علم من مصادر بالمعارضة السعودية في الخارج ومن مصدر في السجن أن أكثر من أربعين شخصا يشتبه في أنهم على علاقة بتنظيم القاعدة الإرهابي بدأوا منذ اسبوع إضرابا عن الطعام في سجن الرويس في جدة غرب المملكة العربية السعودية. وأوضح الناطق باسم الحركة الإسلامية للإصلاح في العربية السعودية (مقرها في لندن) سعد الفقيه نقلا عن مصادر طبية «ان المعتقلين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و40 سنة، اعتقلوا بتهمة تكفير النظام السعودي والتعاون مع القاعدة وأنهم تعرضوا للتعذيب الشديد». وبحسب الفقيه فإنهم «بدأوا اضرابا عن الطعام منذ 27 ديسمبر/كانون الأول، ولا يزالون مضربين وهم يطالبون السلطات بالبت في وضعهم بعد ان انتهى التحقيق معهم اذ لم يحالوا الى القضاء ولم يطلق سراحهم». وأضاف انه تم «نقل عدد كبير منهم (المضربين) الى المستشفى اذ قرر الأطباء حاجتهم للمغذيات والسوائل بسبب الجفاف والإرهاق الشديد وحالات الإغماء. واضطرت سلطات السجن لتحويل عنبر رقم 3 إلى عيادة حتى لا يضطروا لنقل المضربين الى المستشفيات حفاظا على السرية ومنعا لتسرب الخبر». ولم يتسن الحصول على أي تعليق من السلطات الرسمية السعودية عن هذه المعلومات. وأكد مصدر من السجن، اتصلت به فرانس براس بالهاتف من دبي الإضراب عن الطعام. وبحسب هذا المصدر فإن «106 أشخاص متهمين بأنهم على علاقة بالقاعدة موقوفون في سجن الرويس منذ 15 شهرا». وأكد هذا المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه ان «أكثر من أربعين منهم مضربون عن الطعام. وتم فصلهم عن بقية الموقوفين حتى لا يؤثروا عليهم ولكن عدد المضربين يتزايد». وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز أكد يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني ان السلطات تواصل استجواب «أكثر من مئة» سعودي من «المجاهدين الأفغان» السابقين. وينحدر 15 من جملة 19 من الذين نفذوا الاعتداءات يوم 11 ديسمبر/كانون الأول في الولايات المتحدة من المملكة العربية السعودية
العدد 120 - الجمعة 03 يناير 2003م الموافق 29 شوال 1423هـ