعبة التي كانت تحيط به من مسئولين واعلاميين والجماهير الوفية التي تعنت للحضور إلى الكويت لتقف مع الفريق وفي النهاية يعتبر هذا انتصارا للجميع.

وسألت «الوسط» نائب رئيس الاتحاد الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة عن مصير المدرب «سيدكا» فأجاب: ان عقد المدرب ينتهي في دورة الخليج المقبلة ولكن سنقدم التقريرين الاداري الفني لمجلس ادارة الاتحاد في الاجتماع الذي سيعقد بعد عودة رئيس الاتحاد الكروي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة من الخارج وفيه سيقيّم المدرب وعلى أثره سيكون القرار لدى مجلس الادارة.

وقال مساعد المدرب جاسم محمد: «من البداية لم يكن اعداد فريقنا جيدا ومؤهلا للدخول في البطولة الدولية الثانية وكان همنا أن نعد الفريق لدورة كأس العرب ونتائج هذه الدورة ولدت الاحباط في نفوس الجماهير لأن وضع الفريق لم يكن صحيحا لا من الناحية البدنية ولا معنويا والظروف الكل يعرفها وكانت للبطولة الدولية فرصة كبيرة لنعد الفريق للعرب... ففي اعتقادي أن الحال المعنوية تحتاج إلى وقفة قوية من قبل المسئولين وهذا بالفعل ما شاهدناه على أرض الواقع عندما وقف رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة مع الفريق بكل ثقله في كل مباراة لعبها الفريق وكذلك وقفة رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة في غرفة التبديل مع اللاعبين وخصوصا في مباراة الصين والذي أعطى الثقة للاعبين وكذلك للجهازين الاداري والفني قبل الذهاب إلى الكويت مع وجود نائب رئيس الاتحاد ومحمد الماجد ويوسف حسن ومحمد بن دينه وهذه المجموعة كان لها الأثر الطيب في اعادة التوازن للفريق والثقة الكبيرة في نفسه وكلهم عملوا من أجل انتشال الفريق من وحل الاحباط بعد مباراة السعودية الأولى.

فالجماهير تريد الانتصارات وهي غير ملمة بحال المنتخب والظروف التي يمر بها ولا يعرفها إلاّ المحيطون به وهم على ثقة كبيرة بالفريق على أن يكون بامكانه تحقيق نتائج جيدة في كأس العرب وكانت مباراة سورية هي مفترق الطرق والثلاث نقاط مهمة جدا لنا وبها نكمل مسيرة المنافسة وفزنا على اليمن والأردن الفريق القوي الذي لم يُهزم في البطولة بل هزم صاحب الأرض والجمهور (الكويت) وكنا نتمنى أن نقدم البطولة هدية إلى جماهيرنا الوفية التي توافدت إلى الكويت بشكل غير طبيعي وتركت في نفوسنا الأثر الطيب ولكن لم نوفق وسنفرح جماهيرنا في الدورات المقبلة.

ويقول فيصل عبدالعزيز (كابتن الفريق):

طموحنا كان أكبر من ذلك وهو احراز البطولة ولكن لم يكن هناك توفيق فاللاعبون لم يقصروا وقدموا عرضا جيدا وأنا أعتقد أن أسباب اخفاقنا في عدم احراز البطولة يعود للاعداد المتواضع للفريق مقابل الاعداد السعودي القوي والذي يتفوق علينا بالخبرة...

واستطعنا أن نصحح الأخطاء التي تعرضنا لها في الدورة الدولية وصرنا نقدم عروضا جيدة في كأس العرب وهذا الذي أهلنا إلى المباراة النهائية. وعن رأيه في الجهاز الفني قال كابتن الفريق: كان معنا سنتين ونصف. والمدرب لديه المعرفة الكافية بالفريق وعن اللاعبين، وأعتقد لابد من تجديد الفريق باضافة عناصر جديدة من قبل الجهاز الفني

العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً